|
الجعفريّ: رئيس الجمهوريّة سنيّ كرديّ، ورئيس البرلمان سنيّ عربيّ، ورئيس الوزراء شيعيّ عربيّ.. العراق الجديد يُوكِل المسؤوليّات لكلِّ أبناء العراق من دون تمييز بين سُني، أو شيعيّ، أو كرديّ
الاخبار | 23-07-2016
أكد الدكتور إبراهيم الجعفريّ أنَّ قاعدة الاستقرار في العراق تكمن في تحمل جميع مكونات الشعب العراقي مسؤولية إدارة الدولة، موضحاً: العراق الجديد يحترم الاختلافات، ويتعاطى مع ائتلافات، ويُوكِل المسؤولـيّات لكلِّ أبنائه من دون تمييز بين سُني، أو شيعيّ، أو كرديّ. مُشدِّداً على أهمية المُشارَكة الوطنيّة في تحرير جميع مدن العراق من قبضة عصابات داعش الإرهابيّة، وأفصح بالقول: إنَّ الحرب ضدّ الإرهاب ليست حرباً تقليديّة، فتحتاج إلى دعم، وتوسعة دائرة القوات المسلحة العراقية لتشمل أكبر عدد مُمكِن كالمشهد الذي تكلل بالنجاح، وأحرز ما أحرز من انتصار باهر في منطقة الفلوجة؛ لأنه استطاع توسعة دائرة القوات المسلحة العراقـيّة، مع قوات الحشد الشعبيِّ، وكلِّ القوى، وأبناء العشائر، واستفاد من الدعم الجوّيِّ العسكريِّ للتحالف الدوليِّ. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بواشنطن، وإليكم النصَّ الكامل للمؤتمر الصحفيّ:
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: السُنـَّة مُتواجدون في مُؤسَّسات الدولة، فهم موجودون في البرلمان، والحكومة، وقبل هذا وذاك موجودون في البنية الاجتماعيّة العراقـيَّة، وهم حقيقة ديمغرافيّة متداخلة، ومتزاوجة، ومُتمازجة مع الشيعة، مثلاً: نسبة التزاوج بين السُنة والشيعة 29% بين السنة والشيعة، لا توجد مدينة عراقية، ولا توجد قبيلة عراقية ليس فيها سنة وشيعة، وكذا دوائر الدولة، والأسواق، والمدارس.. هذه قاعدة مُجتمَعيَّة مُهمَّة، وصمام أمان لمنع أيِّ قضيّة، أو حرب طائفية -لا سمح الله-، وبالنسبة لرئيس جمهوريّة العراق سنيّ كرديّ، ورئيس البرلمان العراقيّ سنيّ عربيّ، ورئيس الوزراء شيعيّ عربيّ هذا أنا أعتقد أنه بطاقة تعريف. العراق الجديد يحترم الاختلافات، ويتعاطى مع ائتلافات، ويُوكِل المسؤوليّات لكلِّ أبناء العراق من دون تمييز بين سُني، أو شيعيّ، أو كرديّ، والشيء نفسه الذي قلته بحقِّ السنة أقوله بحقِّ الأكراد.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: عملـيّة المُشارَكة الوطنيّة بين القوى المختلفة، والقدرة على الأداء العسكريِّ موجودة في القوات المسلحة العراقية، ولكن لا نخفيكم سِرّاً أنَّ الحرب ضدّ الإرهاب ليست حرباً تقليديّة، فتحتاج إلى دعم، وتوسعة دائرة القوات المسلحة العراقية لتشمل أكبر عدد مُمكِن لذلك المشهد الذي تكلل بالنجاح، وأحرز ما أحرز من انتصار باهر في منطقة الفلوجة، واستطاع توسعة دائرة القوات المسلحة العراقيّة، مع قوات الحشد الشعبيِّ، وكلِّ القوى، وأبناء العشائر، واستفاد من الدعم الجوّيّ العسكريِّ للتحالف الدوليِّ؛ لذا ما نفينا حاجتنا له مادام التنسيق يحصل معنا، ما حصل في الفلوجة قد يُعاد بنفس السيناريو في الموصل، وإن كان يختلف من الناحية الميدانيّة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: نشكر الدول المانحة على التبرّع، والتطوُّع.. ونتمنى عليها أنها تزيد بعض الشيء لأنَّ حجم الدمار الذي لحق بالفلوجة والمناطق الأخرى كبير، ولكن لا ننكر عليها هذا الإحسان.. هذا شيء جيِّد، ونـُذكـِّرها دائما بضرورة الإسراع بتنفيذ هذا المشروع؛ لأنـَّه يُسرِّع بعودة المواطنين العراقيين النازحين نزوحاً محلياً، أو المُهاجرين إلى الخارج. هذه المِنـَح تؤدي دوراً كبيراً في إعادة البنية التحتية إلى الفلوجة، وتدخل في مسألة توفير الخدمات، والمدارس، والمستشفيات، وكل مستلزمات الحياة الاعتياديّة.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: البُعد الإعلاميّ في التعبير حقّ مكفول لكلِّ مُواطِن عراقيّ يُعبِّر عن رأيه، والدستور كفله، ولا أحد يستطيع أن يمنع أحداً من التصريح. أمن البلد، ومُؤسَّساته، والشعب، وثرواته، وممثليات الدول في الخارج التي تأتي إلى العراق تدخل في سياق الأمن العراقيّ، وهي في عُهدة القوات المسلحة العراقية.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: داعش ما وُلِدت في يوم واحد، بل وُلِدَت بسبب تراكم، وأخذت وقتاً طويلاً، وفي الوقت نفسه عبرت من خلال الدول الأخرى، فسيبقى الإرهاب وداعش بالذات يُشكـِّل خطراً حقيقياً ليس للعراق فحسب بل لكلِّ دول المنطقة، ودول العالم الأخرى في كلِّ القارَّات. لا تـُوجَد دولة في العالم بمنأى، وبمعزل عن خطر داعش. هذه الحقيقة التي يجب أن نضعها في حسباننا؛ لذلك يجب أن يكون التعاون قائماً على قدم وساق لمُلاحَقة داعش، وقطع الطريق أمامه.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: سبق أن أشرتُ في مُستهَلِّ الحديث أنَّ التنوُّع الموجود في الموصل هو تنوُّع مُتكامِل، ولكن قد يتعرَّض، ويتحوَّل إلى تنوُّع مُتقاتِل إذا لم نـُحسِن إدارة العمليَّات في الموصل؛ لذلك يجب أن نديرها بطريقة صحيحة، ويجب أن يتعاون المواطنون العراقيون، والقوى السياسيّة، والحكومة، والمنظمات الدوليّة من أجل بسط الأمن في المُجتمَع الموصليّ.
الدكتور إبراهيم الجعفريّ: العراقـيّون ليسوا في أزمة مُقاتِلين، أنا أصِرُّ على ذلك، والذي أدار عمليّة المُواجَهة البرّية على الأرض ضدَّ داعش هم العراقيون وحدهم، وكلّ مَن يقول غير هذا فهو مشتبه، نعم.. يُوجد مُستشارين من هذه الدولة، ومن تلك الدولة، نحن فتحنا باب الاستشارة لأكبر عدد مُمكِن بقدر ما يُلبِّي الحاجة الحقيقـيّة. أمَّا المُقاتِلون فلا نحتاجهم، وقد كتبنا ذلك في رسالة وجهناها في الشهر التاسع من عام 2014، وسُلـِّمت إلى السيِّدة مسؤولة مجلس الأمن في ذلك الوقت، ووقعتها وزارة الخارجيّة.. هذا نحن ثابت لدينا. العودة إلى صفحة الأخبار |
|