|
الجعفريّ: العراق العام الماضي كان يتحدَّث عن مُستقبَل الانتصار أمَّا اليوم فيتحدَّث عن واقع الانتصار ويتحدَّث عن استحقاقات هذا النصر وهي عمليَّة الإعمار والبناء وعلى العالم أن يقف إلى جانبنا خُصُوصاً أنـَّنا أعطينا أغنى شيء في مُعادَلة المُواجَهة وهو الدم
الاخبار | 03-12-2017
كشف الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة: أنَّ المُشارَكة في منتدى حوار المتوسط "روما-ميد 2017" تأتي في إطار تعبئة المُجتمَع الدوليِّ للوُقوف إلى جانب العراق في عمليَّة إعادة الإعمار، والبناء، مُوضِحاً: وجَّهنا دعوة لبابا الفاتيكان لزيارة العراق. مُبيِّناً: نحن نتعاون مع إيطاليا منذ زمن، وقد أخذت الشركات الإيطاليَّة على عاتقها صيانة سدِّ الموصل، ونسعى لأن نتوسَّع في المشاريع، ونفتح المجالات لفرص الاستثمار، وإعادة الإعمار والبناء. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها معاليه على هامش أعمال منتدى حوار المتوسط "روما-ميد 2017" في العاصمة روما. الجعفريّ أكَّد: أنَّ العراق سيشهد انعطافة في الجانب الاقتصاديِّ، والاستثماريِّ بعد أن انتهى من فصل المُواجَهة العسكريَّة ضدّ داعش. مُضِيفاً: ننتظر من العالم أن يُقدِّم دعماً ماليّاً؛ لأنَّ العراق خاض أقسى، وأشرس حرب اقترنت بالتخريب، ونشر الدمار في كلِّ المُدُن، والمحافظات. مُشدِّداً: لابُدَّ أن يُساعِدونا على غرار ما حصل في الحرب العالميَّة الأولى، والثانية ووقفت كلُّ دول العالم بعد انتهاء الحرب لإعادة إعمار هذه الدول. داعياً: على العالم أن يقف إلى جانبنا، خُصُوصاً أنـَّنا أعطينا أغنى، وأصعب شيء في مُعادَلة المُواجَهة، وهو الدم العراقيّ، وما طالبناهم أن يُرسلوا أبناءهم ليُقاتِلوا بدلاً عن أبنائنا. وأفصح بالقول: المُساعَدة المادِّيَّة مطلوبة، وهذا دَين في ذِمَّتهم جميعاً، وقد رأينا تجاوباً مُمتازاً فيما مضى من الوقت إذ أعطوا أموالاً، ومُساعَدات مادِّيَّة، لكنَّ العراق الآن يحتاج إلى دعم أكثر؛ لأنـَّه يتحمَّل مسؤوليَّة إعادة إعمار وبناء المُدُن العراقـيَّة التي خرَّبها داعش. مُنوِّهاً: العراق في العام الماضي كان يتحدَّث عن مُستقبَل الانتصار، أمَّا اليوم فيتحدَّث عن واقع الانتصار وهو يقف على الأرض بقدمين ثابتتين، ويتحدَّث عن استحقاقات هذا النصر، وهي عمليَّة الإعمار والبناء. مُحذراً من أنَّ داعش ظاهرة طفحت على السطح، وانتشرت في بعض المُدُن، وانتهت، ولم يبقَ منها سوى خلايا قليلة مُتفرِّقة، لكن حتماً سيذهبون إلى بلدان أخرى تكون لهم ملاجئ جديدة، لافتاً بالقول: داعش ليست عراقـيَّة المنشأ، ولا عراقـيَّة الولادة، بل جاءت من خارج العراق من أكثر من 124 جنسيَّة؛ لذا نُؤكّد على أنَّ الإنجازات التي حقـّقتها القوات المسلحة العراقـيَّة ليست للعراق فقط، بل لكلِّ البلدان. العودة إلى صفحة الأخبار |
|