|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يختتم زيارته للعاصمة الهنديَّة نيودلهي.. ويؤكد نحن الآن بصدد تحشيد الرأي العامِّ العالميِّ للوقوف إلى جانب العراق في إعادة بناء المُدُن المُخرَّبة وتبادُل المعلومات الأمنيَّة حول حركة عصابات داعش
الاخبار | 29-07-2017
اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة زيارته للعاصمة الهنديَّة نيودلهي بلقاء السفراء العرب، ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين في الهند، وبحث مُجمَل الأوضاع التي تشهدها المنطقة، والعالم، والانتصارات الكبيرة التي يُحققها العراقـيُّون في حربهم ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، وأهمِّـيَّة تضافر الجُهُود؛ من أجل القضاء على الإرهاب، وحفظ الوحدة العربيَّة، والمُساهَمة في إعادة إعمار البنى التحتـيَّة للمُدُن العراقـيَّة. وعقد الدكتور إبراهيم الجعفريّ مؤتمراَ صحفياَ في ختام اجتماعاته أكـَّد خلاله أنَّ الخطوة القادمة هي إعادة إعمار بناء مدينة الموصل، والأنبار، وصلاح الدين بعد أن تعرَّضت للتخريب من قبل عصابات داعش الإرهابيَّة، مُوضِحاً: نحن الآن بصدد تحشيد الرأي العامِّ العالميِّ للوقوف إلى جانب العراق في إعادة بناء المُدُن المُخرَّبة؛ لذا يُراد تكثيف الجُهُود، والتعاون سويَّة، ونحتاج للتواصُل، وتبادُل المعلومات الأمنيَّة حول حركة عصابات داعش. مُبيِّناً: ناقشنا تبادل المصالح الاقتصاديَّة بيننا وبين الهند، ورفع منسوب الصادرات النفطيَّة إلى الهند من قِبَل العراق، مُضيفاً: زيارتي إلى الهند لتعميق العلاقات أكثر فأكثر بين العراق والهند، ورفع مُستوى تبادل المصالح الاقتصاديَّة، والأمنيَّة، والتذكير بضرورة الاستمرار بالعلاقة مع العراق بعد تحرير المُدُن من عصابات داعش الإرهابيَّة، مُنوِّهاً: نحن نعتقد أنَّ المعركة ضدَّ داعش ما انتهت، والعراق يحتاج إلى مُساعَدات في مجال الأمن، وتبادل المعلومات، والتدريب، وتوفير بعض المُستلزَمات اللوجستيَّة. الجعفريّ وفي معرض ردِّه على سؤال حول وضع الحشد العشائريّ بعد انتهاء عمليَّات تحرير المناطق من عصابات داعش الإرهابيَّة بَيَّنَ: مادامت الحاجة قائمة لهم يُمارسون دورهم كحشد عشائريّ، وعندما ترتفع الحاجة فكلُّ واحد يرجع إلى عمله، ومَن يُريد الانضمام إلى الجيش فأهلاً وسهلاً. وعن الأزمة بين بعض دول الخليج وبين قطر أكـَّد الجعفريّ أنَّ: سياسة العراق ستراتيجيّاً لا تتدخـَّل في شُؤُون الدول الأخرى، ونعمل على إيجاد أجواء من الانسجام، والتسوية بين الدول المُتقاطِعة خُصُوصاً عندما تكون إحداها، أو كلـُّها دول جوار جغرافيّ للعراق، فنحن نبذل جُهداً من أجل إيجاد أجواء مُسالِمة، وعودة العلاقات القطريَّة-السعوديَّة إلى مجاريها الطبيعيَّة، وعدم السماح بالاتساع إلى الدول الأخرى. لافتاً: قلنا أكثر من مرَّة في الجامعة العربيَّة: إنَّ العراق مع وحدة الموقف العربيِّ بكلِّ دوله، وأفصح بالقول: موقف العراق هذا جزء من ستراتيجيَّة عامَّة طبَّقها على كثير من الدول، وما كان يُحبِّذ التدخـُّل في شُؤُون الدول الأخرى، وقد طبَّقها في اليمن، وقبل التدخـُّل الذي حصل في اليمن كان موقفه نفسه في ليبيا، والدول الأخرى التي عانت من هذه المشاكل. وعن مصير الـ39 هندياً المفقودين في الموصل، قال الجعفريّ: حتى هذه اللحظة ليس لدينا معلومات بخُصُوص مجموعة الـ39 الهنود، ونحن نتقصَّى أخبارهم سواء كان من مدنيِّي الموصل، أم من مُقاتِلي داعش، وأيُّ خيط يُمكِن أن يُوصلنا إليهم سوف نتبعه. وإلى حضراتكم النصَّ الكامل للمُؤتمَر الصحافيّ:
الجعفريّ: سجن بادوش هو تحت سيطرة الحكومة العراقـيَّة، ولكن قسماً منه فجَّرته عصابات داعش الإرهابيَّة قبل أن تـُحكِم الحكومة العراقـيَّة قبضتها عليه.
الجعفريّ: حاليّاً لا يُوجَد فيه سجناء، والذين كانوا فيه من السجناء تعرَّضوا للتهجير.
الجعفريّ: الرجل صبَّ جُهُوده على التعرُّف إلى حقيقة ما حصل، وكذا السيِّد وزير الخارجيَّة، وهو شغلهم الشاغل الآن، إذ يبحثون عن المُواطِنين الـ39 هنديّاً، ونحن نتعاون معهم، ونتعاطف معهم، ونبذل جُهُودنا معهم سويَّة، لكن بسبب عدم كشف الدواعش عن مصيرهم، فمن الصعب أن نستطيع التعرُّف بالضبط ما إذا كان سجن بادوش آخر محطة لهم، أم نـُقِلوا إلى محطة أخرى، ولكن لا يُوجَد دليل على أنهم تعرَّضوا للقتل، ولا يُوجَد دليل على أنـَّهم لايزالون أحياءً؛ لذا نبذل قصارى جُهدنا في البحث للتعرُّف على مصيرهم.
الجعفريّ: الخطوة القادمة هي إعادة إعمار بناء مدينة الموصل، والأنبار، وصلاح الدين.. الجُهُود الآن مُوجَّهة لإعادة بناء هذه المُدُن بعد أن تعرَّضت للتخريب من قبل داعش. أمَّا الشقّ الثاني من السؤال، فمادامت الحاجة قائمة لهم يُمارسون دورهم كحشد عشائريّ، وعندما ترتفع الحاجة فكلُّ واحد يرجع إلى عمله، ومن يُريد الانضمام إلى الجيش فأهلاً وسهلاً.
الجعفريّ: تقصِّي أخبارهم، ومُحاوَلة التعرُّف على مناطق تواجُدهم.. الأخبار التي تنقلها داعش ليست صحيحة، فهم يُعطون معلومات يُوهِمون الناس بها.. نحن بطرقنا الخاصَّة نحاول أن نتابع وضعهم، ونتأكـَّد منهم، فقد يكونون أحياءً.. الأيَّام المقبلة ستكشف النقاب عن مصيرهم، نحن نبذل أقصى الجُهُود، ونتمنى أن نعثر على أحد، وقد وضعنا مُحفـِّزات مادّيَّة للذي يُوصِلنا إلى مكانهم.
الجعفريّ: هديَّة لمَن يعثر على أيِّ واحد منهم، ويدلنا على مقرِّهم، أو لديه معلومات تقرِّبنا منهم.
الجعفريّ: سجن بادوش سقط أيدي داعش في مرحلة سابقة، ودمَّروه، لكنَّ السؤال: هل عندما دُمِّر سجن بادوش كان الـ39 هندياً موجودين فيه، ودُمِّر عليهم، وأصبحوا تحت الأنقاض؟ لا يُوجَد دليل عليه، فنحن نفترض أنـَّهم موجودون، ولكن ليس في سجن بادوش، ونبحث عنهم، ونأمل أن نحصل عليهم.
الجعفريّ: ناقشنا تبادل المصالح الاقتصاديَّة بيننا وبين الهند، ورفع منسوب الصادرات النفطيَّة من قِبَل العراق.. العراق الآن يُعَدُّ مُصدِّراً أساسيّاً للنفط إلى الهند، ونتطلع لرفع نسبة الصادرات أكثر.
الجعفريّ: زيارتي إلى الهند لتعميق العلاقات أكثر فأكثر بين العراق والهند، ورفع مُستوى تبادل المصالح الاقتصاديَّة، والأمنيَّة، والتذكير بضرورة الاستمرار بالعلاقة مع العراق بعد تحرير المُدُن من عصابات داعش الإرهابيَّة. نحن الآن بصدد تحشيد الرأي العامِّ العالميِّ للوقوف إلى جانب العراق في إعادة بناء المُدُن المُخرَّبة؛ لذا يُراد تكثيف الجُهُود، والتعاون سويَّة، ونحتاج للتواصُل، وتبادُل المعلومات الأمنيَّة حول حركة عصابات داعش. عصابات داعش ما انتهت بشكل نهائيّ.. نعم، هي خسرت الحرب في العراق، لكنَّ خطر داعش لايزال موجوداً، والهند كانت في وقت ما ضحيَّة لداعش في عام 2008 عندما حدثت عملـيَّة إرهابيَّة. أمَّا السؤال الثاني بخُصُوص الأزمة بين السعوديَّة وقطر: سياسة العراق ستراتيجيّاً أن لا نتدخـَّل في شُؤُون الدول الأخرى، ونعمل على إيجاد أجواء من الانسجام، والتسوية بين الدول المُتقاطِعة خُصُوصاً عندما تكون إحداها، أو كلـُّها دول جوار جغرافيّ للعراق، فنحن نبذل جُهداً من أجل إيجاد أجواء مُسالِمة، وعودة العلاقات القطريَّة-السعوديَّة إلى مجاريها الطبيعيَّة، وعدم السماح بالاتساع إلى الدول الأخرى. يهمُّنا كثيراً أن تكون الدول العربيَّة مُنسجِمة، ومُتقاربة في علاقاتها. قلنا أكثر من مرَّة في الجامعة العربيَّة: إنَّ العراق مع وحدة الموقف العربيِّ بكلِّ دوله.. موقف العراق هذا جزء من ستراتيجيَّة عامَّة طبَّقها على كثير من الدول، وما كان يُحبِّذ التدخـُّل في شُؤُون الدول الأخرى، وقد طبَّقها في اليمن، وقبل التدخـُّل الذي حصل في اليمن كان الموقف نفسه في ليبيا، والدول الأخرى التي عانت من هذه المشاكل.. العراق وقف على مسافة واحدة من هذه الدول، ويعتقد أنَّ التدخـُّلات العسكريَّة، وتوتير الأجواء ليس في صالح أحد.
الجعفريّ: نحن نعتقد أنَّ المعركة ضدَّ داعش ما انتهت، والعراق يحتاج إلى مُساعَدات في مجال الأمن، وتبادل المعلومات، والتدريب، وتوفير بعض المُستلزَمات اللوجستيَّة.. بهذا القدر العامّ تكلـَّمنا، وعندما ندخل في الخطوات العملـيَّة كالتدريب، وتوفير الموادِّ سيُترَك لوزيري الدفاع الحديث عنه.
الجعفريّ: حتى هذه اللحظة ليس لدينا هكذا معلومات بخُصُوص مجموعة الـ39 الهنود، ونحن نتقصَّى أخبارهم من المصادر سواء كان من مدنيِّي الموصل، أم من مصادرنا الخاصَّة، وأيُّ خيط يُمكِن أن يُوصلنا إليهم سوف نتبعه. المعلومات القطعيَّة عن موت البغداديّ ليست مُتوافرة لدينا، وعندما تتوافر، ويثبت كما حصل مع صدّام حسين سابقاً، وتحليلات الـDNA، ويكشف كاملاً سيُعلـَن في التلفزيون.
الجعفريّ: نحن نتكلم عن التدمير بعد تحرير الموصل، وهو يتكلم عن مرحلة ما قبل تحرير الموصل. الفرق هو فرق زمنيّ، الرجل التقيته في بغداد، وزارني في البيت، ورأيته عسكريّاً مُحترِفاً، ودقيقاً.
الجعفريّ: عندما ينسحب الدواعش عادة من أيِّ منطقة يعملون على تخريبها، وأينما تصل أيديهم بالتخريب يُخرِّبون، فالتصريح الأوّل بأنَّ سجن بادوش لا يُوجَد بقربه شيء صحيح، ولكن طالته يد التدمير فيما بعد.
الجعفريّ: أنا أتعاطف معهم أشدَّ درجات التعاطف، وأشعر أنَّ هؤلاء بمقام أولادي؛ لذا سيبقى العراق يتعقـَّب هؤلاء، ويتابع موضوعهم إلى أن يصل إلى حقيقتهم، ويعمل على إنقاذهم. نحن نتعامل مع طرف مُجرِم، وهذا الطرف المُجرِم لا حُدُود له في الإجرام، تعرفون هؤلاء ماذا عملوا مع العراقـيَّين في سبايكر؟ لقد قتلوا 1700 شاب عراقيّ بعد أن يُوثِقوا يديه من الخلف يضربونه رصاصة في رأسه، ويرمونه في نهر دجلة.. بهذا الشكل قتلوا هؤلاء مجموعة من الشيعة الشباب الذين تجنـَّدوا لحماية العراق.. داعش قتلوهم بهذه الطريقة، وتعاون معهم البعثـيُّون في العراق؛ فنحن أمام وحش. مرَّة أخرى أؤكـِّد أنَّ الحكومة العراقـيَّة ستبذل قصارى جهدها؛ من أجل إنقاذهم، وأوصيهم (أهل المفقودين) بالصبر، فقد تستغرق القضيَّة بعض الوقت؛ لأنـَّنا يهمُّنا سلامتهم إن كانوا أحياءً، وأتمنـَّى أن يكونوا أحياءً؛ حتى نسمع أخبارهم الطيِّبة في أقرب وقت. ما زاد اليوم من احترامي للسيِّدة وزيرة الخارجيَّة هو تمسُّكها الحقيقيُّ، والتفصيليُّ في ملفِّ الـ39، وعبَّرت عنهم بطريقة كانت وجدانيَّة، وصادقة، وحشَّدت من الأفكار، والمفاهيم التي كشفت النقاب عن وُجُود تمسُّك لدى الهند، ولدى وزارة الخارجيَّة الهنديَّة بالبحث عنهم، وبذل كلِّ ما يُمكِن من أجل إنقاذهم، وسلامتهم. العودة إلى صفحة الأخبار |
|