ترأس الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة وفد جمهوريّة العراق المُشارك في اجتماع مجموعة العمل للمُديرين السياسيِّين في دول التحالف الدوليِّ لمُواجَهة داعش المُنعقِد في مدينة كيبيك الكندية.

وأشاد الجعفري بالجُهُود التي بذلتها دول التحالف، وأكـَّد أنَّ العراق استطاع من خلال الجهد العسكريِّ للقوات العراقـيّة وقوات الحشد الشعبيّ استرجاع عدد من المُدُن، وإعادة أعداد كبيرة من النازحين إلى مناطق سكناهم.

الجعفريّ بيـَّنَ: أنَّ الوضع العراقيَّ لا يبتعد كثيراً عن الوضع الإقليميِّ في عدد من الدول، ومنها: سورية، واليمن، ومصر، وليبيا، وتونس، وأنَّ ما يُواجهه العالم اليوم ليس حرباً محدودة، بل هي حرب عالميّة، ولا تـُوجَد قارّة، ولا بلد في العالم مُستثنى منها، داعياً إلى وقفة عالميّة إنسانيّة مُوحَّدة ضدَّ هذا العدوِّ المُشترَك، وتقديم الدعم الإنسانيِّ للنازحين، علاوة على تقديم الدعم اللوجستيِّ، والأمنيِّ، والخدميِّ للحكومة العراقـيّة لمُساعَدتها في إعادة تأهيل المُدُن المُحرَّرة.

وشدَّد معالي الوزير على أهمّـيّة العمل قطع التمويل عن هذا التنظيم، ومنع انتقال المُقاتِلين الأجانب بين الدول، وضرورة تحديد سقف زمنيّ للحرب على عصابات داعش الإرهابيّة، ويجب أن لا تكون مفتوحة.

جاء ذلك في كلمة العراق التي ألقاها الدكتور الجعفريّ في الاجتماع الدوريِّ للتحالف الدوليِّ المُنعقِدة أعماله في كندا.

الجدير بالذكر أنَّ الاجتماع ناقش عدداً من القضايا، فجرى في الجلسة الأولى بحث سُبُل تحقيق الاستقرار، وإعادة النازحين إلى المناطق المُحرَّرة، ودعم الحكومة العراقـيّة، وتقديم الخدمات المطلوبة، وتناولت الجلسة الثانية مناقشة التلاحُم بين الدول، وتبادُل المعلومات، والرُؤى الاستراتيجيّة، كما ناقش المُجتمِعون قضيّة العنف الجنسيِّ المُمارَس من قِبـَل هذه العصابات الوحشيّة ضدَّ الفتيات في الجلسة الثالثة، وحضرتها مُمثــِّلة الأمين العامِّ للأمم المُتحِدة زينب بنكورة التي استعرضت نتائج زياراتها الميدانيّة، وما شاهدته من مآسٍ ارتكبتها عناصر داعش الإرهابيِّ بحقِّ عدد من النساء، وما يُمثــِّله ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان.

وتناولت الجلسة الرابعة والأخيرة خُطط العراق تجاه هذا التنظيم، وآليّات العمل، والجُهُود المطلوبة من قِبـَل دول التحالف لمُساعَدة العراق في حربه ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة.

وفي ختام الاجتماع أكـَّد الحُضُور على أهمـّيّة تقديم الدعم، والمُساعَدة الكاملة للحكومة العراقـيّة في حربها ضدَّ داعش، والعمل على تفعيل هياكل التحالف الدوليِّ في مجاميعه المُشكـَّلة من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة.