اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة زيارته إلى العاصمة الأندونيسيّة جاكارتا بلقاء مع أبناء الجالية العراقيّة، وعدد من سفراء، ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيّة، وكادر السفارة العراقيّة في جاكارتا، وأكَّد الدكتور الجعفريّ أنَّ العراق فتح عقله وقلبه على مُكوِّناته، وانتماءاته، وأبنائه كافة من خلال تشكيل حكومة وطنيّة يُشارك فيها الجميع، مُشيراً إلى أنَّ القوى الوطنيّة أصرَّت على ضرورة مُواجَهة عصابات داعش عسكريّاً، وسياسيّاً، وشعبيّاً، وانفتاح علاقات العراق مع دول العالم المُختلِفة، وأن تمضي التجربة العراقيّة بأفق واسع من خلال إشاعة أجواء الثقة والتعاون، مُشيداً بالعمليّات العسكريّة التي يقوم بها أبناء القوات المُسلـَّحة العراقيّة، والحشد الشعبيّ، والعشائر، والتي حقـَّقت انتصارات كبيرة على عصابات داعش الإرهابيّة، نافياً وجود أيِّ قوات أجنبيّة تـُقاتِل على الأراضي العراقيّة، وأنَّ العراق طلب في المُؤتمَرات التي عُقِدت كافة دعماً، وإسناداً جوّيّاً، وإنسانيّاً، وخدميّاً من دون تواجُد عسكريٍّ أجنبيٍّ على أراضيه، مُؤكـِّداً إلى ضرورة أن تحتضن السفارة أبناء الجالية العراقيّة، وتسعى لتذليل المُعوِّقات التي تـُواجههم، وتـُقدِّم إليهم الخدمات.

من جانبهم أعلنت جمعيّة العلماء الأندونيسيّة عن رغبتها في تأسيس جمعيّة الصداقة الأندونيسيّة-العراقيّة لدعم العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة؛ وإيماناً من جمعيّة العلماء الأندونيسيّة بضرورة تقديمها كلَّ المُساعَدة؛ لمُواجَهة التحدِّيات التي تـُحاول نشر التفرقة، والتمزّق.

من جهته رحَّب الدكتور الجعفريّ بإنشاء جمعيّة الصداقة العراقيّة-الأندونيسيّة، مُجدِّداً تأكيده على أنَّ العراق يسعى إلى تعزيز علاقاته مع مُختلِف دول العالم وعلى المُستويات كافة.