|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: بعض الدول الإقليمية -وكم ليس بقليل من المُتلقّين العراقيين التقت مصالحهم- هم سبب ثقافة الفساد التي تفشّت في المُؤسَّسات، ونحن بحاجة إلى ثورة، ولتكن ثورة صامتة سلمية للقضاء على الفساد
الاخبار | 16-11-2013
أكّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ أنَّ بعض الدول الإقليمية -وكم ليس بقليل من المتلقين العراقيين التقت مصالحهم- هم سبب ثقافة الفساد التي تفشَّت في المُؤسَّسات، مُشدِّداً أننا بحاجة إلى ثورة، ولتكن ثورة صامتة سلمية للقضاء على الفساد، مُوضِحاً: أنَّ بعض الذين يتكلمون بالإصلاح خطابه فاسد، وبعضهم بطريقة الفساد يُريد أن يهدم البيت على ساكنيه.. فالفساد كُليّ لا يتجزّأ، وعندما نتكلم عن الدولة يجب أن يكون هنالك جهاز، ودستور، وبرامج عمل، ويجب أن تتضافر كلُّ الجهود. وفيما يخصُّ أداء مجلس النواب قال الدكتور إبراهيم الجعفريّ: لا نُجرِّد البرلمان كلّه وكلَّ أعضائه من المواقف الوطنية المُتميِّزة. يُوجَد فيهم مجموعة من الشخصيات يقفون مواقف مُشرِّفة، ويصدحون بصوتهم، ويتعففون عن الكثير من الأشياء، وهذا موجود، ويُوجَد أيضاً صفٌّ آخر يُفكّر بمصالحه، وغائب عمّا يجري في العراق، ولا يجرؤ أن يتكلم.. أنا أقول: لننتقل من الآنيات التكتيكية إلى الاستراتيجيات. من جاء بهذا البرلمان؟ جاء بانتخاب، وجاء من الشعب. هذا النظام الانتخابيّ البائس الذي خطّط له المخططون، وقطفوا ثماره.. النظام الذي يأتي بالذي يحصل على مائة أو مائتي صوت، والذي يحصل على سبعة آلاف، أو ثمانية آلاف، أو عشرة آلاف لا يصل إلى البرلمان، ومن يحصل على المائة والمائتين يصل إلى البرلمان، ويكون مُخّ الدولة بالتفكير، والتشريع، وضمير الدولة بالمراقبة، والمحاسبة، بينما الذي يحصل على سبعة آلاف، أو ثمانية، أو تسعة آلاف، أو عشرة آلاف في المحافظات لا يصل إلى البرلمان. هكذا مُقدّمة بهكذا أنظمة انتخابية لا تتوقع أفضل من هذا، وأنا أعرف أنها خطّطت لها دوائر دولية، وأعني ما أقول، ووجَّهت الكلام إلى ممثل الأمم المتحدة عدة مرات، وأعرف أنَّ هنالك تزويراً حصل في الانتخابات. وفي الحديث عن دور التحالف الوطنيِّ العراقيِّ وخطابه.. أوضح الدكتور الجعفريّ: أنك عندما تقول التحالف الوطنيّ.. التحالف الوطنيّ مَن هو؟ خطاب التحالف الوطنيّ؟ أم مُؤسَّسة التحالف الوطنيّ، أم مواقف التحالف الوطنيّ؟.. فالخطاب حاول الخطاب في التحالف الوطنيِّ أن يبقى خطاباً وطنياً لا يستغرق بالقضايا الطائفية، ولا بالقضايا العنصرية، ولا بالثارات، وأن يحافظ على إنسانيته، وعلى وطنيته، أمّا المُكوِّنات في التحالف الوطنيِّ فمُتضاربة، ومختلفة، ويحاول بعضها إضعاف البعض الآخر. ليس سِرّاً على أحد هناك قضايا مُعيَّنة تُكوِّن ثنائيات تُدخِل بعض أطراف التحالف الوطنيِّ مع جهات مُعيَّنة، ويتقاطعون فيما بينهم في العلن تحت ضوء الشمس. لا يُوجَد سِرٌّ على أحد، ونحن نُفرِّق بين النقود البناءة، فنحن ننتقد الحكومة، ونقول يُوجَد فساد في المُؤسَّسات، لكن هل هذا يبرهن أن تُسقِط حكومة، وتدع العراق يذهب إلى فراغ. هل يوجد دولة في العالم تتصرَّف بهذه الطريقة؟ نحن الآن أصبحنا في سياقات ديمقراطية، ولندع الشعب يختار. العودة إلى صفحة الأخبار |
|