التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة مع الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة القطريَّة الدوحة، وجرى بحث العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، وسُبُل تعزيزها بما يُحقـِّق مصالح الشعبين الشقيقين، والتأكيد على أهمِّـيَّة تبنـِّي الحوار في مُواجَهة التحدِّيات التي تتعرَّض لها المنطقة العربيَّة.

وأكّد الدكتور الجعفريّ: أنَّ الإرهاب أخذ صفة عالميَّة، وارتكب الجرائم، ولم يستثنِ أيَّ قارَّة، أو بلد، أو مدينة، أو دين، أو مذهب، أو طائفة، أو قوميَّة، مُشيراً إلى أنـَّه بمقدار ما كان الإرهاب عالميّاً كان ردّ فعل دول العالم بدعم العراق لا نظير له، وبشكل لم يحصل له مثيل في التاريخ.

مُشدِّداً على أنَّ مَن يعتقد أنـَّه في مأمن من الإرهاب مُشتبه، ولن يكون بعيداً عن جرائمه؛ لأنَّ فلسفة داعش قائمة على أساس القتل، والعنف.

مُنوِّهاً بأنَّ مَن واجه إرهابيِّي داعش هم العراقـيُّون، لكنَّ الانتصارات التي تحققت لم تكن بعيدة عن دعم الدول الشقيقة، والصديقة، وللجميع الحقُّ أن يفخر بما تحقـَّق من إنجازات.

مُبيِّناً: أنَّ قوة العراق قوة لكلِّ العرب، وهو اليوم يبذل قصارى جهده، ويدعم الجُهُود الدبلوماسيَّة في حلِّ الأزمات التي تواجه المنطقة.

مُوضِحاً: أنَّ العراق لن يتدخّل في شُؤُون الدول الأخرى إلا أنـَّه لن يتخلـَّى عن الجُهُود الرامية لتحقيق الأمن، والاستقرار في المنطقة، ولن يكن جزءاً من المشاكل، والأزمات، وسيبقى يتمسَّك بأن يكون جزءاً من الحلِّ.

مُؤكّداً: أنَّ العراق يتطلـَّع لإقامة أفضل العلاقات مع الدول العربيَّة، ودول الجوار، واستمرار دعم الدول الشقيقة، والصديقة له في مجال إعادة بناء المُدُن العراقـيَّة.

مُوجِّهاً الدعوة لرئيس وزراء قطر الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لزيارة بغداد في إطار فتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك.

من جانبه هنـَّأ الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس وزراء قطر بالانتصارات الكبيرة التي حقـَّقها العراقـيُّون في حربهم ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، مُشيراً إلى أنَّ قطر تدعم العراق في حربه ضدّ الإرهاب، والمساهمة في إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة.

مُشدِّداً على أنَّ استقرار العراق هو استقرار المنطقة كلـِّها، وعلينا التعاون، والتنسيق في المجالات كافة خُصُوصاً المجال الأمنيَّ، والاستخباريَّ؛ للقضاء على الإرهاب، ومنع انتشاره.

مُبدياً حرصه على تعزيز العلاقات الاقتصاديَّة، والتجاريَّة، والاستثماريَّة بين الدوحة وبغداد خُصُوصاً مع توافر الكثير من الفرص للدفع بالعلاقات الثنائيَّة إلى الأمام.

داعياً إلى أهمِّـيَّة الإسراع بعقد اجتماع اللجنة المُشترَكة القطريَّة-العراقيَّة، وتعزيز التعاون المُشترَك بين البلدين في مُختلِف المجالات.