التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة برئيس بعثة المُنظـَّمة الدوليّة للهجرة في العراق السيِّد توماس فايس الأربعاء المُوافِق 29/10/2014، وبحث الطرفان أوضاع النازحين، والجهود الدوليّة الداعمة للعراق، وأوضح الجعفريّ: أنَّ العراق بلد لا يُجيد فنَّ الهجرة، إنـَّما يُجيد فنَّ الاحتضان، مضيفاً: أنَّ مَن يقرأ التاريخ يجد أنَّ العراقيِّين لا يُهاجـِرون إلى الخارج إلا في الحالات الاستثنائيّة التي مُنِينا بها إبَّان الحكم الصدّاميّ المقبور، مُؤكـِّداً أنَّ الذين خرجوا من العراق لم يخرج العراق منهم، ولاتزال عيونهم ترنو إليه؛ لما يُشكـِّله العراق من نقطة استقطاب حضاريّ، وما يختزن من ثورة اقتصاديّة، وقِيمة أخلاقيّة، مُشدِّداً على ضرورة أن يكون العراق مُوحَّدا، وقويّاً، ويعود إلى مكانته.

الجعفريُّ دعا إلى ضرورة الإفادة من الخبرة الطويلة التي تتمتـَّع بها المُنظـَّمة الدوليّة للهجرة، وأهمّيّة إسناد الجهود الحكوميّة، والمُنظـَّمات الإنسانيّة؛ لتوفير المُتطلـَّبات اللازمة للنازحين الذين يتجاوز عددهم أكثر من مليون وثمانمئة مُواطِن من محافظات الموصل وصلاح الدين والأنبار ومنطقة جرف الصخر في بابل ويعيشون أوضاعاً مأساويّة، علاوة على أنَّ المُدُن التي استقبلت النازحين تـُعاني من تحدِّيات إداريّة وخدميّة؛ ممّا يجعل الجميع أمام مسؤوليّة تذليل العقبات ومُعالـَجة هذه الظاهرة.

من جهته رئيس بعثة المنظمة الدوليّة للهجرة في العراق السيِّد توماس فايس أكـَّد أنَّ البعثة تعمل بالتعاون مع المفاصل الحكوميّة كافة، ومجالس المحافظات، والمجالس البلديّة، وتستثمر خبراتها الميدانيّة لتغطية احتياجات النازحين، داعياً العراق إلى الانضمام إلى المُنظـَّمة، والحصول على العضويّة الدائمة، فيما أكَّد الجعفريّ أنَّ العراق سينظر بجديّة بمسألة الانضمام إلى المُنظـَّمة، والعمل معها؛ لإنهاء ظاهرة النزوح والهجرة التي تـُعاني منها دول العالم المُختلِفة.