التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة مع السيِّد عادل الجبير وزير خارجيَّة المملكة العربيَّة السعوديَّة على هامش اجتماعات مُنتدى حوار المُتوسِّط "روما- ميد 2017" الذي تُقام أعماله في العاصمة الإيطاليَّة روما، وجرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائـيَّة بين بغداد والرياض، وسُبُل تعزيزها بما يُحقـِّق مصالح الشعبين الشقيقين، إضافة إلى ضرورة تبادُل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كما تمَّ التأكيد على أهمِّـيَّة تضافر الجُهُود؛ لتخفيف حِدَّة التوتـُّر، والأزمات التي تُواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار؛ لعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة.

وأكّد الدكتور الجعفريّ: أنَّ العراق حقـَّق انتصارات كبيرة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، ويتطلـَّع الآن لوُقوف الدول الشقيقة، والصديقة للمُساهَمة في إعادة إعمار البُنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة، داعياً إلى العمل بين دول المنطقة كافة للتوصُّل إلى حُلول من شأنها حلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وبثّ روح السلم، والأمن، والتعاون.

من جانبه أكّد السيِّد عادل الجبير وزير خارجيَّة المملكة العربيَّة السعوديَّة أنَّ المملكة جادّة في المُساهَمة بإعادة بناء المُدُن العراقـيَّة، وزيادة حجم الاستثمار، مُشيراً إلى أنـَّه تمَّ التوجيه لسفارة المملكة في بغداد بتسهيل منح سمات الدخول "الفيزا" للعراقـيِّين الراغبين في حجِّ بيت الله الحرام، وتسهيل الإجراءات في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، مُبيِّناً: أنَّ المملكة تسعى لفتح قنصليَّة لها في النجف الأشرف، والبصرة.

من جانب آخر بحث الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة مع الدكتور محمد جواد ظريف وزير خارجيَّة الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، وجرى بحث أبرز القضايا التي تهمّ بغداد وطهران، ومُجمَل الأوضاع الأمنيَّة، والسياسيَّة التي تشهدها المنطقة، والجُهُود المبذولة لمُواجَهة التحدِّيات، وتجاوز الخلافات بين بعض دول المنطقة، كما تمّ التأكيد على ضرورة استمرار الحوارات المُكثـَّفة، وتبنـِّي الحُلول الدبلوماسيَّة للمشاكل التي تمرّ بها المنطقة.