استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة السيِّد ميروسلاف ينجا نائب الأمين العامِّ للأمم المتحدة للشُؤُون السياسيَّة ببغداد، وتضمَّن اللقاء بحث دور الأمم المتحدة في العراق، وما يُمكِن أن تضطلع فيه من دور في دعمه بالمرحلة القادمة.

وأثنى الدكتور الجعفريّ على ما قدَّمته الأمم المتحدة للعراق في حربه ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة مُخاطِباً السيِّد ميروسلاف: عملكم في العراق كان مُميَّزا إبَّان مُواجَهة داعش، داعياً: نرجو أن تـُكثـِّفوا جُهُودكم باتجاه دعم العراق في مُؤتمَر المانحين الذي ستستضيفه الكويت، مُضيفاً: نريد بصمات الأمم المتحدة في إعادة إعمار العراق.

مُبيِّنا: الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة كشفت عن وجه إنسانيٍّ جديد ما كان موجوداً سابقاً عبر مواقفها الإنسانيّةِ من العراق.

مُشدِّداً: لا تجدون ميداناً تتجسَّد فيه الإرادة الإنسانيَّة مثل العراق حيث تعرَّض أعداد كبيرة من أبنائه، وبناته للقتل على يد عصابات داعش، كما خرَّبت تلك العصابات كلَّ ما طالته أيديهم.

واستنهض معالي الوزير الأمم المتحدة على أن تحثّ دول العالم الغنيَّة على دعم العراق في مرحلة البناء، والإعمار.

الجعفريّ دعا إلى أن تضطلع الأمم المتحدة بدور بناء في الانتخابات المقبلة المُزمَع إجراؤها في العراق: أرجو أن تـُسجِّل الأمم المتحدة حُضُوراً بارزاً في الانتخابات، والحفاظ على سلامتها من التزوير.

كما تحدَّث معاليه عن سياسة العراق الخارجيَّة، وانتهاجها مبدأ عدم التدخـُّل في الشُؤُون الداخليَّة للدول: العراق يتبنـَّى مبدأ عدم التدخـُّل في شُؤُون الدول؛ لذا رفض التدخـُّل في سورية، واليمن، وحذر من تداعيات التدخـُّل العسكريِّ الخارجيِّ، كما سعى العراق للتقريب بين دول المنطقة.

من جانبه السيِّد ميروسلاف ينجا نائب الأمين العامّ للأمم المتحدة للشُؤُون السياسيَّة أعرب عن استعداد الأمم المتحدة للتنسيق مع جميع الأطراف؛ لضمان سلامة الانتخابات، ونزاهتها، مُؤكـِّداً: أنَّ العمليَّة السياسيَّة في العراق مُهمّة لدى المُجتمَع الدوليّ، مُبدياً تطلـُّع الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في العراق، وصناعة مُستقبل مُزدهِر.