بحث الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة مع نيكوس كوتزياس وزير خارجيّة اليونان العلاقات الثنائيّة بين البلدين، والارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح الشعبين الصديقين، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

الجعفريّ أكـَّد أنَّ العراق مُنفتِح على جميع دول العالم على وفق مبدأ تبادُل المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، مُوضِحاً: أنَّ العراق بلد غنيٌّ ولكنه يمرُّ بظروف استثنائية، مُشيراً إلى أنَّ: المُهاجـِرين العراقـيِّين هربوا من عنف داعش، وليس من الحكومة، وهم يمرّون عبر أراضيكم؛ لذا نتمنـَّى أن تـُساعِدوهم، ولا ينبغي أن يبتلعهم البحر، ونحن لم ولن ننسى الدول التي تـُساعِدنا، مُشدِّداً: الآن هو أفضل زمن لبناء علاقات مُستدامَة معنا.

مُنوِّهاً: العراق اليوم يخوض حرباً ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة التي جاء عناصرها من أكثر من 100 دولة؛ لذا فالعراق يخوض حرباً بالأصالة دفاعاً عن أرضه، وسيادته، ونيابة عن العالم أجمع؛ لأنَّ هؤلاء الإرهابيِّين قد يقومون بأعمال إرهابيّة في البلدان التي قدِموا منها، مُعلـِّلاً: الإرهاب لا يُهادِن، ولا يُصادِق أحداً؛ لذا ينبغي أن يقف المُجتمَع الدوليُّ مع العراق، والدول التي تعرَّضت لعاصف إرهابيٍّ وقفة جادّة، ولابُدَّ أن نتعاون لتوحيد ردِّ الفعل ضدَّ التهديد الإرهابيّ، وبسط الأمن.

من جانبه السيِّد نيكوس كوتزياس وزير خارجيّة اليونان أعرب عن تضامُن بلاده مع العراق: نحن مع سلامة، ووحدة، واستقرار العراق، وسورية، والشرق الأوسط؛ لأنـَّه مُهـِمٌّ بالنسبة لنا، مُبيِّناً: أنَّ اليونان أطلقت مُبادَرة جديدة حول الطاقة النظيفة، وتشمل دول الصين، ومصر، والسعوديّة، والعراق، وتكون السكرتاريّة في اليونان، مُوضِحاً: نحن نـُؤمِن أنـَّنا يُمكِننا أن نـُؤدِّي دوراً دوليّاً مُهـِمّاً.

وقدَّم الوزير اليونانيّ مُقترَح تشكيل لجنة فنيّة مُشترَكة لتطوير العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين، ومُناقـَشة مُذكـَّرات التفاهم السابقة في مجال الصِحّة، واستثمار الشركات، مُرحباّ بالزيارة التي سيقوم بها الدكتور الجعفريّ إلى أثينا تلبية للدعوة الرسمية الموجهة إليه في إطار تعزيز العلاقات ومناقشة الملفات المشتركة بين البلدين.