الجعفريّ: علينا أن نسدَّ الاحتياجات الحقيقيّة، ويجب أن تكون الوزارة في الحكومة المقبلة وزارة عمل حقيقيٍّ، لا أن تكون مُستهلـَكة بأمور جانبيّة.. الوزارة بمُؤسَّساتها، بفروعها، بوكلائها، بمُديريها العامّين ينبغي أن يكونوا مشغولين في أداء الواجب الوطنيّ..

الجعفريّ: نركَّز على ضرورة أن يحمل الوزير رسالة وطنيّة؛ لبناء العراق الجديد، ولا نـُريده أن يكون هذا التنوُّع في التشكيلة الوزاريّة عبارة عن مندوب  لحزبه في داخل الحكومة بقدر ما هو مُمثـِّل الحكومة في الواقع السياسيِّ العراقيِّ حسب طبيعة وزارته؛ لذا نُركِّز على الكفاءة بدرجة عالية جدّاً، ونُركِّز على استقلاليّته في الأداء، ولا نعدم عليه انتماءه، إنـّما نُريد منه أداءً مُستقِلاً، ويرتبط بمجلس الوزراء، ويخضع للحكومة والدولة، وليكن من هذا الطرف أو ذلك..

-         إلى أين وصلت جهود تشكيل الحكومة المقبلة؟

رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ: التحالف الوطنيّ شكَّل لجنة من ثمانية أفراد يضطلعون بأربع مهامَّ، هي: التحالف، وإدارة الحوار داخل أطراف التحالف، وحوار التحالف مع الإخوة الكرد والإخوة السُنّة، وفي الوقت نفسه البرنامج السياسيّ، وقد جرت لقاءات مع كُتَل مُتعدِّدة من الإخوة السُنّة، ونطمح أن يكون الحوار مُنفتِحاً على المُكوِّنات كافة من دون أن يُحيِّز الحوار في مجموعة أو كُتلة مُعيَّنة، ولا نقف عند كتلة مُعيَّنة.

يهمُّنا أن نُقارِب المُجتمَعيّات، الشعب العراقيُّ فيه ثلاثة مُجتمَعيّات (الشيعيّة، والسُنّيّة، والكرديّة)، ومُجتمَعيّات صغيرة أخرى. هذا أمر واقع، وهذه المُجتمَعيّات يجب أن تتمثـَّل في مفاصل الدولة كافة.

ركَّزنا على ضرورة أن يحمل الوزير رسالة وطنيّة؛ لبناء العراق الجديد، ولا نـُريده أن يكون هذا التنوُّع في التشكيلة الوزاريّة عبارة عن مندوب  لحزبه في داخل الحكومة بقدر ما هو مُمثـِّل الحكومة في الواقع السياسيِّ العراقيِّ حسب طبيعة وزارته؛ لذا نُركِّز على الكفاءة بدرجة عالية جدّاً، ونُركِّز على استقلاليّته في الأداء، ولا نعدم عليه انتماءه، إنـّما نُريد منه أداءً مُستقِلاً، ويرتبط بمجلس الوزراء، ويخضع للحكومة والدولة، وليكن من هذا الطرف أو ذلك.

إلى الآن الاجتماعات مُستمِرّة، وحتى البارحة عقدنا اجتماعاً ثنائيّاً بين قيادة التحالف الوطنيِّ واللجنة المعنيّة بالحوار مع الكُتَل، وجاءت بتقرير مُمتاز مُتكامِل إذ التقت ببعض فصائل الإخوة السُنّة، وحاورتهم، وتعرَّفت إلى آرائهم.

نحن الآن بصدد التعرُّف إلى الآراء من كثب، وسيجري لقاء مع الإخوة الكرد عندما يُسمُّون وفداً لهذا الأمر، وبعد ذلك ينظر التحالف الوطنيُّ بما يُريد، ونُلاقِح بين هذه الآراء؛ حتى نخرج بتوليفة حكوميّة من الجميع، يكون الحضور فيها حضوراً مسؤولاً، ولا يكون حاضراً في الحكومة، ويتكلّم على الحكومة كما حصل في السابق.

نـُريد حكومة مسؤولة، يُجسَّد فيها الجميع، أو الغالبيّة العظمى، وجميعهم يتحمَّلون المسؤوليّة.

-         كيف ينظر التحالف الوطنيُّ إلى رئيس الوزراء، والترشيق الوزاريّ؟

رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ: مبدأ الترشيق شيء جيِّد، بأن تُضَمَّ وزارة إلى أخرى، أو تُشذب بعض الصلاحيّات، أو تـُنقـَل من مكان إلى آخر، لكنّي أعتقد أنّه سابق لأوانه الآن.

فلو فرضنا جدلاً أننا نـُريد أن نُرشِّق وزارة حقوق الإنسان فهو غير مُمِكن الآن؛ لأنها ذات أهمّيّة في هذا الظرف، فهناك نازحون من الموصل، ومناطق أخرى، من بعشيقة، وتلكيف، وبرطلة وغيرها، فنحن نحتاج إلى مُؤسَّسة مُتكامِلة لها مُوازَنة بحجم الوزارة؛ حتى تستطيع أن تُلبِّي حاجة الناس.

قد يكون هذا الإجراء صحيحاً، لكن يجب أن نُلاحِظ التوقيت، فهناك ما هو أهمُّ من الترشيق، وهو أن نسدَّ الاحتياجات الحقيقيّة، ويجب أن تكون الوزارة وزارة عمل حقيقيٍّ، لا أن تكون مُستهلـَكة بأمور جانبيّة.

الوزارة بمُؤسَّساتها، بفروعها، بوكلائها، بمُديريها العامّين ينبغي أن يكونوا مشغولين في أداء الواجب الوطنيّ.

-         هل يستطيع رئيس الوزراء المُكلـَّف تشكيل الكابينة الوزاريّة في الوقت المُحدَّد؟

رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ: الرجل ليس وحده سيُعينه التحالف الوطنيُّ، ويقف إلى جانبه بقوة، وأملنا بإخواننا في بقيّة التحالفات أن يُبدوا تجاوباً، وتفاعُلاً جيِّداً ونعمل معاً.

جاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها الدكتور إبراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ لقناة العراقية.