التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة مُمثـِّلي المُنظمات الدوليّة المُعتمَدة في العراق الاثنين المُوافِق 2/3/2015، وجرى خلال اللقاء استعراض عمل المُنظمات، والبرامج، والمُساعَدات التي تـُقدِّمها إلى الشعب العراقيِّ في مُختلِف المجالات، واطلع معالي الوزير على الخُطط المُستقبَليّة التي تسعى المنظمات لتنفيذها في العراق بالتعاون مع الحكومة.

وقال الجعفريّ: إنَّ الجميع ينتظر من المُنظمات الإنسانيّة أن تبذل كلَّ ما بوسعها في مهمّتها بالعراق؛ نظراً للظروف، والتحدِّيات التي يُواجـِهها الشعب العراقيّ، مُعلِناً عن استعداد وزارة الخارجيّة لتسهيل وإنجاح مهمّة المُنظمات الإنسانيّة الرامية لتخفيف المُعاناة عن المُدُن العراقيّة، والتنسيق ودعم المنظمات العاملة في بقيّة البلدان الأخرى؛ لمُساعَدة الشعوب التي تعاني من مشاكل إنسانيّة.

وأثنى معاليه على الجُهُود التي تبذلها هذه المنظمات، مُعبِّراً عن أمله في أن تتفاعل أكثر مع الحاجات الإنسانيّة الضروريّة للنازحين، مُشدِّداً على ضرورة مُضاعَفة الجُهُود بحجم يتناسب مع التحدِّيات التي تواجه الإنسانيّة كلـَّها.

الجعفريّ أوضح: أنَّ العالم اليوم يُعاني من كارثة أمنيّة، وخطر مُشترَك يتمثـَّل بانتشار الإرهاب في مختلف مُدُن، ودول، وقارّات العالم؛ مما يتطلب تواجد المنظمات الإنسانيّة بما يلتقي مع مِحَن الناس، ومكافحة الفقر، والأمراض، ومدِّ يد المُساعَدة للنازحين، واللاجئين، وإعالة الأطفال، ومكافحة الإرهاب، ومُناصَرة المرأة، ومُعالجة المشاكل البيئيّة، وتحقيق الوحدة في النسيج المُجتمَعيّ.

وعلى صعيد الحرب التي يخوضها العراق ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة أفصح معاليه عن أنَّ العراق يُحقق إنجازات أمنيّة على الأرض، وبدأ يتقدّم، وينتصر على عصابات داعش التي تراجعت أمام قوة وبسالة القوات الأمنيّة، والحشد الشعبيّ، والجهد الدوليّ.

من جانبهم أشاد مُمثـِّلو المنظمات الدوليّة بالجهود التي تبذلها الحكومة العراقيّة، ووزارة الخارجيّة على صعيد تعزيز العلاقات، ورأب الصدع مع دول العالم؛ ممّا يُسهِّل عمل المنظمات، وتوفير المُساعَدات للعراق.

وحضر اللقاء مُمثـِّلو منظمة التعاون الإسلاميِّ، ومكتب الشؤون الإنسانيّة التابع للأمم المُتحِدة، ونائب مُمثـِّل الأمين العامّ للأمم المُتحِدة، ومُديرة البرنامج الإنمائيِّ للأمم المُتحِدة، ومنظمة الصحة العالميّة، واللجنة الدوليّة للصليب الأحمر، ومكتب الأغذية العالميّة.