|
الجعفريّ: مواقف مؤتمر مدريد حول ضحايا العنف الدينيِّ والعِرقيِّ جميعاً انتظمت حول شيء واحد وهو إدانة داعش وإسناد الدول المنكوبة وفي مُقدّمتها العراق.. أصبح العراق دولة يُحسَب لها حساب في مجال البناء والتحدِّي ومُواجَهة الإرهاب
الاخبار | 27-05-2017
أكـَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة: أنَّ اسبانيا كانت مُوفـَّقة في عقد المؤتمر الدوليِّ حول ضحايا العنف الدينيِّ، والعِرقيِّ، وأتمنـَّى أن تتواصل، وتتابع هذه الخطوة حتى تـُطبِّق مُقرَّراتها بشكل جيِّد، مُبيِّناً: الخطابات جميعاً انتظمت حول شيء واحد، وهو إدانة داعش، وإسناد الدول المنكوبة، وفي مُقدّمتها العراق؛ لأنـَّه في خط المُواجَهة الأوَّل، وقد كانت الأفكار جيِّدة، وسليمة، والتحليلات واقعيَّة، مُضيفاً: كان المُؤتمَر إطلالة واسعة للعراق على الموقف الدوليِّ باتجاه رفض الإرهاب؛ لأنَّ أكثر من ثمانين شخصيَّة شاركت في المُؤتمَر، وساهمت في إنضاج الخطاب ضدّ داعش، كاشفاً: يُوجَد تفهُّم دوليّ مُتصاعِد، وهناك وعي مُتنامٍ لدى هذه الدول عبَّروا عنه من خلال دعم الدول المنكوبة بالإرهاب، مُشدِّداً: أصبح العراق دولة يُحسَب لها حساب في مجال البناء، والتحدِّي، ومُواجَهة الإرهاب. جاء ذلك في تصريحات صحافيَّة أدلى بها معاليه على هامش أعمال المُؤتمَر الدوليِّ حول ضحايا العنف الدينيِّ، والعِرقيِّ الذي أقيمت أعماله في العاصمة الاسبانيَّة مدريد. الجعفري بَيـَّنَ: أنَّ الموصل كانت إحدى ثلاث محافظات كبيرة في قبضة داعش، هي: صلاح الدين، والأنبار، والموصل، وقد حرَّرنا صلاح الدين، والأنبار، والقسم الأكبر من الموصل، ولم يبقَ إلا 10% من الموصل، وقد أعطيناها وقتاً إضافيّاً؛ لأنَّ عصابات داعش تتدرَّع بالمدنيِّين. مُضِيفاً: قامت القوات العراقـيَّة بإخلاء المدنيِّين الذين كانوا يُريدون الخروج؛ لأنـَّهم كانوا في معرض الخطر، وأمَّن لهم الجيش العراقيُّ ظروف السلامة، مُشدِّداً: نحن نفكر بالخطوة التالية، خطوة ما بعد تحرير الموصل، وهو إعادة بناء البنى التحتـيَّة المُخرَّبة من قبل داعش. مُوضِحاً: الانتصارات التي تحقـَّقت هي تعبير عن ثلاث حقائق: الخطاب السياسيّ العراقيّ المُوحَّد لكلِّ الأحزاب، والحركات، ووحدة القوة المسلحة العراقـيَّة كلـُّها من الجيش، والشرطة، والحشد الشعبيّ، والبيشمركة، وقوات مكافحة الإرهاب، وتعاطف الوضع الدوليِّ، والتحالف الدوليِّ، والمُساعَدات التي جاءتنا بما فيها اسبانيا. وحول انضمام حلف شمال الأطلسيّ "الناتو" إلى التحالف الدوليِّ لمُحارَبة داعش أوضح الدكتور الجعفريّ: نحن نتعامل مع الدول كافة التي تـُقدِّم لنا المُساعَدة في القضاء على داعش سواء كانت في التحالف الدوليّ، أم خارج التحالف الدوليّ مثل الصين، وإيران. الناتو وجَّهوا لي دعوة، وحضرتُ معهم، وألقيتُ خطاباً، وكانوا مُتفاعِلين جدّاً، وأنا شاكر لهم جميعاً لما قدَّموه من دعم للعراق. وفيما يخصُّ الأقليَّات العراقـيَّة أوضح الجعفريّ: الأقليَّات في العراق تنعم بحُرِّية كاملة، وهم أبناء العراق الأصليُّون يعيشون في مُختلِف المحافظات، ويتواجدون في البرلمان، وفي الحكومة، ولا نحتاج أن نُقدِّم أدلة على ذلك، ولا يُعانون من مُضايَقة من الحكومة، ولا من المُجتمَع العراقيِّ، بل يتعايشون، ويتواجدون في أجهزة الدولة كافة، مُنوِّهاً: الذي آذى الأقليَّات، وجميع العراقـيِّين هو عصابات داعش الإرهابيَّة؛ لذا هبَّ العراقـيُّون كلـُّهم لمُواجَهَة داعش، وأفصح بالقول: المسيحيُّون، والإيزيديُّون يعملون في القوات المسلحة، والحشد الشعبيّ للدفاع عن البلاد، ويُدافِعون عن أنفسهم كجزء من الحالة العراقـيَّة، مُشيراً: أنَّ هذه الهواجس غير موجودة في العراق، فلا تـُوجَد مدينة ليس فيها تنوُّع من الجنوب إلى الشمال. ووصف الدكتور الجعفريّ ما تعرَّضت له مدينة مانشستر البريطانيَّة من اعتداءات إرهابيَّة بأنـَّها: ليست عمليَّة جديدة، وأنـَّها كما حصل في فرنسا، وأميركا، وغيرهما، عادّاً أنَّ الإرهاب واحد وإن اختلفت الأماكن التي يضرب فيها، وما حصل في هذه المدينة دليل على أنَّ أهداف داعش هي قتل الإنسان أينما كان، داعياً إلى ضرورة أن يكون هناك بحث، وتحرٍّ عن العناصر المشبوهة التي تتواجد في الخارج، فهؤلاء لا يمتـُّون إلى الإسلام بصلة، وأنَّ الإسلام بريء منهم. وحول زيارته لاسبانيا ولقاءاته مع المسؤولين الاسبان أوضِح الجعفريّ: نحن نبرم علاقاتنا على أساس المصالح الاقتصاديَّة، والأمنيَّة؛ حتى تكون أكثر رُسُوخاً، وقوة، وقد لمستُ تفهُّماً، واستعداداً من الجانب الاسبانيِّ للتعاون أكثر مع العراق، ووقـَّعنا مُذكرتي تفاهم، الأولى بشأن تعزيز واستمرار المُشاوَرات السياسيَّة، والثانية بين معهد الخدمة الخارجيَّة، وتبادل الخبرات، وتدريب الكوادر الدبلوماسيَّة بين البلدين. العودة إلى صفحة الأخبار |
|