|
لقاء قناة الجزيرة العربيّة بالدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة 15/4/2015
الاخبار | 16-04-2015
الجعفريّ: زيارة سياسيّة.. كلُّ المسؤولين ولاسيَّما رئيس الوزراء يُثبَّت له موعد تقليديّ في واشنطن. هذا هو الذي حصل في التجارب السابقة مع رؤساء الوزراء السابقين يُحدَّد لهم موعد بطبيعة الحال تـُطرَح فيه ملفات مُتعدِّدة سواء كانت سياسيّة، أم أمنيّة؛ وباعتبار أنَّ هذه الزيارة الأولى لرئيس الوزراء أظنُّ أنـَّه ستـُطرَح الملفات كافة من دون استثناء.
الجعفريّ: بالنسبة لنا نحن نحتاج السلاح خـُصُوصاً ما يتعلـَّق بالسلاح الجوّيّ. ليس فقط من أميركا، إنـّما من دول العالم كافة سواء كانت داخلة في التحالف الدوليِّ، أم خارج التحالف الدوليّ. تـُوجَد هناك حاجة حقيقيّة؛ لا بلد من دون جيش خـُصُوصاً عندما يُواجه تحدِّيات من داخله، ومن خارجه تكون الحاجة ماسّة لأن يأخذ السلاح؛ فلا غرابة في أن يُطرَح موضوع الأسلحة.
الجعفريّ: من دون شك؛ عندما نـُواجـِه عدوّاً على الأرض لابدَّ أن نـُعِدَّ له العُدّة. نحن لا نشتري السلاح لأجل أن نـُحوِّله إلى تحفيّات في مُتحَف، نعم.. عندما تكون الحاجة ماسّة إلى السلاح من الناحية الميدانيّة يأخذ الأولويّة في اهتمامنا.
الجعفريّ: في مُواجَهتنا الإرهاب نعتمد على قدراتنا الذاتيّة، لكنَّ هذا لا يمنع من أن نتعامل مع الدول التي تمدُّ يد المُساعَدة من هنا وهناك، وهذه صفقات مُتبادَلة. هم لا يُعطون شيئاً مجّاناً، فنأخذ السلاح من هنا، والدعم من هناك، واحتياجاتنا مُتعدِّدة، والأبواب مفتوحة في كلِّ العالم لأن نأخذ من الآخرين، ولكن نأخذ بوعي، وبثقة، ولدينا حُدُود، وشُرُوط بأنَّ لا يتحوَّل هذا الأمر إلى ارتهان، وأن يبقى العراق سيِّد موقفه، ويبقى هو الذي يُبادِر. يأخذ، ويعرف مِن مَن يأخذ وبأيِّ حُدُود، وبأيِّ شُرُوط؛ فلا نجد ثمة ما يمنعنا.
الجعفريّ: عدم التدخـُّل في السيادة، وأن لا تـُوجَد قوات برّيّة على الارض، ولا نـُعيد شبح القواعد العسكريّة مرّة أخرى إلى العراق، علاوة على تجارب الأمم التي سبقتنا.
الجعفريّ: قد يكون له شُرُوطه الخاصّة بالأسعار أو ما شاكل ذلك. بالنسبة لنا ننتقي في كلِّ صفقة ما ينسجم مع وضعنا، وإمكاناتنا، وما لا يمسُّ سيادتنا.
الجعفريّ: لا علاقة بين الأمرين.. هذا شأن داخليّ.
الجعفريّ: فلتكن كذلك، لكن ما علاقة أن يُقال: إنَّ إحالة 300 من العسكريِّين مُرتبط بزيارته إلى أميركا فهل هو قرار لأميركا، وتنفذه الحكومة العراقيّة؟! الحكومة العراقيّة سيِّدة موقفها، ومسؤولة أمام الشعب العراقيِّ، ولها تراتبيّات عسكريّة، ولها شُرُوطها، ولها دستورها إنـّما هذه الخطوات تأتي في طريق تطهير المُؤسَّسة العسكريّة. إذا كان هناك ثمة عناصر فاسدة، أو غير كفوءة، فتعمل بين فترة وأخرى على إعادة تراتبيّة القوات المُسلّحة مثلما تتعامل مع بقيّة الوزارات.
الجعفريّ: كلُّ رئيس وزراء عندما يتصدّى لرئاسة الوزراء يتعامل مع حكومته على ضوء الاستحقاقات الآنيّة التي تـُحيط به داخليّاً، وخارجيّاً. هذه عمليّة وطنيّة حقيقيّة. أيّ رئيس وزراء عندما يتصدَّى للمسؤوليّة، ويجد ثمّة ما يُبرِّر إجراء بعض التغييرات يقوم بها في طريق الإصلاح، وليس لترضية هذه الدولة، أو تلك.
الجعفريّ: هناك خلط بين عمليّتين (زيارتين) زيارة كنتُ فيها في نيويورك، وبادرت أميركا، وطلبت أن أوصل رسالة إلى سورية بأنـّها ستعمد إلى قصف قواعد لداعش في الأرض السوريّة فلمّا سمعتُ الرسالة وضعتُ بعض التحفظات، ونقلتها إلى سورية أنَّ أميركا تنوي قصف قواعد لداعش في العمق السوريّ، ولكن ليست في معرض مُواجَهة النظام.. يُريدون أن يتحاشوا سوء الفهم.. أن لا يفهم النظام وُجود حالة مُواجَهة مع النظام. أوصلتُ الرسالة إلى السيِّد وزير الخارجيّة. والزيارة الثانية ما حصل قبل فترة وتحديداً قبل مُؤتمَر القِمّة العربيّة الأخير في القاهرة، وكان لي لقاء مع الرئيس بشار الأسد، ومع الدكتور وليد المعلم، وجرى حوار يتعلق بالملفِّ السوريِّ، والملفّ السوريّ-العراقيّ، وملفِّ المنطقة؛ إذ تجري أحداث ساخنة كثيرة. سورية لم تعُد شأناً سوريّاً، سورية تعيش تقاطعات إقليميّة، ودوليّة؛ فمن الطبيعيِّ أن نتحدَّث عن سورية، ونتحدَّث عن العالم العربيِّ، والعالم كلـِّه.
الجعفريّ: في وقتها لم ألتقِ مع رئيس الجمهوريّة. التقيت الدكتور وليد المعلم، وأبلغته الرسالة.
الجعفريّ: تحدَّثنا كثيراً عن شُؤُون المنطقة، أنا في لقاء مع رئيس دولة.
الجعفريّ: طرحنا نقاطاً، وملفات كثيرة جدّاً: تحدّثنا عن الشأن السوري، وعن شأن دول الجوار الجغرافيِّ، وتطوُّرات الوضع. سورية مُؤقلـَمة، بل مُدوَّلة. مَن يُمحِّص النظر في الملفِّ السوريِّ يجد أنَّ أطراف الخلاف ليست سوريّة-سوريّة إنما أطراف إقليميّة. هذه الدولة تتقدَّم، ودولة أخرى تتأخر، بل حتى علاقات دوليّة كبيرة تتقاطع على الساحة السوريّة؛ فمن الطبيعيِّ أن نتحدَّث عن الملفِّ السوريِّ مع رئيس جمهوريّة سورية. نتحدَّث عن كلِّ هذه الأحداث وامتداداتها على الرغم من قِصَر المُدّة؛ لأني لم أبقَ في سورية إلا أربع ساعت ونصف إلى المُؤتمَر الصحفيّ.
الجعفريّ: نحن تكلمنا على الملفِّ السوريِّ مع الرئيس السوريِّ، وقلنا له: نتصوَّر أنَّ المُشكِلة السوريّة يجب أن تـُحَلَّ أوّلاً مع الفرقاء السياسيِّين السوريِّين. يجب أن تكون هناك بوادر جديدة حتى يفهم العالم كلـُّه أنَّ هناك سياسة حقيقيّة في سورية، وإصلاح حقيقيّ في سورية. والرجل أبدى تجاوباً كبيراً مثلاً: تـُطوى صفحة الماضي دولة الحزب الواحد، ويجب أن يفتح الباب أمام التعدُّديّة الحزبيّة، ويجب أن تكون هناك لقاءات مع الفرقاء السياسيِّين السوريِّين، ويجري حوار معهم، وتفاهم، وإيجاد مساحات مُشترَكة بينك وبينهم، وتـُقدِم على مثل هذه الخطوات، فكان الحديث مُباشِراً، وصريحاً، وجريئاً، وقال: هذه المسألة متفق عليها، ونحن عبرناها.
الجعفريّ: ابتداءً أقول: الحوار الذي دار بيني وبينه، قلتُ له: حبَّذا لو تبدأ بخطوات حتى تـُوصِل رسالة إلى الموجودين في الخارج أنـَّك على استعداد لبدء صفحة جديدة. قال: كذلك. ضربت له مثلاً واحداً. قال: أنا مُستعِدّ. أهلاً وسهلاً. فهل أكـِّذب شخصاً بهذا المُستوى، وهو رجل طبيب، ويتحدَّث بثقة، ورئيس جمهوريّة، وله تجربة؟ حتى أني ذكرتُ له اسماً مُعيَّناً، وقلتُ: تلتقون، ويكون حوار بينكم، وتفتحون صفحة جديدة. قال: على الرحب والسعة.
الجعفريّ: نحن طبّقناها، ودفعنا ثمنها حتى إنـّه اتـُهـِمنا به لكثرة ما تسامحنا، ولكن يبدو أنَّ بعض الإعلام يشتهي أن يُفسِّر الأشياء كما يحبُّ ليس كما هي الحقيقة خـُصُوصاً قناة الجزيرة. الجزيرة معروف عنها أنها تبحث عن الإثارة، وأصبحت الإثارة هدفاً. نحن الآن تكلمنا على التعدّديّة، وطبّقناها، لكن ماذا نعمل إذا كانت بعض العدسات التلفزيونيّة أصيبت بالعمى. رئيس الجمهوريّة كرديّ سنيّ، ورئيس البرلمان عربيّ سنيّ، ورئيس الوزراء عربيّ شيعيّ؛ فبأيِّ مُسوِّغ تـُتهَم الحكومة العراقيّة بأنها طائفيّة، وإذا نزلتَ من سفح الرئاسة إلى الرئاسات ستجد هذه النسبة في النواب: أكراد سُنة، وعرب سُنّة، وعرب شيعة. هل هو جريرة أن يكون رئيس الوزراء شيعيّاً في العراق؟! لماذا هذا التطرُّف، والتغاضي عن هذه الحقيقة؟ إلى متى تـُفسِّر قناة الجزيرة الأحداث بهذه الطريقة؟ دعني أوجّه إليكم رسالة، ألستم تقولون إنكم منبر من لا منبر له. دعني أوجِّه رسالة إلى الجزيرة، وإلى مشاهديها من على منبرها: هذه لم تعُد هذه بضاعة قابلة للتسويق، ولا يُوجَد أوضح من حكومة عراقيّة مُنوَّعة بتنوُّع الواقع العراقيِّ: برلمان عراقيّ مُشكَّل من كلِّ التكوينات العراقيّة، لا يُوجَد أوضح من هذه الحقيقة. هذه حقيقة موجودة على الأرض، وكلُّ مُكوِّنات الشعب العراقيّ اليوم -الحمد لله- موجودة في البرلمان، وكلُّ المُكوِّنات مُمثـَّلة في الحكومة، وهناك حالة تآخٍ إلى حدِّ التماهي بينهم. أين الإشكال؟
الجعفريّ: لا تـُوجَد دولة ديمقراطيّة في العالم كلـِّه كما هو مفهوم الديمقراطيّة بشكل دقيق.. أميركا، وبريطانيا، وسويسرا, وكلّ دول العالم؟ جزيرة واحدة من جُزُر إيطاليا الثلاث تـُمارَس فيها الديمقراطيّة بثلث السلطات. السلطة الدستوريّة فقط يخرج كلُّ الناس إلى أرض تلك الجزيرة، ويُصوِّتون على أيّة مادّة تشريعيّة. هذه الديمقراطيّة من اختيار الشعب، ولكن إذا نتكلّم بالديمقراطيّات النيابيّة فهذه ليست ديمقراطيّات حقيقيّة ديمقراطيّة نيابيّة يأتي عضو برلمان يتمتع أربع سنوات بحقـِّه نيابة عن الشعب، ولا يُراجـِع الشعب، ولا الشعب يراه. الديمقراطيّة في العراق نحن لا ندَّعي أنـَّنا ارتقينا إلى مُستوى القِمّة الديمقراطيّة فمازلنا على السفح، لكنـَّنا لسنا في الوادي، ما وصلنا القِمّة الديمقراطيّة لسنا بالوادي. كيف نتهجَّى مسيرة الديمقراطيّة التي مرَّ عليها 12 سنة؟ سلسلة انتخابات حصلت خلال هذه الـ12سنة، وسلسلة حكومات، وتدوير التجربة، وتداول السلطة بشكل سلميّ من دون معارك، ولا سُجُون، ولا اغتيالات، ولا طرد إلى الخارج، والذين تعاقبوا على الحكم يتواجدون الآن في حكومة واحدة. إلى الأمس القريب كان ثلاثة من السادة المسؤولين الأخ أسامة النجيفيّ، والأخ نوريّ المالكيّ، والأخ إياد علاويّ كلُّ واحد منهم يُعَدُّ قطباً نافراً من القطبين هكذا يُصوِّر الاعلام والآن يجلسون في مكان واحد، وتحت عنوان واحد هو نواب رئيس الجمهوريّة. لا نقول: لا تـُوجَد خلافات، ولكن استطعنا أن نـُدير الخلافات من موقع العقلنة، وموقع التكامُل. هذه حقيقة على الأرض؛ فكلُّ الفرقاء السياسيِّين العراقيِّين يتواجدون في أروقة الحكومة في مُختلِف عناوينها في البرلمان في الحكومة في السلطة القضائيّة. هذا أمر واقع، بل أكثر من هذا أنـَّنا عملنا حفل استلام وتسليم بيني وبين الأخ المالكيّ عندما ودَّعتُ الحكومة الانتقاليّة، واستلم الحكومة الوطنيّة، وجلسنا جلسة مُشترَكة، وقلتُ لهم: فليسمع العالم، وليرَ. حكومتان واحدة ذهبت وأخرى أتت، حتى في أوروبا غير موجود هذا الشيء. العراق يخطو خطوات حثيثة، لا نقول: إنـَّنا طبَّقنا الديمقراطيّة كما ينبغي، لكننا اقتربنا إلى حدٍّ كبير. تعدُّد الانتخابات، وتداول السلطة بشكل سلميّ.
الجعفريّ: القضيّة ليست بهذا الحجم. أن يكون النظام ديمقراطيّاً يعني أنَّ صوت الشعب لا يخمد. مُؤسَّسات المُجتمَع المَدَنيِّ تـُعطى حُرّيّة كاملة لأن تـُعبِّر عن رأيها، والأحزاب، والحركات، والإعلام الآن عندنا يتكلـّم بما يشتهي، ولا أحد يقمعه. كلُّ الفضائيّات، وكلُّ المنابر، وكلُّ الجرائد تتحدَّث إلى حدّ التطرَّف بعض الأحيان، ومع ذلك لا يمنعهم أحد.
الجعفريّ: بكلِّ تأكيد، والأخ رئيس الوزراء أكـَّد أنـَّه سيُعاقِب أيَّ شخص يثبت أنـَّه مُتورِّط بعمليّة من هذا القبيل.
الجعفريّ: بكلِّ تأكيد.. حين يتكلـَّم رئيس الوزراء يتكلـَّم بمصداقيّة، كما أنَّ عمليّات كهذه في كلِّ دول العالم عادة ما تعقبها حالة انتقاميّة، وأنا قلتُ قبل فترة: الموصل عندما يُفكَّر في تحريرها يجب أن يُفكَّر أيضاً أنـَّه كيف يُملأ الفراغ الأمنيّ. عندما يتخلخل الأمن فإنـَّه ستكون هناك عمليّة ثأر مُتبادَلة؛ إذن ما حصل في تكريت، أو في الأنبار، أو في أيِّ منطقة بعض الناس يشعر أنَّ هؤلاء ممَّن ساعدوا الإرهاب، وهؤلاء ممَّن ارتكبوا جرائم؛ فقد يكون من الصعب أن تمنع رُدُود فعله.. نحن لا نـُؤيِّد أيَّ ردِّ فعل أهوج.
الجعفريّ: لا تعارُض بين هذا الكلام وذاك الكلام. عندما جاءت داعش إلى الموصل لم تـُولـَد من الرحم الموصليّ. داعش الآن في السنة الثانية من العمر.
الجعفريّ: لا.. لعلَّ الرجل يتحدَّث عن واقع الحال، أنا أتكلّم على منشأ داعش. داعش ارتحلت إلى العراق من سورية، وكنا قد نبَّهنا على ذلك قبل أن ترتحل، وقلنا: أيّة دولة عندما تحدث فيها عمليّة تصعيد إرهابيّ ستـُهدِّد الدول المُجاورة، وما في سورية قد يُهدِّد العراق، وقد هدَّد العراق.
الجعفريّ: حتى يُؤدِّي المُستشار دوره في الاستشارة بلاشك يجب أن يكون قريباً من خط التماسّ؛ حتى تكون آراؤه واقعيّة، فهو لا يكتب بحثاً حتى يجلس في عاصمته. أمّا إذا أراد أن يُعطي استشارة ميدانيّة فقد يُقتـَل، وقد تختلف من مجموعة إلى أخرى.
الجعفريّ: أنا لستُ عسكريّاً، ولستُ مُتواجداً في خط التماسّ. كثقافة أعرف جيِّداً أنَّ المُستشار حتى يُعطي رأيه يجب أن يقترب من خط المُواجَهة؛ ليكون رأيه عمليّاً، وميدانياً. سواء كانوا بعض الإيرانيّين، ورُبّما يكون غيرهم كذلك عنده الشجاعة لأن يقترب أكثر من غيره، ويُواكِب الحالة.
الجعفريّ: نحن لسنا مع التدخـُّل في اليمن، ولا في أيّة دولة أخرى.
الجعفريّ: نحن لا نتفق، ولا نقبل أن نتدخـَّل في شُؤُون أيّة دولة، وقد قلتُ في مُؤتمَر القِمّة العربيّة: إنـَّنا نرفض التدخـُّل في شُؤُون اليمن كجزء من استراتيجيّة ثابتة. نمنع أنفسنا، ولا نتفق مع أيّة دولة تتدخـَّل في الشأن العربيِّ إذا كان التدخـُّل سياسيّاً، فكيف إذا كان التدخـُّل عسكريّاً؟ لن نقبل بذلك.
الجعفريّ: بكلِّ تأكيد لا نرضى أن نـُرسِل قوّات، ولا قطعاً عسكريّة مُباشِرة أو غير مُباشِرة، ولكن ضع في بالك نحن لسنا في زمن صدّام الدكتاتور.
الجعفريّ: لا.. الذي يُريد أن يذهب فليذهب نحن ليس بأيدينا أن نقمع أحداً، فلم يعُد الوضع وضع الرجل الواحد. صدّام رجل كلِّ شيء، ولكن إذا أراد أحد أن يذهب إلى اليمن فسياستنا واضحة، ومقياسنا واحد.
الجعفريّ: لماذا دولية، وهل الوضع الدوليّ أكثر حرقة على أبنائي، وأعزائي، وبناتي من مُختلِف أبناء الشعب العراقيّ؟
الجعفريّ: عملنا هذه الحكومة التي تشكّلت بميثاق شرف، أي: أكثر من ضمان، وتلتزم بعشرين نقطة. واحدة منها تشكيل حكومة.
الجعفريّ: مَن لديه هذا الرأي فليُسمِعنا صوته، وفي الوقت نفسه ليكن أريحيّاً، ويسمع الجواب. نحن قلنا: أن تتشكّل الحكومة من الأطياف كافة. والآن الجميع موجودون في الحقائب الوزاريّة، وقلنا: يجب أن تـُردَم الثغرة بين الحكومة الاتحاديّة وبين الإخوة في كردستان، وصار عمل حقيقيّ، وتـُوجَد مصداقيّة لردم الثغرة، وتقليصها إلى حدٍّ كبير، وإعادة ترتيب بعض الملفات بسياسة التوازُن في المُؤسَّسات، والمُوظـَّفين ونحن بصدده. نقول هذا من موقع الثقة بأنفسنا. أمّا أن يدخل العامل الدوليُّ فلا ينبغي أن نستسهل دخول العامل الدوليِّ في هذا. العودة إلى صفحة الأخبار |
|