|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يلتقي السيِّد كوسرت رسول النائب الأول للأمين العامّ لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيّ
الجعفريّ بعد لقائه كوسرت رسول: نستحثّ الجميع على أن يصبّوا جُلَّ اهتماماتهم على الاستمرار في بناء العراق.. الدستور لا ينصُّ على الانفصال ونحن مع كلِّ ما ينصُّ عليه الدستور والدستور شيء مُتحرِّك وليس جامداً وإنـَّما هو عقد اجتماعيّ يتطوّر بتطوُّر الإنسان
الاخبار | 14-04-2017
التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة السيِّد كوسرت رسول النائب الأول للأمين العامِّ لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيّ في أربيل، وجرى خلال الزيارة بحث العمليَّة السياسيَّة، والتطوُّرات الميدانيَّة في الحرب على عصابات داعش الإرهابيَّة، كما جرى التأكيد على أنَّ وحدة الشعب العراقيِّ هي التي حققت هذه الانتصارات الكبيرة. وبَيَّنَ الدكتور الجعفريّ: جئنا نـُجدِّد العلاقة الوطيدة، والعميقة مع إخواننا المُتصدِّين، إذ ارتبطنا معهم منذ زمن أيَّام المُعارَضة، وكان النضال ضدّ الدكتاتور صدام حسين علامة واضحة، وفارقة على طول المسيرة، مُضِيفاً: أشَّرنا بكلِّ جرأة وثقة أنـَّه قد تكون هناك خلافات بسيطة في وجهات النظر، ولا نتوقع أن يكون أيُّ مُجتمَع من المُجتمَعات بلا خلافات في وجهات النظر، ويكفي أن تكون هناك آليَّات حضاريَّة لتداول وجهات النظر المُختلـَف عليها بشكل طبيعيّ. وفي معرض ردِّه على سؤال حول الاستفتاء المُزمَع إجراؤه في كردستان قال الجعفريّ: الاستفتاء حقّ طبيعيّ، ومن حقِّ كلِّ شعب أن يطرح وجهة نظره، ولا يختنق بأيِّ وجهة نظر، وعندما تـُطرَح قضيَّة الاستفتاء فالشعب الكرديّ كلـُّه سيُساهِم به، ويأخذون بنظر الاعتبار مدى مُوافقة المرحلة، ومدى توافر الأجواء المُلائِمة كرديّاً عراقـيّاً، وإقليميّاً، ودوليّاً. وأفصح بالقول: توليد شيء من هذا القبيل تتداخل فيه العوامل المحليَّة، والإقليميَّة، والدوليَّة، مُوضِحاً: نحن نحترم وجهات النظر جميعاً، ونستحثّ الإخوان والأخوات كافة على أن يصبّوا جُلَّ اهتماماتهم على الاستمرار في بناء العراق، مُشيراً إلى أنَّ: الدستور لا ينصُّ على الانفصال، أو أيّ شيء من هذا القبيل، ونحن مع كلِّ ما ينصُّ عليه الدستور، ولكنَّ الدستور شيء مُتحرِّك، وليس جامداً، فهو ليس إنجيلاً، ولا قرآناً، ولا توراة، وإنـَّما هو عقد اجتماعيّ يتطوّر بتطوُّر الإنسان، مُشدِّداً: همُّنا الدائم هو العراق، وتطوير القدرات العراقـيَّة، والتغلـُّب على التحدِّيات، وقد برهنت هذه العناوين أنـَّها عندما انتظمت تحت عنوان مُواجَهة الإرهاب الذي هو العدوُّ المُشترَك استطاعت أن تـُسجِّل انتصارات رُبَّما عجزت عنها كثير من الدول، مُنوِّهاً: الآن يُقاتِل الجيش، والشرطة، والبيشمركة، والحشد الشعبيّ، وقوات العشائر في خط مُتوازٍ، ومعها خط التحرُّك السياسيِّ باتجاه تحرير العراق من الإرهاب؛ لذا حظيت باحترام العالم، والتقت مع الخط الثالث، وهو دول العالم التي أمَّنت الغطاء الجوِّيَّ، لافتاً إلى أنَّه: في المرحلة القادمة نحتاج مُساعَدات أكثر، إذ يجب أن نستعدَّ لما بعد التحرير، وهو إعادة بناء البنية التحتيَّة للمُدُن المُخرَّبة، ونحتاج لأن يقف العالم إلى جانبنا في بناء مُدُننا. العودة إلى صفحة الأخبار |
|