|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يختتم مُشارَكته في مُنتدى الحضارات العريقة الذي أقيمت أعماله في العاصمة اليونانيَّة أثينا
الجعفريّ في ختام زيارته لأثينا: أعداء الحضارة على طول التاريخ قتلوا الإنسان كما هو اليوم داعش في مُختلِف مناطق العالم الإسلاميِّ ويستهدفون قِيَمه وفكره وكلَّ ما يرمز إلى الإنسانيَّة، مُبدياً استعداد العراق لاستضافة اللقاء الثاني لمُنتدى الحضارات العريقة
الاخبار | 26-04-2017
اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة مُشارَكته في مُنتدى الحضارات العريقة الذي أقيمت أعماله في العاصمة اليونانيَّة أثينا، كما التقى مع عدد من وزراء خارجيَّة الدول المُشارِكة، ومنهم: وزير خارجيَّة الصين، ووزير خارجيَّة الجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، ووزير خارجيَّة جمهوريَّة مصر العربيَّة، وصرَّح الدكتور الجعفريّ في ختام أعمال مُنتدى الحضارات العريقة أنَّ: أعداء الحضارة على طول التاريخ قتلوا الإنسان كما هو اليوم داعش في مُختلِف مناطق العالم الإسلامي، ويستهدفون قِيَمه، وفكره، وكلَّ ما يرمز إلى الإنسانيَّة. مُؤكـِّداً على ضرورة إشاعة ثقافة الحوار بين الحضارات؛ عادّاً: أنَّ الثقافة العنصريَّة كلـَّفت العالم الكثير، فكلُّ الحُرُوب التي نشبت في العالم قائمة على ثقافة التوجُّهات العنصريَّة المقيتة التي تحوَّلت إلى كراهية، وتراكمت هذه الكراهية؛ فاندلعت الحُرُوب، مُضِيفاً: يجب أن نـُشيع ثقافة مُعادِلة للعنصريَّة، وهي: ثقافة المَحبَّة، والوئام الحضاريِّ بدلاً من ثقافة الصِدَام الحضاريِّ الذي أوشك أن يضع العالم على حافة الدمار. مُشدِّداً: نـُريد فكراً عمليّاً إنسانيّاً يبزغ على كلِّ دول العالم، ويُحوِّل التعاسة إلى سعادة، ويُحوِّل الفرقة إلى جمع، والكره إلى مَحبَّة، مُشيراً إلى أهمِّية أنَّ يُشكـِّل مُنتدى الحضارات العريقة انعطافة أساسيَّة في مسار الحضارات، مُعبِّراً عن أمله في أن يتواصل المُنتدى بشكل دوريّ، مُبدياً استعداد العراق لاستضافة اللقاء الثاني على أرض الرافدين. لافتاً إلى أنـَّه: ينبغي أن لا نقف عند حُدُود التنظير، بل تنسيق المواقف، وتحويلها من ثروة فكريَّة في العقل إلى مواقف عمليَّة على الأرض؛ لوضع حدٍّ للمآسي التي يُعاني منها الإنسان في شرق الأرض وغربها. مُنوِّهاً: أعداء الحضارة على طول التاريخ قتلوا الإنسان كما هو اليوم داعش في مُختلِف مناطق العالم الإسلاميِّ، ويستهدفون قِيَمه، وفكره، وكلَّ ما يرمز إلى الإنسانيَّة، وتجاوزوا ذلك بأن حاولوا أن يهدموا الآثار التي تحمل بصمات البشريَّة التي مرَّت في هذه البلدان. وأفصح بالقول: أملنا كبير بأن تتأصَّل، وتتسع ثقافة المَحبَّة؛ لتضع حدّاً لهذه الويلات التي عمَّت العالم، ومن جملتها بصمة الإرهاب الداعشيّ الذي حاول أن يُشيع لغة الدم، والتفجير، والانتحار. من جانب آخر بحث الدكتور الجعفريّ مع السفراء العرب، ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين في أثينا التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة، واستعرض لهم الانتصارات الكبيرة التي يُحقـِّقها العراقـيُّون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والتحدِّيات التي تواجهها المنطقة، والجُهُود المبذولة لعودة الأمن، والاستقرار فيها. كما التقى الدكتور الجعفريّ مع كادر سفارة العراق في أثينا، واطلع على سير عملهم، وتقديم الخدمات المطلوبة للعراقـيِّين المُقيمين في اليونان، والتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المُشترَك مع اليونان. العودة إلى صفحة الأخبار |
|