استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة السيِّد سامح شكري وزير الخارجيّة المصريّة، والوفد المُرافِق له في بغداد، وجرى بحث العلاقات الثنائيّة بين بغداد والقاهرة، وسُبُل تعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، وبحجم يتلاءم مع العمق التاريخيِّ، والحضاريِّ، والثقل السياسيِّ الأمنيِّ العربيِّ، والإقليميِّ، والدوليِّ للبلدين، كما استعرض الجانبان الجهود المبذولة في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة، ومُجمَل الأوضاع في المنطقة، والعالم.

وأكد الدكتور الجعفريّ أنَّ أيَّ إنجاز، وانتصار للعراق هو انتصار لمصر، ولكلِّ الدول العربيّة خصوصاً أنَّ العراق يواجه إرهاباً عالميّاً يستهدف الإنسانيَّة كلها، مُنوِّهاً بأنَّ الانتصارات في الفلوجة تحققت بمُشارَكة كلِّ العراقيِّين، وجاءت بأفضل النتائج، وبأقلِّ الخسائر، وحافظت على أرواح المدنيِّين.

الدكتور الجعفريّ شدَّد على أهمية التنسيق الستراتيجيِّ في الشُؤُون السياسيَّة تجاه المواقف على الساحة العربيَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة، وتعزيز التعاون الاستخباراتيِّ، والأمنيِّ والمجالات الأخرى كافة مع توفر الأجواء الخصبة لفتح أبواب الاستثمار، والتعاون، كما أكـَّد على ضرورة تفعيل الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم المُوقـَّعة بين البلدين، ولاسيَّما التي تم توقيعها خلال اجتماع اللجنة المُشترَكة، وتسوية ملفِّ الديون العراقيّة-المصريّة، واسترداد الأموال المسروقة، وتسليم المُدانين، والمُتهَمين بالفساد.

داعياً الجانب المصريَّ إلى تسهيل، وتخفيف إجراءات منح التأشيرات للعراقيِّين الراغبين في زيارة مصر كالسائحين، ورجال الأعمال، والطلبة؛ لما له من أثر كبير في تطوير العلاقات، ودعم مصالح البلدين، مُشيداً بمواقف مصر تجاه العراق في جامعة الدول العربيَّة، والمحافل الإقليميَّة، والدوليّة.

من جانبه ثمَّن وزير الخارجيّة المصريّ السيّد سامح شكري الانتصارات الكبيرة التي يحققها العراقيّون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، مُشيداً بجُهُود الحكومة العراقيّة في حفظ اللحمة الوطنيّة، وعودة الأمن، والاستقرار إلى العراق، وتحقيق الإصلاحات، مُبيِّناً: أنَّ مصر تدعم وحدة، واستقرار، وسيادة العراق، والحفاظ على دعم الشعب العراقيِّ بمُكوِّناته كافة، مُتطلعاً لفتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك بين البلدين، وتعزيز التعاون القنصليِّ، وتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول "الفيزا" بين البلدين.