|
الجعفريّ: من الظلم أن نـُطلِق مصطلح "الدولة الإسلاميَّة" على عصابات داعش الإرهابيَّة؛ لأنهم يفتقدون لمفهوم الدولة وعناصرها؛ فليس لهم أرض ولا دستور ولا شعب ولا حُكومة ولا برلمان ولا سيادة كما أنهم لا يمتون للإسلام بأيِّ صلة؛ لذا فداعش ليست دولة ولا إسلامية
الاخبار | 27-11-2016
ألقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقيَّة مُحاضَرة في الأكاديميَّة الأوروبيَّة الدبلوماسيَّة في العاصمة البولنديَّة وارسو تطرَّق فيها إلى تطوُّرات الأوضاع في العراق، والجهود التي يبذلها في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة. وأكد الدكتور الجعفريّ أنَّ الحكومة العراقيَّة وضعت خططاً لتحرير مدينة الموصل تتضمَّن ثلاثة مديات من خلال تهيئة المُستلزَمات الضروريَّة لنجاحها إضافة إلى تنفيذ الخطط المُعَدَّة، والحفاظ على أرواح المدنيِّين، والعمل على مرحلة ما بعد تحرير الموصل، وإعادة إعمارها، وعودة الأمن والاستقرار لها، مُنوِّهاً بأنَّ ما تحقق في العراق من انتصارات جاء بتكاتف العراقيِّين، ومساعدة الدول الصديقة التي عليها أن تستمرَّ بمساندتها حتى تحرير الأراضي العراقيَّة كافة، قائلاً: إنَّ العراق ليس أكبر بلد في العالم، ولكنه أكثر بلدان العالم تنوُّعاً فالمُجتمَع العراقيّ قويٌّ بتنوُّعه الدينيِّ، والقوميِّ، والمذهبيِّ، وتعايش أبنائه فيما بينهم، مُشدِّداً على أنه من الظلم أن نـُطلِق مصطلح "الدولة الإسلاميَّة" على عصابات داعش الإرهابيَّة؛ لأنـَّهم يفتقدون لمفهوم الدولة، وعناصرها فليس لهم أرض مُعترَف بها، ولا دستور، ولا شعب، ولا حكومة، ولا برلمان، ولا سيادة، كما أنهم لا يمتون للإسلام والمسلمين بأيِّ صلة لذا فداعش ليس دولة كما أنها ليست إسلاميَّة، مُشيراً إلى أنَّ إرهابيِّي داعش لايزالون يُهدِّدون العراق، والمنطقة، والعالم، ونصيحتي لكلِّ دول العالم أن تساعد العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، والحدّ من انتشاره لأنَّ اليوم ينتقل من بلد لآخر، ولا يمنع من أن يستهدف بلدان العالم المختلفة، مُوضِحاً: أنَّ إرهابيِّي داعش يتفنـَّون بالقتل، ويُقيمون حفلات الإعدام الجماعيِّ بحقِّ أبناء العراق، ومن كلِّ المُكوِّنات، والأديان، والمذاهب، والقوميَّات، وما زاد ذلك العراقيِّين إلا وحدة، وإصراراً على مُواجَهته، وتوحَّدوا تحت لواء القوات المسلحة العراقيَّة، وبصنوفها كافة من الجيش، والشرطة، ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبيّ، ومُقاتِلي العشائر، والبيشمركة، مُبيِّناً: أنَّ العراقيين يُكبِّدون الإرهابيِّين خسائر كبيرة، وأنَّ داعش ستبحث عن ملاذات بعد تحرير الأراضي العراقيَّة من قبضتهم. وبخصوص التعاون المُشترَك بين العراق وبولندا كشف الدكتور الجعفريّ أنه طالب الجانب البولنديَّ بتسهيل منح سمات الدخول الفيزا للعراقيِّين الراغبين في زيارة بولندا؛ لتوسيع آفاق التعاون المُشترَك بين البلدين، وأنَّ أبواب الاستثمار مفتوحة أمام الشركات البولنديَّة للعمل في العراق، وزيادة حجم التبادل التجاريّ. العودة إلى صفحة الأخبار |
|