|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يختتم زيارته لبيروت بلقاء مع سفراء الدول العربيَّة المُعتمَدين في لبنان
الجعفريّ يختتم زيارته لبيروت بلقاء السفراء العرب ويؤكد: نتطلـَّع لمشاركة الشركات اللبنانيِّة في إعادة الإعمار.. العراق لن يتردد في إشاعة أجواء الانسجام لأنَّ الأمن والسياسة والتبادل الاقتصاديَّ موضوع واحد لا يتجزَّأ.. قوة العراق ولبنان هي قوة لكلِّ العرب
الاخبار | 19-10-2018
اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة زيارته للعاصمة اللبنانـيَّة بيروت بعد لقائه مع السفراء العرب المُعتمَدين في لبنان، وجرى في اللقاء بحث مُجمَل التطوُّرات التي تشهدها المنطقة العربيَّة، وعدد من القضايا الإقليميَّة والدوليَّة، والتأكيد على أهمِّـيَّة تضافر الجُهُود، والتعاون؛ من أجل تعزيز وحدة الصفِّ العربيِّ، وتجاوز التحدِّيات، والأزمات التي تتعرض لها الشُعُوب العربيَّة. وقال الدكتور الجعفريّ: ناقشنا مع المسؤولين اللبنانـيِّين مجموعة نقاط، ونقلنا لهم تمنـِّياتنا بتشكيل الحكومة في أسرع وقت مُمكِن، وهذا يتزامن مع تشكيل الحكومة في العراق؛ لذا نتطلـَّع لتشكيل الحكومتين قريباً، وأن يقترن تشكيل الحكومتين بتعميق، وتجذير العلاقة أكثر وأكثر؛ بما يحقق المصالح الثنائـيَّة المُشترَكة، مُضِيفاً: تطرَّقنا إلى الأهداف التي تجمع بلدينا، وشكرنا موقف لبنان الداعم للعراق في مُواجَهة الإرهاب، مُشِيراً إلى إجماع العالم على مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة، وكذا حدث في الجامعة العربيَّة في مُواجَهة، وفي سبيل وحدة العراق، والحفاظ على سيادته، وقد كان موقف لبنان مشهوداً له. جاء ذلك في تصريحات صحافـيَّة أدلى بها في ختام اللقاءات التي أجراها في بيروت. الجعفريّ بيَّنَ: نتطلـَّع إلى المُشارَكة، والحُضُور الميدانيِّ اللبنانيِّ على مُستوى الشركات في إعادة إعمار العراق، لأنَّ التعاون الاقتصاديَّ من شأنه أن يُجذّر، ويُعمِّق العلاقات بين بلدينا، وتطرَّقنا إلى التجربة الأمنيَّة العراقـيَّة الجديرة بالدرس، والتمحيص.. فمن حقِّ بلدنا أن يفخر بأنـَّه حقق إنجازاً مُشترَكاً عراقيّاً، وعربيّاً، وعالميّاً في دحر الإرهاب؛ مِمَّا يُمكـِّن الدول التي يتهدَّدها الإرهاب من الاستفادة من هذه التجربة عِبْرَ شبكتها القويَّة أمنيّاً، وسياسيّاً. وفي معرض ردِّه على سؤال حول أهداف الزيارة؟ تحدَّث الجعفريّ: تداولنا بمضمون رسائل مُتعدِّدة، منها: ما نعلقه على لبنان من طموحات حقيقـيَّة بتطوير العلاقات بين بلدينا، ونتطلـَّع إلى وحدة لبنان، كما ننظر إلى وحدة العراق، ونعتقد أنَّ قوة لبنان وقوة العراق هي قوة لكلِّ الدول العربيَّة. وعن الترابط الفعليِّ بين تشكيل الحكومتين اللبنانيَّة والعراقـيَّة أكـَّد الجعفريّ: لا يُوجَد ذلك الارتباط العضويّ بحيث يُؤثـِّر أحدهما بالآخر، ولكن من دون شك فإنَّ تجاوز مرحلة تشكيل الحكومة في لبنان، وتشكيلها في العراق يُقوِّي أحدهما الآخر، ويُشكـِّل مصدر قوة لنا. وأفصح بالقول: عندما ينتصر لبنان، ويُحقق إنجازات للشعب اللبنانيِّ سياسيّاً، واقتصاديّاً فإنَّ ذلك يُشكـِّل قوة للعراق، والإنجازات في العراق تُشكـِّل قوة للبنان. وعن أهمِّـيَّة فتح المعابر الحُدُوديَّة بين البلدان العربيَّة شدَّد الجعفريّ بالقول: نحن مُهتمّون بها منذ زمن، ولابُدَّ من فتح المعابر بيننا وبين دول الجوار الجغرافيِّ، وهذه سمة حضاريَّة فيها مصالح مُشترَكة للعديد من الدول. وعن دور العراق في إعادة العلاقات اللبنايَّة-السوريَّة أكَّد معاليه: العراق على أتمِّ الاستعداد لأن يُبادِر لتقليص المسافة بين كلِّ ما من شأنه أن يأتي بالقوة، والمنفعة بين الدول، وهو لن يألو جهداً في سبيل ذلك. مُضِيفاً: سبق أن مارَسَ هذا الدور سواء، وكان عابراً للدول الأخرى، أو بين إيران والسعوديّة في ذلك الوقت، وبين سورية وبقية الدول فإنَّ العراق لن يتردَّد بكلِّ قوة، وثقة في إشاعة أجواء الانسجام؛ لأنَّ الأمن، والسياسة، والتبادُل الاقتصاديَّ موضوع واحد لا يتجزَّأ. العودة إلى صفحة الأخبار |
|