|
استثمار الزمن
قراءات | 05-07-2015
{لا يشكّ في أهمّيّة الزمن وإلا لما أقسم الله -تعالى- فيه ((والعصر)) كيف نستثمر الزمن، وما الزمن النوعيّ؟ الأيام، والساعات، بل الدقائق، والثواني حدٌّ فاصل بين عمر مضى، ومُستقبَل آتٍ. كلّ واحد منا تستغرقه لحظة الحال بذكرى تشدّه إلى ماضٍ بما صنع، أو بمُستقبَل لما ينبغي أن يُصنع. حين يكون الماضي اجتراراً لذكرى عقيمة، أو مُؤلِمة، ويكون المُستقبَل استهلاكاً في أحلام يقظة غير مُمكِنة التطبيق يكون الإنسان في الزمن الميِّت، والعمر بلا جدوى، أمّا استحضار الماضي النابض بالعِبَر، والمانع لتكرار الأخطاء، والمانح لملكة الاستشراف فيتحوَّل إلى مُستقبَل، وهو ما يعني أنَّ التاريخ نافذة المُستقبَل: ((لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ما كان حديثاً يُفترى)) الزمن النوعيّ إنتاج نوعيّ لا تتناسب فيه وحداته مع نتاجه الحسّيّ: ((ليلة القدر خير من ألف شهر))؛ ويُنتِج إنساناً نوعيّاً، وعملاً نوعيّاً}. |
|