|
الانتخابات والقفزة النوعية
قراءات | 09-03-2013
نريد لهذه الانتخابات، وهي تتقدّم اليوم، وتوشك أن تـُجرى في الأيام القليلة المُقبِلة أن تُحدِث قفزة نوعية، وتحقِّق فارقاً أساسياً، نريد لها أن تأخذ على عاتقها تحقيق الأهداف المُعطـَّلة، وإزالة العقبات والتحدّيات التي قضّت مضاجع أبنائنا وبناتنا.. نريد لهذا الصوت الوطنيِّ أن يبقى هادراً، مُدوِّياً؛ حتى يبقى العراق عراق الحضارات، ليس فقط في التاريخ، إنما في الحاضر، وكذلك في المستقبل.. كلُّ هذا يعتمد على قدراتكم، وعلى وعي أبناء شعبنا. ****************************************************************** نريد للانتخابات أن تعكس بمجموعها عناصر البناء، والقدرة التخطيطية، والتفاني من أجل الشعب؛ حتى يطمئنَّ شعبنا على أنه سلَّم الأمانة لرجال يذودون بأرواحهم من أجل شعبهم.. نريد هؤلاء القادة أن لا يتسلّقوا على أكتاف الشعب، إنما الشعب يدفعهم نحو المسؤولية.. نريد الذين يأتي بهم شعبهم نحو المواقع.. نريد الذين يسخـّرون المواقع لخدمة شعبنا.. نريد أن يضعوا مصلحة الشعب فوق كلِّ شيء.. نريد الذين لا يجعلون من المحاصصة آفة في أجهزة الدولة.. نريد الذين يفكِّرون بالفقير أولاً؛ لأنَّ الفقير حتى اليوم -للأسف الشديد- يمثل الشريحة الاجتماعية الأوسع، ألم يكن الفقير هو مادتنا، هو المادة الأساسية في أعطائنا الدم يوم واجهنا الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق، ألم يكن الفقير هو الذي يدفع قيمة التحدّي والحصار، ألم يكن الفقير هو الذي من خلال بنائه الثقافيِّ، والفكريِّ، والمعنويِّ، والروحيِّ هو الباقي دائماً في الساحة؟ ****************************************************************** هؤلاء ينبغي أن نذوب، ونتفانى من أجلهم، ولابدَّ أن تشهد الانتخابات القادمة فرقاً أساسياً ونوعياً، كلُّ الذين تقدّموا من خلال هذا العدد الذي زاد على الألف والأربع والسبعين من أبنائنا، وبناتنا نريد منهم أن يفهموا جيِّداً كيف يحملون المسؤولية، وبأيِّ برنامج جاؤوا، وكيف سيستأنفون حركة إخوانهم التي ستنقطع قريباً، كيف سيُكملون المشوار، وكيف سيحققون نتائج. ****************************************************************** اعتمد تيار الإصلاح نظرية مبنية على قِيَم، ومبادئ وأفكار، واستفاد من التجارب والحركات التي سبقته في هذا المضمار، وكلُّنا ندرك أنَّ الفكر إذا لم يجد من يحمله فلا قيمة له، الأبرار من أمثالكم، والحرائر من أبناء العراق يجسِّدون فكر الإصلاح، ويحققون أهداف الإصلاح؛ لذا عمد تيار الإصلاح في كلِّ فرصة من الفرص لأن يتطلّع إلى الخيِّرين والخيِّرات من أمثالكم؛ حتى يُودِعهم الأمانة، الأمانة التي حملها المُصلِحون. خلال كلمة الدكتور إبراهيم الجعفريّ في مدينة الناصرية بتاريخ 18/1/2009 |
|