|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يختتم زيارته للعاصمة سيئول بلقائه بمديري، وممثلي عدد من الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة
الجعفريّ: المنتوجات الكوريَّة الجنوبية تحظى بثقة المُواطِن العراقيِّ لأنها تمتاز بالجودة العالية واعتدال أسعارها.. ندعو الشركات لمُضاعَفة جُهُودها في مشاريع بسماية ومصفى كربلاء والمشاريع الأخرى في محافظات الشمال والوسط والجنوب وإعادة إعمار المدن المحررة
الاخبار | 19-01-2017
اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة زيارته للعاصمة سيئول بلقائه بمديري، وممثلي عدد من الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة العاملة في العراق. وأكد الدكتور الجعفريّ أنَّ نظريَّة الانفتاح التي اعتمدتها وزارة الخارجيَّة تقوم على أساس تعزيز المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، موضحاً: أنَّ العراق اليوم يعيش الفصل الأخير من المُواجَهة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، مُشدِّداً على أنَّ العلاقات السياسيَّة القويَّة بين بغداد وسيئول تمثل القاعدة الرصينة لإنشاء صرح التعاون المُشترَك في المجالات الأمنيَّة، والاقتصاديَّة، والصحيَّة، والخدميَّة، مضيفاً: الحكومة العراقيَّة اعتمدت العديد من الإجراءات من أجل دعم الاقتصاد الوطنيِّ، وجذب الاستثمار، مشيداً بالمنتوجات الكوريَّة الجنوبية وأنها تحظى بثقة المُواطِن العراقيِّ؛ لأنها تمتاز بالجودة العالية، واعتدال أسعارها، وأفصح بالقول: نقدِّر عالياً عمل الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة رغم التحدِّيات الأمنيَّة، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، وندعو الشركات لمُضاعَفة جُهُودها في مشاريع بسماية، ومصفى كربلاء، والمشاريع الأخرى في محافظات الشمال، والوسط، والجنوب لحين استكمال تحرير كلِّ المُدُن العراقيَّة، والاستفادة من الخبرات الكوريَّة الجنوبيَّة في إعادة إعمار البنى التحتيَّة للمناطق المُحرَّرة لعودة النازحين إلى مناطق سكناهم. الجعفريّ أوضح: أنَّ العراق بلد غنيّ بالثروات المُتعدِّدة، ولكنه يمرُّ بظروف استثنائيَّة تتمثل بالتحدِّي الأمنيِّ المتمثل بالحرب ضدَّ إرهابيِّي داعش، والتحدِّي الاقتصاديِّ، وانخفاض أسعار النفط، وتكلفة الحرب؛ ممّا يتطلب وقفة الدول الصديقة إلى جانبه لتجاوز الأزمة الراهنة، مشيراً إلى أنَّ العراق يمتلك مُقوِّمات الصعود، والارتقاء إلى مصافِّ الدول المُتقدِّمة من خلال ثروته النفطيَّة، والزراعيَّة، والصناعيَّة، والسياحيَّة، ويسعى لزيادة حجم التبادل التجاريِّ، والاستثمار مع الدول الصناعيَّة المُتطوِّرة لبناء المصانع، والمعامل، وتنويع مصادر الاقتصاد، ودعم الميزانيَّة العامَّة للعراق. معرباً عن استعداد وزارة الخارجيَّة للتعاون مع الجهات الحكوميَّة المعنيَّة لتذليل العقبات أمام الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة، وتنفيذ أعمالها في العراق. من جانبهم أكد مديرو، وممثلو الشركات الكوريَّة الجنوبيَّة استعدادهم لتنفيذ المزيد من المشاريع، والاستثمار في العراق في مجال النفط، والطاقة، والسلاح، والصِحَّة، والإسكان، وتكنولوجيا المعلومات، مُشيدين بالانتصارات الكبيرة التي يحققها العراق في حربه ضدَّ الإرهاب، وانعكاساته على تطوير التعاون الاقتصاديِّ، وفتح آفاق جديدة للعمل في العراق، وإعادة إعمار البنى التحتيَّة.
كما استعرض الدكتور إبراهيم الجعفريّ مع السفراء العرب، وممثلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين في سيئول مُجمَل التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة في العراق، وعُمُوم المنطقة إضافة إلى الجهود التي يبذلها العراقيون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، وأكد الدكتور الجعفريّ: أنَّ أبناء القوات المسلحة، وأبطال الحشد الشعبيّ، والعشائر، والبيشمركة حفظوا العراق، والمنطقة من امتداد إرهابيِّي داعش الذين يتكبَّدون خسائر كبيرة على يد أبناء العراق الشجعان الذين يُضحُّون بدمائهم دفاعاً عن العراق، ونيابة عن شُعُوب العالم أجمع، داعياً إلى أهمِّية تكثيف الحوارات، وتجنيب المنطقة الصراعات التي لا تصبُّ في مصلحة الشُعُوب العربيَّة.
وكان الدكتور الجعفريّ التقى بأبناء الجالية العراقيَّة في العاصمة سيئول، واستمع لبعض المشاكل التي تواجههم، والسُبُل الكفيلة بتذليل العقبات أمام تقديم الخدمات لهم، مُشدِّداً على أنه سيبحث مشكلة إصدار الجوازات مع وزارة الداخليَّة إضافة إلى مفاتحة دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلميِّ بخصوص المشاكل التي يعاني منها الطلبة العراقييّن في الجامعات الكوريَّة الجنوبيَّة. العودة إلى صفحة الأخبار |
|