|
المؤتمر الصحفي للدكتور إبراهيم الجعفري مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو 14/7/2015
الاخبار | 16-07-2015
الدكتور إبراهيم الجعفري: بسم الله الرحمن الرحيم وافر شكري وتقديري لإخواني وأعزائي في الحكومة التركية على هذه الدعوة الكريمة وفي هذا الشهر المبارك كما أرحب بالسلطة الرابعة الإعلام ومن خلالكم أوجه كلمة محبة وشكر وتقدير لكل أبناء الأمة التركية، ما يشدني إلى تركيا هو عمق العلاقات الاستراتيجية المتعددة، فالعلاقة بيننا وبين تركيا متجذرة ومتشعبة وتمتد إلى المفاصل الحيوية التي تهم البلدين ولذلك الأصل في هذه العلاقة أن تكون علاقة تبادل مصالح مشتركة على كافة الصعد الاقتصادية والصناعية والزراعية والتجارية وفي الثروة المائية، مضافاً إلى ذلك الآن برزت مفردة حساسة وكبيرة هددت العالم كله وهي مفردة الإرهاب وداعش، وهذه المفردة لم تبدأ في العراق ولم تنتهي بالعراق لذلك ارتقت إلى مستوى الاستراتيجيات وما يهدد العراق اليوم لا سامح الله قد يهدد تركيا غداً ويهدد بقية بلدان العالم، من هنا نحن ننظر لكل دول العالم من جملة ما ننظر إليه من زاوية موقفهم تجاه الإرهاب خصوصا وأن وضع العالم كله انضوى تحت لواء منظمات مختلفة كان أبرزها التحالف الدولي في الشهر التاسع من عام 2014 في نيويورك، ودول العالم كلها وقفت بما فيها تركيا والتي كان لها حضورا والتقينا هناك في جدة وفي باريس ثم التقينا في نيويورك وقدمت تركيا مساعدات مشكورة للنازحين العراقيين والمهاجرين العراقيين الذي جاؤوا لتركيا والنازحين في الداخل قدمت لهم مساعدات متعددة. نحن نعتقد أن الآفاق والفرص لازالت مفتوحة لتطوير العلاقات أكثر فأكثر، ما تحقق إلى الآن ليس قليلاً لكن ليس بمستوى ما نطمح، بالتأكيد سقف طموحنا أعلى من هذا بكثير وأن يكون التعاون أكثر وخصوصا التعاون الأمني وقد عرضت تركيا استعدادها والآن فعلاً تدرب قوات البيشمركة وبصدد أيضا توسعة دائرة تدريب قوات البيشمركة وقوات الشرطة العراقية والقوات العسكرية الأخرى ونحن نستثمر الإمكانات الموجودة هنا نستثمرها استثمار جيداً ونعتقد أن هذه ستكرس وتعمق الثقة والمحبة بيننا وبين تركيا، بنفس الوقت ستكون درعاً للجانب الأمني وتقوية الجانب العسكري وسيكون درعاً لعموم دول المنطقة خصوصا العراق وتركيا وباقي الدول من غائلة ومن سوء خطر الإرهاب المعاصر. نحن ننظر للتجربة السياسية في تركيا على أنها تجربة من التجارب الناجحة والرائدة لذلك نتطلع لتطورها وننظر لدولة تركيا على أنها دولة دستور ودولة قانون ونتمنى لها كل الخير ونأمل أننا نقطع أشواطاً جديدة بمزيد من الاستثمار وخصوصاً أن الشركات التركية بقيت بالظروف الحرجة تعمل في العراق ولم تنسحب، نعم تقلص العدد بمقدار ما لكن قدمت الشركات ومنهم سقطوا شهداء في العراق بسبب إصرارهم على البقاء في العراق وعدم التراجع وترك العراق، لذلك كل هذه تستدعي أن نطور العلاقات ونفتح أبواب الدبلوماسية العراقية كدبلوماسية عراقية قنصليات وما شاكل ذلك والخارجية التركية والعراقية كبوابة واسعة للتنسيق مع بقية الوزارات، رافقني في هذه السفرة أخي الأستاذ محسن الشمري وهو وزير للموارد المائية ليساهم مساهمة فعالة في الحوارات التي ستحصل واليوم نحن تكلمنا مع السيد وزير الخارجية وسنتناول هذا الحديث أيضا في محطات أخرى في اللقاءات مسألة الماء والتي تمس كل الحياة في العراق، الإنسان العراقي والثروة الزراعية والثروة الحيوانية وهددت التكوين السكاني وسببت في النزوح من مكان إلى مكان آخر لذلك هذه ليست من الأمور الكمالية والترفية، إنما هي أمور دخلت في صميم الحياة المجتمعية للمواطن العراقي والحيوان العراقي والشجر العراقي والأرض العراقية والأهوار العراقية وهي أصل الحضارة في العالم كله فعندما نتحدث عن الماء نتحدث عن مسألة بأقصى درجات الأهمية وعشمنا بالسادة المسؤولين هنا أنهم يقدروا عاليا أهمية هذا الملف وحساسيته وأنا أطمح أنهم يتجاوبوا مع طلباتنا وخصوصا وأن هناك خلل فني كما سمعت من السيد وزير الخارجية لأن شركة من الشركات تسببت بتعطيل المنسوب المتفق عليه ونأمل أن هذا الخلل الفني يتم معالجته بسرعة وتعوض الكميات التي خسرها العراق لأنها تركت آثارا ليست قليلة ربما يكون من الصعب تلافيها والأخذ بنظر الاعتبار أن المياه عندما تطلق تأخذ قرابة ثلاثة أسابيع حتى تصل إلى أماكنها التي تزدهر وتحيا بها الحقول المختلفة مع حسن النية والإصرار على برم العلاقات وبقاء العلاقات على أحسن ما تكون عليه، نحن متفائلون بأن العلاقات مع تركيا ستمضي أشواطاً جديدة نحو الأفضل وتبادل المصالح لما يهم البلدين العراق وتركيا. مرة أخرى أجدد شكري وتقديري لزميلي وزير الخارجية السيد مولود أوغلو ولكافة السادة والمسؤولين في تركيا وكذلك أشكر سلفا السيد رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان والسيد رئيس الوزراء والسيد أحمد أوغلو على الفرص التي أتيحت لي لأني سألتقيهم في هذه الأمسية شكراً جزيلاً. الدكتور إبراهيم الجعفري: ما يخص السؤال الأول وهو الدعم العسكري والأمني للعراق فآفاقه كثيرة وحساسة جدا والعراق اليوم يواجه معركة شرسة واسعة متعددة الأطراف لذلك يجب أن تكون المواجهة متكافئة مع خطورة ومع حجم هذه المواجهة ولأن هوية داعش لا تمثل طرفا عراقيا متمردا وإنما تمثل أكثر من 62 دولة جاؤوا وأخذوا الموصل فالعراق وبكل شرف يمارس هذه المواجهة على جبهتين الجبهة الداخلية العراقية جبهة الأصالة والدفاع عن أرضه وسيادته وعن أطفاله وعن حرائره وبنفس الوقت يواجه جبهة الدفاع بالوكالة عن كل دول العالم، لقد قلتها أكثر من مرة في نيويورك ما لم تقف دول العالم إلى جانب العراق سينتقل داعش إلى أراضيكم فيجب أن يقاتلوا داعش في كل مكان يظهر.. أمس كان في سوريا واليوم جاء إلى العراق وربما لا سامح الله غداً أو بعد غد قد يكون في بلد آخر، على العالم والمنظمات العالمية كلها أن يوجهوا رسالة أن الدولة التي تفتك بها داعش لم تجد فقط ذلك بالشعب وحدة والحكومة لوحدها بل تجد كل الإرادة الوطنية تقف إلى جانب داعش، هذا يجب أن نكرسه طبيعة الأشياء التي نحتاجها عسكرياً كثيرة ومتعددة نحتاج إلى الدعم اللوجستي ونحتاج إلى أسلحة ونحتاج إلى تدريب وطبعا تدريب البيشمركة جزء من القوات المسلحة العراقية لكن نتطلع أن تتوسع دائرة المشاركة والتدريب لقوات الشرطة وفصائل أخرى.. يمكن للوزراء أصحاب الاختصاص في هذا الجانب وزراء الداخلية والدفاع وحتى دوائر الأمن باعتبارها معنية يجب التعامل مع نظيراتها من تركيا وبشكل مستمر وحتى الأسلحة والتجهيز. هذه الحرب من نوع معين ويجب أن تكون قوات الشرطة وقوات الأمن الذراع الأقوى والمتقدم لأنها ليست حربا تقليدية كما في الحروب المعروفة هذه حرب من نوع آخر.. المخابرات تلعب دورا والأجهزة والعدسة تلعب دورا لذلك يجب أن نتعامل مع مميزاتها بماذا تتميز؟؟ هذا هو المطلوب هذا ما يتعلق بالجانب الأول.. أما الجانب الثاني من السؤال ما يتعلق بالملف النووي نحن منذ زمن ونتطلع إلى طيّ هذه المشكلة التي أخذت زمناً طويلاً وسعدنا كثيرا بالحوار والحوار المتواصل ونحن نعتقد أن أصل فتح الحوار بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية خطوة ليست قليلة.. والانتقال من القطيعة التي دامت عشرات السنين إلى الحوار المباشر وجها لوجه خطوة متقدمة وجيدة ولكن لا يكفي أننا نجيد البدء ولا نجيد الاستمرار يجب أن نجيد الاستمرار ويجب أن نصل إلى أهداف محددة خصوصا وأن هذه المشكلة قد تنشر ظلها ليس فقط على إيران بالمنطقة ولا على أميركا إنما تنشر ظلها على مناطق أخرى وتعرض المنطقة حصارات نحن في غنى عنها.. لذلك منذ زمن بعيد كنا ولا نزال نؤكد على ضرورة حل هذا الموضوع بطريقة الحوار، أنا أعتقد الآن قطعوا أشواطا ممتازة، تمنياتنا أنهم يمضوا إلى آفاق أرحب وأوسع. ما يتعلق بسوريا كل معركة تفتح تحت أي عنوان المستفيد الأول منها داعش داعش بجيلها الأول القاعدة نشأت وترعرعت بأرض سوريا وكنا نقول أن الحل السياسي هو الأصح ولا توجد عندنا صفقة عاطفية مع النظام السوري ونحن لا نتدخل في شؤونهم والكل يقول الآن الحل السياسي ومضت خمس سنوات وكان الإصرار على الحل العسكري ماذا كانت النتيجة المستفيد داعش وانتقلت من جيل إلى جيل حتى انتقلت إلى الجيل الثالث من القاعدة إلى داعش وربما تنتقل إلى الجيل الرابع وهو أشد خطورة.. فتح الجبهات على هذا الأساس هذا أنا أعتقد شي غير صحيح. ، فتح الآن الخلافات مع الحكومة أو ما شاكل ذلك نعتقد أنه يخلخل الجهد الأمني ويعطي فرصة لهذه الفرق الإرهابية أن تنمو وتكون أشد خطراً. العودة إلى صفحة الأخبار |
|