قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة: إنَّ اجتماع التحالف الدوليّ في كندا تجاوز التعاطف إلى التعاطي الواقعيِّ مع العراق، مُضيفاً: أنَّ هناك مُتابَعة من قِبَل دول التحالف لما يجري في العراق من إجراءات أقدمت عليها الحكومة العراقـيّة، ووعي لخطورة عصابات داعش الإرهابيّة على العراق، والعالم أجمع، وبيـَّنَ الجعفريّ: أنَّ دول التحالف وعدت بالوقوف إلى جانب العراق من خلال تقديم مُختلِف أنواع المُساعَدات، مُوضِحاً: أشعر أنَّ هذا صوت مُتقدِّم في طريق تجاوب الأسرة الدوليّة مع العراق.

داعياً المُجتمَع الدوليَّ إلى زيادة الدعم الإنسانيِّ للنازحين، وزيادة الدعم العسكريِّ، والغارات الجوّيّة بالتنسيق مع القوات المُسلـَّحة العراقـيّة، وتدريب القوات المُسلـَّحة العراقـيّة، وتوفير الدعم اللوجستيِّ لإعادة بناء البنية التحتيّة بعد تحرير المناطق.

الجعفريّ أشار إلى الانتصارات الميدانيّة الكبيرة التي حققتها القوات المُسلـَّحة، وقوات الحشد الشعبيّ في مُواجَهة عناصر داعش الإرهابيّة، وتحرير العديد من المُدُن التي كانت في قبضتهم، مُؤكـِّداً أنَّ القوات العراقـيّة تحقق تقدُّماً ميدانيّاً، وأنَّ عصابات داعش بدأت بالتراجُع والهزيمة في محاور عديدة، ومنها: تحرير منطقة جرف الصخر بين كربلاء والحلة، وديالى، والإسحاقيّ، وسامراء، وصلاح الدين، علاوة على التقدُّم السياسيّ بمُشارَكة جميع القوى السياسيّة العراقـيّة في الحكومة الحاليّة.

كاشفاً أنَّ التحالف الدوليَّ أثنى على الأداء العراقيِّ، والانتصارات التي يُحققها رغم الظروف الصعبة، وأكدوا وقوفهم إلى جانب العراق، مُعتبـِراً أنَّ مُشارَكة العراق كانت ناجحة، وكانت هناك أكثر من مُداخـَلة للعراق.

جاء ذلك في تصريح لمعاليه في ختام أعمال الاجتماع الدوريِّ للتحالف الدوليِّ المُنعقِد في كندا.

وعلى صعيد آخر أكـَّد الجعفريّ أنَّ رفـْضَ العراق العمليّات العسكريّة في اليمن كان التزاماً بالدستور الذي يمنع التدخل في شُؤُون الدول الأخرى بمُختلف المُستويات بما فيها التدخـُّل العسكريّ، مُضيفاً: أننا نتمسَّك بالحفاظ على علاقاتنا مع المملكة العربيّة السعوديّة، وجميع دول العالم، مُشيراً إلى أنَّ للسعوديّة موقفاً إيجابيّاً مع العراق إذ قدَّمت مُساعَدات ماليّة في بداية الأزمة الأمنيّة بدخول عصابات داعش إلى عدد من المُدُن، وأفصح بالقول: نحن نمتلك من الشجاعة ما يُمكننا من التعبير عن مواقفنا وإن كانت تتقاطع مع مواقف دول أخرى، ولكننا نتمسّك بعلاقاتنا مهما اختلفت المواقف.