|
تصريحات الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّ عقب انتهاء مؤتمر باريس الدولي للسلام والأمن في العراق 15/9/2014
الاخبار | 15-09-2014
على الرغم من تعدُّد الدول التي شاركت في المُؤتمَر، وكان عددها ثلاثين دولة، وعلى الرغم من تعدُّد الدول، وتعدُّد المُتحدِّثين والخطباء إلا أنَّ الخطاب كان مُوحَّداً، ومُفرَداته كانت تُركـِّز على خطر داعش، وكان هناك تفهُّم إلى حدٍّ كبير لما يحدث في العراق. المآسي التي تعرَّضت لها مُدُن العراق، وما تعرَّضت له نساء العراق، وأطفالهمن أبناء الديانات المُختلِفة، والمذاهب المُختلِفة لم تُفرِّق بين دين وآخر، ومذهب وآخر، وقوميّة وأخرى، وخلفيّة سياسيّة وأخرى. ركَّز المُجتمِعون على الخطوات العمليّة، كما ركَّزوا على ضرورة دعم العراق؛ فأشعرونا بأننا لسنا وحدنا في مُواجَهة داعش. المُؤتمَر أوصل رسالة صريحة ومُباشِرة بأنَّ الجميع سيقف إلى جانبنا بمُختلِف أنواع الدعم، وأنَّ معركة شرسة كهذه من دون شكٍّ تتطلَّب تضافـُر الجهود، وتحشيد القدرات والقابليّات؛للتعاطي معها من أكثر من زاوية، الزاوية العسكريّة، والأمنيّة، والزاوية الماليّة، والخدميّة خصوصاً أنَّ هناك حوالى مليون وثمانمائة ألف مُواطِن من الموصل، والأنبار، وصلاح الدين، وكذلك في داخل ديالى من منطقة إلى أخرى تضرَّروا بالنزوح من مناطق سكناهم.
كما أنّهم حيَّوا إقدام الحكومة على الاتفاق على الميثاق السياسيِّ بين أطرافها السياسيّة، وحيَّوا عزيمتها الحقيقيّة على الحفاظ على الوحدة الوطنيّة، وكان تشكيل الحكومة رسالة واضحة بأنَّ الحكومة أصرَّت على تواجُد كلِّ القوى السياسيّة في المواقع الرئاسيّة في رئاسة الجمهوريّة، ورئاسة الوزراء، ورئاسة البرلمان، ونحن جادُّون في المضي بهذا الطريق، طريق حفظ الوحدة الوطنيّة العراقيّة. لاشكَّ أنَّ الرسالة التي وصلت الآن إلى الجميع بأنَّ أيَّ بلد من بلدان عالم إذا تعرَّض إلى خطر الإرهاب لن يُترَك وحده إنما تقف معه المنظومة الدوليّة، والشرعيّة الدوليّة، والمُجتمَع الدوليّ؛ لذا شكرتُ لهم هذا الموقف، كما شكرتُ السيِّد رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة، والسيِّد وزير الخارجيّة الفرنسيّة على هذه المُبادَرة، وعلى تنفيذ هذا اللقاء المُهِمِّ، وأشكر كلَّ إخواني وزملائي الذين ساهموا، والذين أثروا بكلمات طيِّبة وإصرار خفـَّف إلى حدٍّ كبير من ألم المَواجـِع التي حلـَّت بنا في العراق. شكراً لكم، وشكراً للسيِّد وزير الخارجيّة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العودة إلى صفحة الأخبار |
|