الجعفري: لابد من وقفة واعية ومسؤولة لتقييم التظاهرات المستمرة لأكثر من مائة يوم التي لم تسجل أيَّ سابقة مثيلة لها.. تقادم الزمن لا يسقط الحقوق ولا يعذر الجناة ممّا يستدعي تحديدا دقيقا في معرفتهم ومساءلتهم والابتعاد عن التوصيفات الغامضة كمصطلح الطرف الثالث الجعفريّ: جرائم الاغتيال والقتل والتمثيل بجُثث الموتى انتهاك سافر لحُقوق الإنسان وهو جرس إنذار بتهديد السلم المُجتمَعي وزرع الفتنة ونشر الفوضى في وقت يجب أن يتحمَّل الجميع مسؤوليته الوطنية عبر التعاون على حفظ وحدة الصفِّ الوطني وعدم زعزعة الأمن والاستقرار الجعفريّ: يجب مُحاسَبة كلّ من تورَّط في إراقة دماء أبنائنا المُتظاهِرين والقوات الأمنيّة وإنزال القصاص العادل بحقهم.. الردّ العراقيّ الوطنيّ المُوحَّد هو الذي جعل الهمَّ العراقيَّ فوق كلِّ الهُمُوم وإنسانه فوق كلِّ اعتبار وساهم في تجنب المزيد من الأزمات الجعفريّ: التظاهرات تعبيرٌ عن المُطالَبة عن كلِّ حقّ مهدور وكرامة مُنتهَكة ومال مسروق وسياسة فاسدة وتدخّل أجنبيّ فاحش!!.. يجب منع استخدام السلاح ضدّ المُتظاهِرين وتفقُّد عوائل الشهداء ورعايتهم.. وإلغاء بدعة المُحاصَصة "سيِّئة الصيت" في التشكيلات الحكوميّة رسائل الأيام للدكتور إبراهيم الجعفري الجعفريّ للعرب: لا تنظروا إلى حجم سكاننا بل انظروا إلى قوة إرادتنا وإصرارنا على حقوقنا.. المطلوب من الجامعة العربية أن ترسم أولوياتها على ضوء المصالح والمخاطر وتُفكـِّر بحجم الإنسان العربيِّ والقدر العربيِّ.. وأن ننتهي بنتائج ولا نكتفي بالكلمات والخطب الجعفريّ للعرب: أصبح صوت العراق مسموعاً وأصبحت إنجازاته موضع احترام العالم.. نحتاج إلى وُقوفكم إلى جانبنا ونحن لا نطلب دماء أبنائكم بدلاً من دماء أبنائنا ولكن عليكم مُساعَدتنا في مُواجَهة داعش خُصُوصاً أنَّهم جاؤوا من بلدانكم ومن أكثر من مئة دولة الجعفريّ لوزراء الخارجيَّة العرب: نحن لا نـُمثـِّل حُكـَّاماً وحكومات فقط، بل نـُمثـِّل شُعُوباً عربيَّة وإضعاف أيِّ دولة إضعاف لنا جميعاً.. داعش يستهدف كلَّ دول العالم خُصُوصاً الدول العربيَّة؛ لذا عليكم أن تُتابعوا ما يجري في العراق خطوة خطوة الجعفريّ من جنيف: العراق من الدول التي تعاني من نار الإرهاب ومن الدول المنتصرة على الإرهاب وحاولتْ بعض الجهات الدوليَّة التي تدعم الإرهاب إلى إرباك جهدنا و‏تزييف الحقائق واتهام مُؤسَّسة الحشد الشعبيِّ وبلا دليل، وهي لا تخدم في حقيقتها بذلك إلا الإرهاب الجعفريّ: تـُوجَد الآن دول عظمى تفكِّر بعقليَّة (كاوبوي) -رُعاة البقر-، بينما العراق يتعامل بطريقة إنسانيَّة حتى مع خصمه؛ لأنه تعلـَّم على شيء اسمه كيفيَّة غضِّ النظر عن الجزئيَّات، ويفكر بالحلول أكثر ما يفكر بالمشاكل

الدكتور إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق يستقبل وزير خارجية فلسطين السيد رياض المالكي والوفد المرافق له
وزير خارجية فلسطين للجعفري: نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذا الانتصار العظيم الذي حققه شعب العراق ضد الإرهاب ونؤكد بأن هذه المعركة التي خاضها العراق هي معركة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية والتوقيع على الاتفاقية بين البلدين لتعميق العلاقات الثنائية
الاخبار | 23-08-2017

استقبل الدكتور إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق ببغداد وزير خارجية فلسطين السيد رياض المالكي والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث سير العلاقات الثنائية بين البلدين والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن تفعيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

وقال الدكتور الجعفري إن القضية الفلسطينية ثابت وطني كما هي ثابت إقليمي ودولي لكل الدول المحبة للسلام والعاشقة للحرية والعدل والمساواة.. فلسطين ليست صفحة تاريخية وانطوت وإنما حقيقة تاريخية نابضة بالحيوية ومعاصرة لذلك تلتقي عليها كل الإرادات الوطنية الخيرة من مختلف دول العالم على خلفياتهم الدينية والقومية والجغرافية المختلفة يلتقون على الهم الفلسطيني وخصوصا وأن مواقف الشعب الفلسطيني مواقف مشرفة دأبت إلا أن تصبغ الأراضي الفلسطينية بدمها باللون الأحمر لأنها مصرة إلا أن تأخذ حقها كاملا.. وبالنسبة للأخ الدكتور المالكي نحن إنما نتداول الحديث وكثيرا ما نتداوله في الأروقة الدولية نجد وجهات نظرنا متقاربة إلى حد التطابق فيما يخص دعمهم للقضية العراقية ودعم القضية الفلسطينية وفيما يخص وقوفنا إلى جانب دول العالم الأخرى أصبحت هذه القضايا ثقافة مشتركة.

مؤكدا أن اللقاء استعرض الانتصارات العراقية والمقاومة الباسلة التي وقفها أبناء شعبنا العراقي في المحافظات المنكوبة وكان آخرها ما حصل في الموصل حيث تكلل الانتصار الذي شد أنظار العالم له واستطاع أن يكسر إرادة الإرهاب الذي ينتمي من حيث الجنسيات إلى أكثر من 120 دولة.

مبينا: ما حققه العراقيون جاء بفضل وحدة حركتهم السياسية ووحدة خطابهم وبنفس الوقت وحدة حركة القوى الأمنية المختلفة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وكافة القوى الأخرى.. هذه كلها دروس.. لذلك اعتبر التجربة التي حصلت تجربة رائدة بكل تأكيد أنها استفادت من الثورة الفلسطينية الصاعدة.

مشيرا: نحن على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية موقفنا مبدئي لا يتغير بالعكس نشعر كلما بدأت صفحة جديدة من القضية الفلسطينية كلما استحثتنا أننا نرتقي إلى مستوى الهم الفلسطيني أكثر فأكثر.

موضحا: أن هناك رغبة متبادلة بمسألة تأسيس جمعية الصداقة العراقية الفلسطينية ولو أن الشعبين متصادقان إلى درجة كبيرة وهذا من شأنه أن يعطي انعكاسا على البنية الفوقية بالعلاقات، متطلعا لزيارة فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك دولة الأخ رئيس الوزراء إلى العراق وأن نحقق الرغبة بتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين.

مستطردا بالقول: لدول العالم الحق بل عليهم الواجب أن يفخروا بأن الانتصار الذي تحقق وإن كان على الأرض العراقية لكنه ليس حبيس الأرض العراقية أو الشعب العراقي وهو يتسع لكل الذين ساهموا بهذا الانجاز.. فلهم أن يعتزوا بكل فخر واعتزاز أنهم حققوا هذا النصر العالمي.. مثلما تحشدت قوى الشر من أكثر من 120 جنسية جاؤوا إلى العراق تحشدت قوى الخير أيضا بالمقابل.. ونحن لا نقول إن هؤلاء مثلوا شعوبهم لأنهم يحملون جناسي تلك الدول وإنما الذين حملوا إرادتهم وحملوا أرواحهم على الأكف وتحركت أريحيتهم وتبرعوا للعراق وصوتوا للعراق وحققوا انجازا للعراق بحيث وصل العراق الآن إلى أن يحتل عضوية 16 منظمة أممية في الأمم المتحدة بكل تأكيد ذلك تحقق بدعم الإرادة الخيرة وفي مقدمتها الإرادة الفلسطينية.

من جانبه وزير خارجية فلسطين السيد رياض المالكي قال إن الزيارة تأتي لشكر العراق على موقفه المبدئي الداعم لفلسطين وقضيته.. ونؤكد على هذه العلاقة المميزة التي تربطنا بالعراق نحن هنا لكي نؤكد على رغبتنا في تمتين هذه العلاقات الثنائية بشكل أفضل في كافة المحافل ولهذا السبب شاهدتم اليوم التوقيع على اتفاقية تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين ولكي تضم العديد من الوزارات المختلفة من البلدين هدفها الأساس هو كيفية تفعيل تطوير وتعميق وتوسيع العلاقات الثنائية لكي تغطي مجالات أخرى عديدة.

مشددا: نحن لا نريد أن نبقي هذه العلاقات الثنائية في إطارها السياسي وإنما نريد لها أيضا أن تتشعب وتتنوع لكي تغطي مجالات عديدة ولكي يكون لها أسس وقواعد ثابتة طويلة ومستمرة ومستدامة لهذا السبب هذه اللجنة هدفها كيفية تفعيل هذه العلاقات وإشراك الوزارات الأخرى لكي تكون أيضا شريكة في تطوير هذه العلاقات الثنائية وليس فقط حكرا على وزارتي الخارجية في مثل هذا الاطار هناك مجالات عديدة وواسعة يمكن لنا أن نعمل من خلالها ولدينا الرغبة كبلدين في تمتين وتعميق وتطوير مثل هذه العلاقات وبالتالي نحن نرى بأن هذه الاتفاقية ستكون هي الانطلاقة لتطوير العلاقات الثنائية ما بين العراق وفلسطين.

موضحا: نحن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذا الانتصار العظيم الذي حققه شعب العراق وجيش العراق وقواه المختلفة في تحرير المحافظات المنكوبة من الإرهاب ونحن نريد أن نؤكد بأن هذه المعركة التي خاضها العراق بشعبه وبقواه العسكرية والمسلحة هي معركة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية وهذه المعركة التي نجح فيها هو نجاح لنا جميعا وبالتالي العراق تحمل نيابة عنا جميعا مسؤولية كبيرة في الدفاع ليس فقط عن حدوده وأرضه وإنما دفاعا أيضا عن الأمتين العربية والإسلامية.. فهنيئا للعراق على هذه المسؤولية الكبيرة وهنيئا للعراق على هذا النجاح وهذا الانتصار العظيم.. نحن فخورون فعلا بالانتصار الذي نعتبره انتصارا لنا كفلسطينيين أيضا.

قائلا: إن الزيارة تأتي للتعبير عن وقوفنا التام مع العراق في حربه ضد الإرهاب وضد الكفر وضد الجهل.. نحن متأكدون تماما من العراق ليس فقط سوف ينتصر وإنما أيضا سوف ينجح في المرور عبر هذه المرحلة نحو عراق جديد.. عراق البناء.. عراق الديمقراطية.. عراق الوحدة.. وعراق التعاون.. والعراق المتضامن مع قضاياه العربية بما فيها القضية الفلسطينية.. نحن على ثقة من كل ذلك لهذا السبب جئنا هنا لكي نعبر عن هذا الشعور ولكي نؤكد على استعدادنا كدولة فلسطين أن تكون دائما إلى جوار جمهورية العراق في نضالها من أجل دحر هذا الإرهاب ودحر كل أعداء العراق الذين يتربصون بالعراق بوحدته وأرضه وصمود كل مكوناته.

مشيرا إلى أن فلسطين دائما تفخر بانجازات العراق ودائما تسعد لكي تكون شريكا مع العراق في نضالاته ونجاحاته ومقاومته ونحن كفلسطينيين لدينا كل الجاهزية والاستعداد لكي نقدم كل ما لدينا من امكانيات معرفية بشرية لكي تساعد أيضا في نهوض العراق وفي بناء العراق من جديد وفي الوقوف أمام كل التحديات الموجودة.. بالتأكيد فلسطين دائما تفخر بمثل هذه العلاقة.

موجها الدعوة للدكتور الجعفري لزيارة فلسطين في إطار تعزيز التعاون في مختلف المجالات.

مبينا أن العراق ومنذ فترة طويلة وهو يقف مع القضية الفلسطينية ويدعم الشعب الفلسطيني في نضالاته ولم يتخلى يوما واحدا عن هذا الموقف ويعتبر أن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية عراقية وتضحيات العراقيين والجيش العراقي هي ماثلة أمامنا هناك أيضا في فلسطين وعلى أرض فلسطين.. بالتالي نحن دائما ننظر إلى هذه العلاقة بأنها علاقة ثابتة متينة قوية راسخة لا غبار عليها.. نحن نحاول تحقيق المزيد من تعميق مثل هذه العلاقات وفي توطيدها ودائما نحن نقول إن هناك مجال ومتسع لتطوير مثل هذه العلاقات.. الآن لدينا مثل هذه الإمكانية والعراق دائما في كل المواقف وفي كل المحافل وكما أشار معالي الوزير الجعفري ويشير دائما في لقاءاتنا في المحافل الإقليمية والدولية بأن العراق دائما في أحاديثه وفي مداخلاته الرسمية لا يغفل عن ذكر فلسطين وعن الإشارة لموقفه من القضية الفلسطينية وهذا مهم جدا بالنسبة لنا كفلسطينيين عندما نسمع مثل هذا الكلام يعاد ويعاد باستمرار ويؤكد عليه ليس فقط عبر الخطابات وإنما عبر الأفعال وعبر المواقف بالنسبة لنا هذا مهم جدا للشعبين العراقي والفلسطيني أن يعلما به.

وإلى حضراتكم النص الكامل للمؤتمر الصحفي للدكتور إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق يستقبل وزير خارجية فلسطين السيد رياض المالكي:

الدكتور إبراهيم الجعفري: بسم الله الرحمن الرحيم.. بمزيد من الشوق والاحترام نستقبل اليوم معالي الأخ وزير الخارجية الفلسطيني السيد الدكتور رياض المالكي في بلده الثاني العراق.. لطالما التقينا وتعاونا في بلورة الكثير من المفاهيم والمواقف في الأروقة الدولية المختلفة وكذلك الأروقة العربية والإسلامية في كل مكان حيثما نلتقي كنا نتبادل وجهات النظر والهموم المشتركة العراقية الفلسطينية.. بالنسبة لنا القضية الفلسطينية ثابت وطني كما هي ثابت إقليمي ودولي لكل الدول المحبة للسلام والعاشقة للحرية والعدل والمساواة.. فلسطين ليست صفحة تاريخية وانطوت وإنما حقيقة تاريخية نابضة بالحيوية ومعاصرة لذلك تلتقي عليها كل الإرادات الوطنية الخيرة من مختلف دول العالم على خلفياتهم الدينية والقومية والجغرافية المختلفة يلتقون على الهم الفلسطيني وخصوصا وأن مواقف الشعب الفلسطيني مواقف مشرفة دأبت إلا أن تصبغ الأراضي الفلسطينية بدمها باللون الأحمر لأنها مصرة إلا أن تأخذ حقها كاملا.. وبالنسبة للأخ الدكتور المالكي نحن إنما نتداول الحديث وكثيرا ما نتداوله في الأروقة الدولية نجد وجهات نظرنا متقاربة إلى حد التطابق فيما يخص دعمهم للقضية العراقية ودعم القضية الفلسطينية وفيما يخص وقوفنا إلى جانب دول العالم الأخرى أصبحت هذه القضايا ثقافة مشتركة..

استعرضنا مع معالي الأخ الدكتور رياض المالكي الانتصارات العراقية والمقاومة الباسلة التي وقفها أبناء شعبنا العراقي في المحافظات المنكوبة وكان آخرها ما حصل في الموصل حيث تكلل الانتصار الذي شد أنظار العالم له واستطاع أن يكسر إرادة الإرهاب الذي ينتمي من حيث الجنسيات إلى أكثر من 120 دولة.. إنما حقق ذلك العراقيون بفضل وحدة حركتهم السياسية ووحدة خطابهم وبنفس الوقت وحدة حركة القوى الأمنية المختلفة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي وقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة وكافة القوى الأخرى.. هذه كلها دروس.. لذلك اعتبر التجربة التي حصلت تجربة رائدة بكل تأكيد أنها استفادت من الثورة الفلسطينية الصاعدة..

نحن على موقفنا تجاه القضية الفلسطينية موقفنا مبدئي لا يتغير بالعكس نشعر كلما بدأت صفحة جديدة من القضية الفلسطينية كلما استحثتنا أننا نرتقي إلى مستوى الهم الفلسطيني أكثر فأكثر..

هناك رغبة متبادلة بمسألة تأسيس جمعية الصداقة العراقية الفلسطينية ولو أن الشعبين متصادقان إلى درجة كبيرة وهذا من شأنه أن يعطي انعكاسا على البنية الفوقية بالعلاقات..

نتطلع لزيارة فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك دولة الأخ رئيس الوزراء إلى العراق وأرجو إن شاء الله أن نحقق الرغبة بتفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين أيضا نحن نتوجه إلى الدكتور رياض المالكي بما تجود به قريحته ونعطي أبناؤنا الإعلاميين والصحفيين فرصة للحوار واستثمار وجود الأخ الدكتور رياض المالكي.. تفضل دكتور شرفتم.

وزير خارجية فلسطين: شكرا جزيلا.. حقيقة أنا سعيد جدا بوجودي هنا في بغداد وأنا أشكر كل الشكر لأخي الدكتور إبراهيم الجعفري لإتاحة لي هذه الفرصة لزيارة بغداد وللتشاور معه في الأمور التي تخص الشأن العراقي والفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية والتداول في كيفية تفعيل مثل هذه العلاقات الثنائية بشكل أفضل..

حقيقة نحن هنا أولا لكي نشكر العراق على موقفه المبدئي الداعم لفلسطين وقضيته.. نحن هنا لكي نشكر العراق بدعمه المستمر لفلسطين في المحافل الدولية ونريد أن نشكر العراق لأنه استمر في الوقوف مع فلسطين وفي ثباته من هذه القضية رغم الظروف الصعبة التي مر بها في الفترة الأخيرة..

نحن هنا لكي نؤكد على هذه العلاقة المميزة التي تربطنا بالعراق نحن هنا لكي نؤكد على رغبتنا في تمتين هذه العلاقات الثنائية بشكل أفضل في كافة المحافل ولهذا السبب شاهدتم اليوم التوقيع على اتفاقية تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين ولكي تضم العديد من الوزارات المختلفة من البلدين هدفها الأساس هو كيفية تفعيل تطوير وتعميق وتوسيع العلاقات الثنائية لكي تغطي مجالات أخرى عديدة..

نحن لا نريد أن نبقي هذه العلاقات الثنائية في إطارها السياسي وإنما نريد لها أيضا أن تتشعب وتتنوع لكي تغطي مجالات عديدة ولكي يكون لها أسس وقواعد ثابتة طويلة ومستمرة ومستدامة لهذا السبب هذه اللجنة هدفها كيفية تفعيل هذه العلاقات وإشراك الوزارات الأخرى لكي تكون أيضا شريكة في تطوير هذه العلاقات الثنائية وليس فقط حكرا على وزارتي الخارجية في مثل هذا الاطار هناك مجالات عديدة وواسعة يمكن لنا أن نعمل من خلالها ولدينا الرغبة كبلدين في تمتين وتعميق وتطوير مثل هذه العلاقات وبالتالي نحن نرى بأن هذه الاتفاقية ستكون هي الانطلاقة لتطوير العلاقات الثنائية ما بين العراق وفلسطين..

نحن هنا لكي نعبر عن فخرنا واعتزازنا بهذا الانتصار العظيم الذي حققه شعب العراق وجيش العراق وقواه المختلفة في تحرير المحافظات المنكوبة من الإرهاب ونحن نريد أن نؤكد بأن هذه المعركة التي خاضها العراق بشعبه وبقواه العسكرية والمسلحة هي معركة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية وهذه المعركة التي نجح فيها هو نجاح لنا جميعا وبالتالي العراق تحمل نيابة عنا جميعا مسؤولية كبيرة في الدفاع ليس فقط عن حدوده وأرضه وإنما دفاعا أيضا عن الأمتين العربية والإسلامية.. فهنيئا للعراق على هذه المسؤولية الكبيرة وهنيئا للعراق على هذا النجاح وهذا الانتصار العظيم.. نحن فخورون فعلا بالانتصار الذي نعتبره انتصارا لنا كفلسطينيين أيضا..

أنتم تعلمون أن الشعب الفلسطيني خاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعيش تحت الاحتلال ويعاني من ويلات الاحتلال ومن الصعب جدا أن نشرح لكم معاناة الإنسان الفلسطيني تحت الاحتلال.. هذا الاحتلال الذي الآن قد مضى عليه خمسون عاما وليس احتلالا عسكريا فقط وإنما احتلالا اقتصاديا وثقافيا بكل معانيه المختلفة.. وبالتالي عندما يأتي هذا التضامن وهذا الاعتزاز وهذا الفخر من شعب يعيش تحت الاحتلال ويعاني ويقاوم ليقول أيضا نحن نفتخر بهذا الانتصار الذي حققه العراق وهذا الانجاز الذي حققه العراق نحن نكون سعداء.. ونأتي إلى بغداد لكي نقول ذلك.. ولكي نعبر عن وقوفنا التام مع العراق في حربه ضد الإرهاب وضد الكفر وضد الجهل.. نحن متأكدون تماما من العراق ليس فقط سوف ينتصر وإنما أيضا سوف ينجح في المرور عبر هذه المرحلة نحو عراق جديد.. عراق البناء.. عراق الديمقراطية.. عراق الوحدة.. وعراق التعاون.. والعراق المتضامن مع قضاياه العربية بما فيها القضية الفلسطينية.. نحن على ثقة من كل ذلك لهذا السبب جئنا هنا لكي نعبر عن هذا الشعور ولكي نؤكد على استعدادنا كدولة فلسطين أن تكون دائما إلى جوار جمهورية العراق في نضالها من أجل دحر هذا الإرهاب ودحر كل أعداء العراق الذين يتربصون بالعراق بوحدته وأرضه وصمود كل مكوناته..

معالي الأخ الوزير الدكتور الجعفري بالتأكيد فلسطين دائما تفخر بانجازات العراق ودائما تسعد لكي تكون شريكا مع العراق في نضالاته ونجاحاته ومقاومته ونحن كفلسطينيين لدينا كل الجاهزية والاستعداد لكي نقدم كل ما لدينا من امكانيات معرفية بشرية لكي تساعد أيضا في نهوض العراق وفي بناء العراق من جديد وفي الوقوف أمام كل التحديات الموجودة.. بالتأكيد فلسطين دائما تفخر بمثل هذه العلاقة ونأمل بأن نرى معالي الوزير الجعفري في زيارة قريبة إلى فلسطين لكي نؤكد له هناك كشعب فلسطيني مقاوم عن مدى حبنا وشغفنا بالعراق وارتباطنا بهذا النضال وبهذه المقاومة العراقية وارتباطنا بهذه الدولة التي وقفت معنا دائما في سندنا وفي دعمنا بشكل مستمر.. سعداء جدا بوجودنا هنا ونأمل أن تكون هذه الزيارة هي نقطة انطلاق نحو تفعيل أعمق وأوسع لهذه العلاقات الثنائية التي أعتقد بأننا نتفق على أهمية تفعيلها وتطويرها نحو الأفضل ولما فيه مصلحة الشعبين والبلدين.

الدكتور إبراهيم الجعفري: أحسنت كثيرا.. بارك الله فيك.

 

  • كيف يمكن أن تسهم مثل هذه العلاقات الطيبة لدولتكم مع العراق مثلا في تحقيق حلم الشعب الفلسطيني وهدفكم في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.. بالمقابل لماذا لم نشهد أي خطوات دبلوماسية ربما تستخدم كأوراق ضغط ضد دول أصبحت الآن لا تخجل من إعلان علاقاتها مع اسرائيل أو تطبيع العلاقات مع اسرائيل؟

وزير خارجية فلسطين: ما يهمنا في هذا المجال هو في كيفية تطوير مثل هذه العلاقات وتفعيلها مع الجانب العراقي.. بالتأكيد أنتم تعلمون بأن العراق ومنذ فترة طويلة وهو يقف مع القضية الفلسطينية ويدعم الشعب الفلسطيني في نضالاته ولم يتخلى يوما واحدا عن هذا الموقف ويعتبر أن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية عراقية وتضحيات العراقيين والجيش العراقي هي ماثلة أمامنا هناك أيضا في فلسطين وعلى أرض فلسطين.. بالتالي نحن دائما ننظر إلى هذه العلاقة بأنها علاقة ثابتة متينة قوية راسخة لا غبار عليها.. نحن نحاول تحقيق المزيد من تعميق مثل هذه العلاقات وفي توطيدها ودائما نحن نقول إن هناك مجال ومتسع لتطوير مثل هذه العلاقات.. الآن لدينا مثل هذه الإمكانية والعراق دائما في كل المواقف وفي كل المحافل وكما أشار معالي الوزير الجعفري ويشير دائما في لقاءاتنا في المحافل الإقليمية والدولية بأن العراق دائما في أحاديثه وفي مداخلاته الرسمية لا يغفل عن ذكر فلسطين وعن الإشارة لموقفه من القضية الفلسطينية وهذا مهم جدا بالنسبة لنا كفلسطينيين عندما نسمع مثل هذا الكلام يعاد ويعاد باستمرار ويؤكد عليه ليس فقط عبر الخطابات وإنما عبر الأفعال وعبر المواقف بالنسبة لنا هذا مهم جدا للشعبين العراقي والفلسطيني أن يعلما به..

أما مواقف الدول الأخرى بالتأكيد نحن لا نريد أن نقف حول هذه القضية بقدر ما نريد أن نستثمر الوقت من أجل تطوير وتعميق العلاقات الثنائية العراقية الفلسطينية لما فيه مصلحة العراق وفلسطين ومصلحة القضايا العربية والإسلامية بشكل عام.

 

  • علاقة العراق بفلسطين لا تعدوا أن تكون سياسية وعلاقة صداقة كيف يمكن استحداث مجالات أخرى لتعميق هذه العلاقة؟

الدكتور إبراهيم الجعفري: بسم الله الرحمن الرحيم.. اليوم الشعب الفلسطيني دخل من حيث تخطيطه وتفكيره وقدراته دخل في حيز بناء دولة فله خبرات رائعة وتجارب ممتازة في بناء الدولة والمساهمة في بناء الدول.. القدرات الفلسطينية في مختلف مناطق العالم وفي مختلف الاختصاصات شمرت عن ساعد الجد وأثبتت أنها تستطيع أن تساهم في البناء والتنمية والعراق اليوم بعد أن انتهى من مسألة مواجهة الإرهاب ميدانيا في المحافظات المنكوبة هو الآن أمام معركة جديدة اسمها معالجة ظواهر التخريب التي حصلت في العراق.. فالعراق يبحث عن أكثر الأيادي الكفوءة وأكثر الهويات الآمنة والجيدة لتأخذ دورها في مساعدة العراق في إعادة الإعمار والبناء وأحسب أن هذه المهمة ليست قليلة ولا تنهض بها مجرد شركات عادية إنما يجب أن يمتزج الجانب الفني بالجانب الشعوري والأحاسيس والعقلية التي تتفاعل مع العراق كأخ شقيق.. ونجد أن العقل الفلسطيني ليس بعيدا عن هذا التفكير والقلب الفلسطيني ليس بعيدا عن هذه المشاعر والقدرات الفلسطينية نمت منذ زمن خصوصا ولدتها من المعاناة ونجد بالقدرات الفلسطينية قابلة أن تساهم في إعادة إعمار وبناء العراق إلى جانب الشركات الأخرى..

العلاقة بين العراقيين والفلسطينيين قديمة قدم القضية الفلسطينية منذ وقت مبكر وقد صدح مراجع الدين المختلفين من مختلف المراحل على ضرورة نصرة القضية الفلسطينية وإسناد القضية الفلسطينية وبذل الدم من أجل انتصار القضية الفلسطينية وجاءت على لسان الكثير من المراجع وأخذت طريقها إلى قلوب المتلقين في مختلف المراحل وامتزجت القضية الفلسطينية في وجدان الشعب.. أنا أعرف من خلال الخطاب المرجعي ومن خلال الثقافة المحلية لدى العراقيين ومن خلال تعاقب الحكومات لدى العراقيين فالجميع لا يجد نفسه بعيدا عن القضية الفلسطينية بل في صلب القضية الفلسطينية.. وأنا أيضا أشهد أن مواقف الإخوة الفلسطينيين من دعم العراق وتحديدا الأخ الدكتور رياض المالكي فيما رأيته في عيني وتناهى إلى سمعي يقف إلى جانب العراق في مواجهته في معركة الإرهاب ولم يكن هذا الانتصار الذي تحقق على الأرض العراقية بعيدا عن الإرادات الخيرة كإرادة الإخوة الفلسطينيين وكذلك بقية الدول.    

لجميع دول العالم الحق بل عليهم الواجب أن يفخروا بأن الانتصار الذي تحقق وإن كان على الأرض العراقية لكنه ليس حبيس الأرض العراقية أو الشعب العراقي وهو يتسع لكل الذين ساهموا بهذا الانجاز.. فلهم أن يعتزوا بكل فخر واعتزاز أنهم حققوا هذا النصر العالمي.. مثلما تحشدت قوى الشر من أكثر من 120 جنسية جاؤوا إلى العراق تحشدت قوى الخير أيضا بالمقابل.. ونحن لا نقول إن هؤلاء مثلوا شعوبهم لأنهم يحملون جناسي تلك الدول وإنما الذين حملوا إرادتهم وحملوا أرواحهم على الأكف وتحركت أريحيتهم وتبرعوا للعراق وصوتوا للعراق وحققوا انجازا للعراق بحيث وصل العراق الآن إلى أن يحتل عضوية 16 منظمة أممية في الأمم المتحدة بكل تأكيد ذلك تحقق بدعم الإرادة الخيرة وفي مقدمتها الإرادة الفلسطينية.

 

  • بالنسبة لدولة فلسطين لديها النسبة الأكبر من نسبة الشباب 61.49 % كيف يمكن الاستفادة من هذه النسبة بتمازج فكري ما بين العراق وفلسطين.. تمازج فكري وفني وأدبي خصوصا وهناك عمق تاريخي كبير بهذا الاتجاه كيف يمكن تفعيل هذه القضية؟

الدكتور إبراهيم الجعفري: بكل تأكيد البلدان التي تعاني تولد.. والعقل الذي يواجه مشاكل يعطي مردودات معاكسة ومعادلات حلول وتجربة.. الثورة الفلسطينية ليست خافية على أحد والخطاب الفلسطيني متميز والشعر الفلسطيني متميز وأفرز مجموعة من الشعراء الذين كتبوا وكثير من اللوحات الأدبية كانت معبرة ورائعة جدا وفنون والكثير من هذه القضايا.. لذلك الشعب الفلسطيني عندما يتحدث لا يتحدث من وحي الترف الثقافي وإنما يتحدث من موقع المعاناة واستلاب حقه وهذه المعاناة ولدت عنده معاناة صادقة وأروع شيء في الفنان والكاتب والشاعر أنه يتحدث بصدق عندما يتحدث عن شيء اسمه اغتصاب الأرض الفلسطينية وأصبح عقله مثري.. لذلك نحن نعتقد أن الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يساهم بإثراء كل هذه الموارد والعراقيون أيضا عانوا بعض الوجوه تتشابه تجربتهم مع تجربة الفلسطينيين فيما واجهوا في الدكتاتورية السابقة وما واجهوا الآن من موجات الإرهاب استفادوا من تجربة الثورة الفلسطينية والخطاب الفلسطيني والأدب الفلسطيني.. وكنا زملاء معهم في أيام الجامعة وكنا نلتقي من حيث لا نقصد كأننا على موعد مع القدر والتقارب بين بعض الشخصيات العراقية والشخصيات الفلسطينية سوية.. أتصور نحن مقدمون على مرحلة جديدة تطوي المسافات الجغرافية وتأبى إلا أن تتعلق بحبال الحقيقة والمظلومية التي تعاني منها وبذلك نحول هذه المعاناة ليست إلى عوامل تراجع بل إلى عوامل قوة وإصرار لتحقيق الأهداف خصوصا وأننا ننتمي إلى شعبيّن مسلميّن مضحييّن قدما كل شيء من أجل قضيتهما العادلة.. نحن والفلسطينيون سوية نعاني من الظلم الذي أصاب بلدينا والشعوب الحية لا يزيدها إلا إصرارا للمضي على الطريق ولا يزيدها إلا تفتق للقدرات والقابليات والبحث عن أفضل السبل للوصول إلى نتائج بأقل جهد وأقصر زمن.. فالآفاق مفتوحة والجميع مدعوون لذلك.

وزير خارجية فلسطين: ما أريد أن أقوله هو أن نسبة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني هم ينتمون إلى فئة الشباب أيضا 60 % من أبناء الشعب الفلسطيني هم دون سن الـ30 عاما وبالتأكيد مر 50 سنة على الاحتلال الإسرائيلي وبالتالي أجيال فلسطينية ولدت خلال فترة الاحتلال لكن رغم معاناة الاحتلال ومعاناة القهر المستمرة يوميا إلا أن الشعب الفلسطيني استطاع أن يطور ثقافته وفنه وموسيقته وشعره والعديد من الفعاليات الأخرى لأننا نعتبرها فعاليات مقاومة.. المقاومة ليس فقط بحمل السلاح وإنما أيضا مواجهته بالقلم والشعر والموسيقى والفن والسينما وغيرها وبالتالي الشعب الفلسطيني طوّر هذه المفاهيم بشكل جيد وساهم فيها بشكل جيد وأيضا استطاع أن يحقق انجازات كبيرة على مستوى الموسيقى والشعر والفن والسينما في العديد من المحافل الدولية ونحن نعتقد أن مثل هذه التجارب وجب أيضا نقلها وتبادلها..

هناك أيضا الشباب العراقي الذي مر بظروف أخرى مختلفة.. أعتقد قد يكون التبادل الشبابي ما بين الشباب العراقي والفلسطيني في غاية الأهمية وقد يساعد ذلك في التعرف على التجارب المختلفة والاستفادة من هذه التجارب والدروس والعبر وكيفية التعاطي معها.. الرياضة بالنسبة لنا مهمة جدا وكان هناك فريق المنتخب الفلسطيني الذي لعب على ملعب بغداد أعتقد في عام 2010 كأول فريق عربي يلعب في بغداد ونحن استقبلنا القوة الجوية العراقية في فلسطين حيث لعب أيضا هناك.. هذا مهم جدا هذه بدايات يجب أن تترسخ ويجب أن تتعمق وأن يكون هناك تبادل أوسع للفرق الرياضية والفرق الفنية للمشاركة في المهرجانات الثقافية المختلفة لدينا مهرجانات مستمرة رغم الاحتلال ورغم المعاناة نحن نخلق ظروف حياة ومقاومة مهمة جدا.. الثقافة بالنسبة لنا هي أيضا معلم أساسي من معالم وجودنا وصمودنا على أرضنا.. ولهذا السبب نحن ندعو الشباب العراقي والفرق الفنية العراقية ووزارة الثقافة العراقية لتشارك معنا في هذه المهرجانات لكي تدعونا أيضا في مهرجاناتها ولنطلع ونتعلم من هذه التجارب المختلفة التي نقلنا من خلالها هذه المقاومة وهذا الصمود وليستفيد منها الجميع ويتعلمها.


العودة إلى صفحة الأخبار


 الرئيسية  |  الأخبار  |  إبراهيم الجعفري  |  تيار الإصلاح الوطني  |  رسائل الأيام  |  كلمات  |  الصور  |  المكتبة  |  الفيديو  |  اتصل بنا 
E-mail : med@al-jaffaary.net
جميع الحقوق محفوظة لـموقع الدكتور ابراهيم الجعفري©2010 - 2024
استضافة وتصميم وبرمجة ويب اكاديمي

Powered by web academy