|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة يلتقي رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة حسن روحاني، ومسؤولين آخرين في طهران
الاخبار | 09-12-2014
التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة السيِّد حسن روحانيّ رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، ثم أجرى سلسلة لقاءات مع المسؤولين الإيرانيِّين، وهم: الشيخ هاشميّ رفسنجانيّ رئيس تشخيص مصلحة النظام، والأستاذ علي لاريجانيّ رئيس مجلس الشورى، والأستاذ علي شمخانيّ أمين المجلس الأعلى للأمن القوميِّ الإيرانيّ. وكان الجعفريّ قد وصل العاصمة طهران؛ للمُشارَكة في المُؤتمَر الدوليِّ الذي تدور أعماله حول العنف والتطرُّف، وأدلى معاليه بتصريحات صَحَفيّة، وإليكم النصّ:
تصريح الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة 9/12/2014
يهمّـُنا أن نحمل رسائل من الداخل مفادها: أنَّ العراق اليوم يضطرد بالتقدُّم، والصعود نحو الأفضل، ويهمُّنا كثيراً أن نـُوضِح المسائل ذات الاهتمام المُشترَك بيننا وبين الجمهوريّة الإسلاميّة، ونتحدَّث عن الأمن، وتطوُّرات العمليّة السياسيّة، وفي الوقت نفسه نتعرَّف إلى آرائهم؛ لأنَّ الجمهوريّة الإسلاميّة دولة جوار جغرافيّ، وما يهمُّنا يهمُّهم، وما يُهدِّدنا يُهدِّدهم، واليوم قفزت مُفرَدة على مُستوى الاستراتيجيّة، وهي: مُفردَة داعش. تكتسب هذه المُفرَدة صفة الاستراتيجيّة؛ لأنَّها عميقة التأثير، وبعيدة الأمد، ولا تتوقـَّف عند حدود العراق؛ فمن الطبيعيِّ أن نتناول هذه المُفرَدة، وغيرها المُفرَدات مع المسؤولين في الجمهوريّة الإسلاميّة؛ ولأنـَّنا دولة جوار، وهم -بكلِّ تأكيد- ينظرون إلى ما يحصل في العراق من كثب وبأهمّيّة بالغة، فيحبّون أن يسمعوا ما لا يرونه في التلفزيون خصوصاً. فهناك قنوات إعلام تتكلـَّم بما يحلو لها، ولا تتحدَّث بالحقيقة. نحن حريصون أشدَّ الحرص على أن نـُوضِح الحقائق كما هي، ولا نستحي أن نتكلَّم إذا كان هناك أخطاء، ووقفنا على وجهات نظرهم، كما أنَّ هناك ملفات عالقة بين الجمهوريّة الإسلاميّة وبين العراق ستشهد الأشهُر القليلة المُقبلة حَسْمها، وهناك جدول في وزارة الخارجيّة يُعطي الأولويّات لأمور مُعيَّنة أرَّختـُها إلى نهاية 2014، وسيشهد مطلع العام المُقبـِل تغيُّرات مُعيَّنة في داخل الوزارة. بالنسبة إلى خارطة الوزارة فالعراق يبني علاقاته على أساس الثنائيّة (نحن والآخر وحده) بغضِّ النظر عن الآخرين، نحن وإيران، نحن وتركيا، نحن وسورية، وكذا كلُّ دول الجوار الجغرافيِّ، ومنها ننفتح على الآخرين بشرط ألاّ تتصدَّع العلاقة بيننا وبين هذه الدول. نحن ننأى بأنفسنا عن سياسة المَحاوِر، أي: حين نكون مع تركيا لا يعني أن نكون ضدَّ سورية، وحين نكون مع إيران لا يعني أن نكون ضدَّ السعوديّة، إنـَّما نحن مع كلِّ دولة وحدها، نعم.. نـُقرِّب بين الدول الأخرى، ونكون عاملاً مُشترَكاً، وهكذا ينفتح العراق، ويتنفـَّس برئة مفتوحة مع كلِّ دول العالم، ولا ينغلق.
العودة إلى صفحة الأخبار |
|