|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يلتقي المسوؤلين النمساويِّين لتعزيز العلاقات الثنائيَّة، وبحث قضيَّة العراقيِّين المُعتقـَلين في فيينا
الاخبار | 03-07-2017
أجرى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة عِدَّة لقاءات رسميَّة في النمسا مع وزير الخارجيَّة سيبستيان كورتس، ووزير الداخليَّة السيِّد فولفانج سوبوتكا في العاصمة فيينا؛ لبحث سُبُل تعزيز العلاقات بين البلدين، وجُهُود مُحارَبة الإرهاب، وإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة، فضلاً عن مناقشة قضيَّة المُواطِنين العراقيَّين المُعتقـَلين في النمسا. وأكَّد الدكتور الجعفريّ في لقائه نظيره النمساويّ أنَّ العراق يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع النمسا ولاسيَّما أنه في خط المُواجَهة الأوَّل في مُحارَبة الإرهاب الذي يُهدِّد العالم أجمع، وقدَّم خسائر باهظة بشريَّة، ومادِّيَّة في سبيل دحر الإرهاب، وقد حققت القوات العراقـيَّة بجميع صنوفها، وتشكيلاتها انتصارات كبيرة على عصابات داعش في مدينة الموصل، مُشدِّداً أنَّ قوات الحشد الشعبيِّ هي الوجه المُضادُّ لداعش الإرهابيِّ، فهي جزء من القوات المسلحة العراقـيَّة، وتضمُّ جميع مُكوِّنات الشعب العراقيِّ، وقد قدَّمت الكثير من الشهداء، والجرحى. وبحث معالي الوزير قضيَّة المُواطِنين العراقيَّين (مضر العباديّ، وعلي الأمين) اللذين كانا من مُقاتِلي الحشد الشعبيِّ، مُؤكـِّداً أنهما ليسا إرهابيَّين، بل هما من ضحايا الإرهاب، ومن الضروريِّ الأخذ بنظر الاعتبار هذه المسألة في التعامل مع قضيتهما؛ فالعراقيون هم مَن يُقاتِل الإرهاب، والتطرُّف، ولا يُمكِن الحكم عليهما بهذه التهمة. من جهته قال السيِّد سيبستيان كورتس وزير الخارجيَّة النمساويّ: إننا نتفهَّم وجهة نظر العراق في هذه القضيَّة، وسأنقلها شخصيّاً إلى القضاء النمساويِّ، مُعرباً عن تفهُّمه لحساسيَّة القضيَّة وأهمِّيتها. وفي سياق آخر التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الداخليَّة النمساويّ في مقرِّ الوزارة بالعاصمة فيينا، وأكـَّد في اللقاء أنَّ عصابات داعش ارتبكت جرائم فضيعة ضدّ العراقـيِّين إلا أنَّ القوات العراقـيَّة من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيِّ، والبيشمركة، وأبناء العشائر ألحقت بها الهزيمة بدعم من التحالف الدوليّ. وبشأن قضيَّة المُواطِنين العراقيَّين (مضر العباديّ، وعلي الأمين) ناشد الدكتور الجعفريّ وزير الداخليَّة النمساويّ التدخُّل في قضيتهما، وإطلاق سراحهما؛ لأنهما قدَّما تضحيات كبيرة للعراق، وشاركا في الحرب على الإرهاب، مُشيراً إلى أنَّ الحشد الشعبيَّ ليس مليشيا وإنما هو مُؤسَّسة قانونيَّة تضمُّ جميع أطياف الشعب العراقيِّ، ويُدافِع عن العالم بأسره، وأنَّ هناك شُعُوراً بالإحراج؛ بسبب احتجاز السلطات النمساويَّة لهذين المُواطِنين اللذين قدَّما تضحيات لأجل النصر على الإرهاب. من جانبه وعد السيِّد فولفانج سوبوتكا بمُتابَعة القضيَّة شخصيّاً مع وزارة العدل، والمحكمة المُختصَّة. وختم الدكتور الجعفريّ زيارته إلى النمسا بلقاء مجموعة من أبناء الجالية العراقـيَّة في مبنى السفارة العراقيَّة بحُضُور الوكیل الأقدم للوزارة السیِّد نزار الخیر الله، وسعادة سفیر جمهوریَّة العراق لدى النمسا عدي الخیر الله، وتحدَّث معاليه عن الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات العراقـيَّة على عصابات داعش الإرهابيَّة في الموصل، وجُهُود الحكومة في حشد الدعم لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة. العودة إلى صفحة الأخبار |
|