|
قادة التحالف الوطنيّ: باعتبار أنَّ التحالف هو المُعبِّر عن الكتلة النيابيَّة الأكبر العاكسة كمّياً لإجماليِّ شعبنا العزيز، ونوعيّاً لمسيرته التي اقترنت بأسخى التضحيات فهو أمام أولويّات استثنائيّة لا يسمح بتجاوزها، منها: سيادة العراق، ووحدة الصفِّ الوطنيِّ
الاخبار | 22-05-2016
عقدت الهيئة القياديّة للتحالف الوطنيِّ العراقيِّ اجتماعاً طارئاً مساء السبت المُوافِق 21/5/2016 في مكتب الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيّ ووزير الخارجيّة، وأصدر المُجتمِعون بياناً تطرَّق إلى التطوُّرات الأخيرة التي شهدتها الساحة العراقيّة. جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم )وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ لَكُم وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ( [آل عمران :126] يا أبناء شعبنا العراقيّ العزيز.. يا أبناء محمد (ص) معدن الخُلُق، والفكر، والقِيَم، ورسول الهدى، والمحبَّة، والسلام.. يا أبناء قواتنا الأمنيّة، وأبطال الحشد الشعبيِّ، والعشائر، والپيشمرگة.. من وحي انتصارات قواتنا المُسلـَّحة من أبناء الجيش، وأبطال الحشد الشعبيِّ، والعشائر، والپيشمرگة الذين سطـَّروا أروع ملاحم البطولة في ميادين المُواجَهة، وما خطـَّت دماؤهم الزاكية من ملاحم التفاني في مُقارَعة فلول التخلف الداعشيِّ المقيت رغم كلِّ ظروف التحدّي التي يمرُّ بها العراق الحبيب من الأزمة الماليّة المفروضة، وما تعمل به جُيُوب النفاق البعثيّة من مُحاوَلات غرز خناجر الغدر المسمومة في خواصر العمل الوطنيِّ الشريف، ومُحاوَلة دفع العراق باتجاه العودة اليائسة إلى سابق عهد الدكتاتوريّة البعثيّة البغيضة يُصِرُّ أبطالنا الغيارى على رفع بيارق النصر المُؤزَّر في رُبُوع الوطن، وتحريره من دنس الاحتلال الداعشيِّ البعثيِّ المقيت. إنَّ وعي شعبنا الكريم، وإرادته القويَّة على المُضيِّ بطريق الأمن، والاستقرار، والتنمية لما يتناسب ومكانة العراق، وطموحاته المشروعة بعد توفيق الله كفيلة بصناعة حاضر عراقيٍّ سعيد يُضاهِي ماضيه الحضاريَّ التليد. إنَّ تقدُّم قواتنا المُسلـَّحة بكلِّ فصائلها في جبهات القتال في الخطوط الأماميَّة ليست بمعزل عن خطوط الإسناد الشعبيِّ في الجبهة الخلفيّة، وما تعمل على تحقيقه بجدٍّ، ومُثابَرة في رصِّ الصفِّ الوطنيِّ، ومُحارَبة الفساد، وإرساء الدولة على قواعد الدستور، والعمل المُؤسَّسيِّ، واحترام النظام، وإشاعة ثقافة القانون، والالتزام به. إنَّ شعباً يتـَّصف بجزالة القِيَم الحقـَّة، والأخلاق الرفيعة، ويتمتع بثروات طائلة ومُتنوِّعة حريٌّ أن يعيش حياة حُرَّة كريمة تتناسب وشأنه بين أمم وشعوب العالم، وما عبق به تاريخه الحضاريُّ المُشرِّف. التحالف الوطنيّ العراقيّ ومن موقع كونه المُعبِّر عن الكتلة النيابيَّة الأكبر العاكسة كمّياً لإجماليِّ شعبنا العزيز، ونوعيّاً لمسيرته التي اقترنت بأسخى التضحيات، ومن موقع حرصه الشديد على وحدة حركة القوى الوطنيّة المُتعدِّدة التي يجمعها الهمُّ الوطنيُّ العراقيُّ بكلِّ مذاهبه، وقوميّاته، وأديانه، واتجاهاته السياسيّة؛ ومن خلال وعيه لطبيعة المخاطر التي تحيط بأبناء شعبنا، وتستهدف تمزيق نسيجه المُجتمَعيِّ المُتآلِف مذهبيّاً، وقوميّاً، وسياسيّاً، ودينيّاً يعي بعمق حجم المُؤامَرة التي تستهدف إيقاف هذه المسيرة المظفرة؛ ممَّا يجعله أمام أولويّات استثنائيّة لا يسمح بتجاوزها، منها: سيادة العراق، ووحدة الصفِّ الوطنيِّ، والحفاظ على النظام، والدستور، ومجلس النواب، والتطلع لتطوير كلِّ أركان الدولة بطرق دستوريّة. ويُؤكـِّد التحالف الوطنيّ العراقيّ على حقِّ المُواطِنين في التظاهر، والذي كفله الدستور العراقيّ فإنه يُهيب بأبنائنا المُتظاهرين الحذر والحيطة من المُندسِّين الذين يُحاولون الإيقاع بين أبناء الشعب الواحد، والذين تسبَّبوا بالأذى لأبناء قواتنا الأمنيّة وهم يُؤدُّون واجبهم المُقدَّس بحماية المُتظاهِرين، كما يُشدِّد التحالف الوطنيّ على ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونيَّة الخاصَّة بالتظاهر، وأهمِّية الحُصُول على الموافقات الحكوميَّة اللازمة، والالتزام بالأماكن المُحدَّدة للتظاهر. وندعو الحكومة بكلِّ أجهزتها بالتصدِّي، ومنع أيِّ مُحاوَلة تمسُّ هيبة الدولة، ومُؤسَّساتها، وتـُخلُّ بالوضع الأمنيِّ، واستقرار المواطنين، والمُدُن، وضمن الضوابط، والأنظمة، والقوانين، والصلاحيّات، وعلى جميع القوى السياسيّة أن تشدَّ على أيدي القوات الأمنيّة، وتساندهم في حفظ، وحماية مُمتلكات، ومُؤسَّسات الدولة كافة. إنَّ التحالف الوطنيَّ العراقيَّ يُؤكـِّد أنه ماضٍ قـُدُماً في تطبيق الإصلاحات التي قـُدِّمت من قبل مُختلِف الكتل الوطنيّة والخاصّة بالتعديل الوزاريِّ، أو إنهاء شغل المناصب بالوكالة، والإصلاحات الأمنيّة، والاقتصاديَّة المطلوبة، وبما يحقق تطلعات أبناء شعبنا العراقيِّ الكريم. وقفة إكبار، وإجلال لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا مُضمَّخين بدمائهم الطاهرة في معارك التحرير في جبهات المُواجَهة ضدَّ الإرهاب، ووقفة مُواسَاة، وعمل دؤوب مع ملايين النازحين الذين شرَّدهم الإرهاب المقيت؛ ومن أجل عودتهم الكريمة، والعاجلة، ووقفة أمل طامح لإرساء مُؤسَّسات الدولة على أسس القانون، والثقة، والمحبّة. )وَمَا جَعَلَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا ٱلنَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( [آل عمران :126]
التحالف الوطنيّ العراقيّ السبت 21/5/2016 م بغداد |
|