|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يستقبل السيِّد إيريك سولهايم نائب الأمين العامِّ للأمم المتحدة لشؤون البيئة
نائب الأمين العامِّ للأمم المتحدة لشؤون البيئة للجعفريّ: علينا إيجاد حُلول دوليَّة مُشترَكة نقضي بها على العواصف الرمليَّة والترابيَّة لأنـَّها تمثل تهديداً لصِحَّة الإنسان بشكل مُباشِر وتدمِّر البيئة في العراق والمنطقة
الاخبار | 21-05-2017
استقبل الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة السيِّد إيريك سولهايم نائب الأمين العامِّ للأمم المتحدة لشؤون البيئة، وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الأمنيَّة، والسياسيَّة، وتطوُّر الحرب ضدّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والأوضاع الإنسانيَّة التي يمرُّ بها الشعب العراقيُّ، وآثار الحروب عليه. وأكد الدكتور الجعفريّ على ضرورة تضافر جُهُود المُجتمَع الدوليِّ لمُساعَدة العراق في مُواجَهة التحدِّيات التي يمرُّ بها جراء الحرب ضدَّ الإرهاب في المجالات كافة، مُعرباً: أنَّ العراق مُهتمٌّ بتطوير واقعه البيئيِّ، وتبنـِّي الخطط، وتبادُل الخبرات مع الأمم المتحدة، والدول الصديقة، مُشيراً إلى أنَّ العراق مُلتزم بمبادئ الأمم المتحدة، ويتبنى كلَّ المُبادَرات لدعم الواقع البيئيِّ في العراق، والمنطقة، والعالم، مُشدِّداً على أنَّ فتح مكتب لبرنامج الأمم المتحدة لشؤون البيئة في بغداد قريباً سيُساهِم في دعم البيئة في العراق. وبيَّنَ الدكتور الجعفريّ: أنَّ العراق سبق أن تعرَّض لتحدِّيات بيئيَّة كثيرة؛ بسبب حرب الخليج الأولى، والثانية، والثالثة، وما يتعرَّض له الآن، وهو ليس أقلَّ خُطـُورة من تلك الحُرُوب سواء على مستوى سواء كان على مُستوى الأهوار، أم على مُستوى المناطق الزراعيَّة، ومناسيب المياه التي تأتي عبر دجلة والفرات، مُضيفاً: العراق على أتمِّ الاستعداد للتعاون مع هذه المنظمة؛ انطلاقاً من حرصه على أن يمارس دوراً ليس عراقيّاً فحسب، بل عالميّاً في مُواجَهَة خطر البيئة التي تـُهدِّد كلَّ الأحياء، مُوضِحاً: أنَّ عصابات داعش الإرهابيّة تمارس حرباً ليس ضدَّ الأمم فقط، وإنـَّما ضدَّ البيئة أيضاً؛ فهناك الكثير من الموادِّ الكيميائيَّة التي أطلقها تـُضِرُّ بالبيئة. وأشاد الجعفريّ بدور الأمم المتحدة في العراق، داعياً بذل أقصى الجُهُود من أجل معالجة المخاطر التي تهدِّد سلامة البيئة في العراق. من جانبه إيريك سولهايم نائب الأمين العامِّ للأمم المتحدة لشؤون البيئة أشاد بالانتصارات التي يحققها العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، مُشيراً إلى أنَّ داعش لا يُهدِّد العراق فقط، وإنما يُهدِّد العالم أجمع، مُبيِّناً: أنَّ الأمم المتحدة مُستمِرَّة بدعم العراق، وتقديم المساعدات الضروريَّة في مختلف المجالات، ومنها: الصِحَّة، والبيئة؛ لما لها من أثر كبير على الحفاظ على حياة المُواطِنين، مُوضِحاً: أنَّ الأمم المتحدة ستعمل على تبنـِّي مشاريع لمرحلة ما بعد القضاء على عصابات داعش من شأنها تحسين الأوضاع البيئيَّة في العراق، كاشفاً عن دعم العراق في مجال إعادة تأهيل مناطق الأهوار، وتقديم الخدمات في هذا المجال، مُبيِّناً: نحن نعمل مع الحكومة لتقييم الأضرار الحاصلة في البيئة، ونعمل على إعادة النازحين إلى مناطقهم، مُضيفاً: هناك تعاون مع الحكومة العراقـيَّة، وكنا قد تعاونـَّا سابقاً على إدراج الأهوار في قائمة التراث العالميِّ، وكان هناك خطر كبير يُهدِّد تلك المناطق التاريخيَّة في العراق، مُعلـِّلاً: بسبب ما قامت به ديكتاتوريَّة صدام من تجفيف تلك المناطق، ومُحارَبة الناس، والطبيعة، داعياً: يجب علينا إيجاد حُلول دوليَّة مُشترَكة نقضي بها على العواصف الرمليَّة، والترابيَّة؛ لأنـَّها تمثل تهديداً لصِحَّة الإنسان بشكل مُباشِر، وتدمِّر البيئة في العراق والمنطقة. العودة إلى صفحة الأخبار |
|