كشف الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة أنَّ زيارة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العباديّ إلى روسيا تأتي في إطار تعزيز العلاقات العراقيّة-الروسيّة، مُعبِّراً عن أمله في أن تمضي باتجاه تحقيق حُضُور نوعيٍّ مُتميِّز يمتدُّ في جغرافية التعامُل السياسيِّ والدبلوماسيِّ من دون أن يتعثـَّر بهذه الدولة أو تلك، وينأى بنفسه عن التقاطعات الدوليّة والإقليميّة، مُضيفاً: أتمنى لهذه السفرة أن تكون مُوفـَّقة، وتـُحرِّك الملفات المطروحة للبحث.

الجعفريّ أكـَّد أنَّ العالم اليوم يتطلـَّع إلى العراق من خلال إنجازاته، ومن خلال التحدِّيات التي يتعرَّض لها في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيّة؛ مُعلـِّلاً الاهتمام الدوليَّ بما يجري في العراق؛ لأنـَّه يخوض الحرب على عصابات داعش الإرهابيّة أصالة ًعن نفسه، ونيابة ًعن العالم أجمع.

وتأتي هذه الزيارة استكمالاً لزيارة قام بها الدكتور الجعفريّ إلى روسيا على رأس وفد رفيع المُستوى، وقال الجعفريّ: إنَّ هذه الزيارة تعكس الأولويّة الوطنيّة العراقيّة، لأنَّ لها علاقة وطيدة بحاضر ومُستقبَل العلاقات العراقيّة-الروسيّة.

جاء ذلك في تصريح أدلى بهم معاليه لقناة العراقيّة الفضائيّة. وفي معرض ردِّه على سؤال حول مُبادَرة (أهلنا) لدعم النازحين عدَّ الجعفريّ: أنَّ مُبادَرة (أهلنا) نبضة واقعيّة ومفهوم إنسانيّ يتسع لكلِّ العراقيِّين، وليس فيها تبضيع، أو تجزيء للمُجتمَع العراقيّ، مُؤكـِّداً أنها تنسجم مع مفهوم الفنّ من أجل الحياة؛ مُعتبـِراً أنَّ زجَّ اسم الفنِّ كحرفة إنسانيّة، وزجَّ الفنانين كجُنُود يحملون هذه المَهمّة يدلُّ على أنـَّهم ظهير حقيقيٌّ لأبناء شعبنا وهم يُواجهون عدوّاً إرهابيّاً مُواجَهة ضارية، مُبيِّناً: أنَّ هذه المُبادَرة تـُعبِّر عن ثنائيّات الوسط الفنيِّ الرائعة والمُتكامِلة، كما ينبض الوسط الفنيّ بالثنائيّة المذهبيّة، وبالاتجاهات السياسيّة، والدينيّة، والقوميّة.

الجعفريّ أوضح: أنـَّنا في أمسِّ الحاجة لطرح الوجه المُشرِق والإنسانيِّ للفنِّ، وأنـَّه يكون حاضراً عندما تتهدَّد الحياة وينبري الفنانون جميعاً، ويُشمِّرون عن ساعد الجدِّ؛ ليذودوا عن شرف العراق، وكرامة العراق، ووحدة الشعب العراقيّ.