|
اللجنة العراقـيّة-البريطانيّة المُشترَكة تعقد اجتماعها الثالث في بغداد برئاسة الدكتور إبراهيم الجعفريِّ لوفد العراق، ورئاسة السيِّد توبياس الوود وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للوفد البريطانيّ
الاخبار | 14-12-2015
افتتح الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة الاجتماع الوزاريَّ التجاريَّ العراقيّ-البريطانيّ الثالث، وألقى كلمة في الافتتاح أكـَّد فيها عزم العراق على الاستمرار في تطوير العلاقات التجاريّة على أساس المنفعة المُتبادَلة، والمصالح المُشترَكة، وأشاد معاليه بمواقف الحكومة البريطانيّة من خلال تقديم المُساعَدات الإنسانيّة للنازحين بقيمة 79,500 مليون باون إسترلينيّ، إضافة إلى الدعم العسكريِّ، والتدريب لمُختلِف صُنـُوف القوات المُسلـَّحة. وناقش المُجتمِعون العلاقات الثنائيّة، وأهمّـيّة هذا الاجتماع لدعم العلاقات بين البلدين، كما ناقشوا ملفَّ الإرهاب، ومخاطره على المنطقة، والتنسيق الأمنيَّ، والاستخباريَّ، والعسكريَّ لمُواجَهة عصابات داعش الإرهابيّة، وضرورة المُساهَمة في إعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من الإرهاب، وأعرب الوفد البريطانيّ أنَّ المملكة تدرس إقامة مُؤتمَر في هذا الصدد، كما شهد الاجتماع مناقشة سُبُل دعم الاستثمار، والتجارة، والتعاون في مجال الطاقة، والكهرباء، والنفط، والغاز، والصِحّة، والبيئة، وتبادل الخبرات، وتطوير القطاع المصرفيّ، والماليّ. كما ناقش المُجتمِعون موضوع التدخـُّل التركيِّ، وأبدى الجانب البريطانيُّ استعداده للتعاون بين الطرفين. علاوة على مُناقشة الأزمة السوريّة، وضرورة إنهائها باعتماد الحُلـُول السياسيّة، وإنهاء الحرب الدائرة هناك. وفي ختام الاجتماع وقــَّع الجانبان مُذكـَّرة اتفاق بين العراق وبريطانيا تضمَّنت استمرار المُشاوَرات، والاجتماعات في الفترة المقبلة، وضرورة دعم الحكومة العراقـيّة في حربها على عصابات داعش الإرهابيّة، ودعم الإصلاح، ودعم وحدة العراق، وأمنه، واستقراره. الجدير بالذكر أنَّ الاجتماع شهد مُشارَكة الوكلاء، والمُديرين العامِّين لوزارات الداخليّة، والنفط، والكهرباء، والماليّة، والتجارة، والصِحّة، والبيئة، وهيئة الاستثمار.
وإلى حضراتكم النص الكامل لكلمة معالي وزير الخارجيّة الدكتور إبراهيم الأشيقر الجعفريّ في افتتاح الاجتماع الوزاريّ التجاريّ العراقيّ-البريطانيّ في بغداد 14/12/2015 بسم الله الرحمن الرحيم السيِّد توبياس الوود وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا المُحترَم البارونة إيما نيكلسون المُحترَمة السيِّد السفير فرانك بيكر المُحترَم السادة والسيِّدات الضيوف المُحترَمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اسمحوا لنا أوَّلاً أن نـُرحِّب بكم جميعاً في بغداد، ونـُعبِّر عن سعادتنا لاستضافتكم لنعقد الاجتماع الثالث للاجتماع الوزاريِّ التجاريِّ العراقيّ-البريطانيّ. إنَّ انعقاد الاجتماع في هذا التوقيت الدقيق، والحسَّاس الذي يمرُّ به العراق هو رسالة بالغة الأهمّـيّة تـُؤكـِّد تضامنكم معنا، وتعكس عمق العلاقات التاريخيّة، والمصالح الستراتيجيّة التي تربط بلدينا الصديقين. لقد وقـَّعنا اتفاقـيّة إنشاء المجلس الوزاريِّ التجاريّ العراقيّ-البريطانيّ في 12/شباط/ 2013، وتمَّت الموافقة عليه في مجلس الوزراء، وأُحيلَ إلى مجلس النواب عام 2014 وهو الآن في المراحل النهائيّة لاستكمال الإجراءات التشريعيّة، والدستوريّة، ومن المُؤمَّل أن يُوافِق عليه البرلمان قريباً. إنـَّنا في اجتماعينا السابقين عام 2013 كنا قد عقدنا العزم، والنيّة على الاستمرار في تطوير العلاقات التجاريّة على أساس المنفعة المُتبادَلة، والمصالح المُشترَكة من خلال البعثات، والمعارض التجاريّة، وعبَّرنا عن التزامنا المُشترَك في تحسين النظم الكمركيّة، والروابط التجاريّة، وتحسين وسائل النقل، وإجراءات منح سمات الدخول، وقد حققنا خطوات مُهمّة في تنفيذ ما اتفقنا عليه، فقد قامت السلطات العراقـيّة المعنيّة بتسهيل منح سمات الدخول للوفود الاستثماريّة، ورجال الأعمال من خلال افتتاح مركز تقديم طلبات السمات في بغداد وأربيل، واستقبلنا أكبر بعثة تجاريّة من الشركات البريطانيّة في بغداد وأربيل في شهر تشرين الثاني من عام 2013، علاوة على الوفد الذي شارك في افتتاح الجناح البريطانيِّ في المعرض الدوليِّ للنفط والغاز في البصرة في كانون الأوَّل 2013. وفي مجال النقل بدأنا تعاونا إيجابيّاً من خلال تدريب المملكة المتحدة للكوادر العراقـيّة في مجال أمن الطيران، وكانت هناك العديد من الزيارات للمسؤولين من الجانبين إلى مطارات بغداد وأربيل. وقد بدأنا التعاون في القطاع المصرفيِّ، والماليِّ، والخدمات الماليّة، وفي قطاع الكمارك زارت وفود عراقـيّة لندن لهذا الغرض، إضافة إلى التعاون التقنيِّ المُقدَّم إلى وزارة التخطيط. السادة والسيِّدات الحضور الكرام كانت خطتنا هي الاستمرار في تعزيز التعاون المُشترَك بين العراق وبريطانيا بوتيرة أعلى خلال عام 2014، إلا أننا لم نتمكـَّن من عقد الاجتماع الثالث؛ بسبب مُواجَهتنا لعدوٍّ شرس هو تنظيم داعش الإرهابيّ الذي استهدف شعبنا، وطموحه في الأمن، والاستقرار، والازدهار، والانفتاح على العالم. فقد كان 2014 و 2015 سنتي حرب على الإرهاب الذي امتدَّت آثاره إلى العالم أجمع، ولم يعُدْ أيُّ بلد في العالم في مأمن من هذا الخطر الجسيم، ولعلَّ ما يحدث الآن هو دليل على ما نقول، وقد واجهنا أزمة إنسانيّة كبيرة تمثلت بنزوح أكثر من مليوني مُواطِن من مُدُنهم، وقـُراهم، وقدَّمت الحكومة البريطانيّة مشكورة مُساعَدات إنسانيّة بقيمة 79,500 مليون باون إسترلينيّ لمُساعَدة النازحين، إضافة إلى الدعم العسكريِّ، والتدريب لمُختلِف صُنـُوف القوات المُسلـَّحة. إنَّ حكومة العراق تسعى جاهدة إلى تحقيق النصر الكامل في حربها على الإرهاب، واستعادة كامل أرض العراق من سيطرة التنظيم الإرهابيِّ المُجرم، وإنَّ ما تحققه القوات العراقيّة من الجيش، والحشد الشعبيِّ، وقوات البيشمركة، وأبناء العشائر من انتصارات كبيرة هو دليل على ذلك، ونتطلع إلى المزيد من الدعم، والمُساعَدة من أصدقاء العراق في التحالف الدوليِّ في هذه الحرب في إطار الحفاظ على سيادة العراق، ووحدته، وسلامة أراضيه. إنَّ سقف طموحنا في تعزيز التعاون بين العراق وبريطانيا عالٍ، ونتطلع إلى الاستمرار في مدِّ جُسُوره بما يخدم مصالحنا المُشترَكة، وعلاقاتنا التاريخيّة. السادة الحضور الكرام إنَّ اجتماعنا اليوم سيتضمَّن مناقشة عدد من الموضوعات في مجال بيئة الاستثمار، وسياسة الطاقة، والتجارة، ودعم الاستثمار فيها، ودعم القطاع المصرفيِّ، والماليِّ، إضافة إلى التعاون في مكافحة تمويل تنظيم داعش الإرهابيِّ، والاستثمار في إعادة إعمار البنى التحتـيّة في المناطق المُحرَّرة من سيطرة داعش الإرهابيّ، والتعاون العسكريّ، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وسنقوم بتوقيع بيان مُشترَك نـُؤكـِّد فيه عزمنا على البناء على النجاح الذي سيُحققه هذا الاجتماع، وتوسيع نطاقه ليشمل المزيد من القطاعات مُستقبَلاً، وسيُقدِّم مُمثلو الجهات العراقيّة الحاضرون أوراق العمل الخاصة بقطاعاتهم أثناء المناقشة. أكرِّر شكري، وترحيبي بكم في بغداد. العودة إلى صفحة الأخبار |
|