التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة يون بيونغ سيه وزير خارجيّة كوريا الجنوبيَّة على هامش اجتماعات الجمعيّة العامّة للأمم المُتحِدة في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يخدم الشعبين الصديقين، كما ناقشا التطوُّرات السياسيّة، والأمنيّة في المنطقة، والعالم.

وأكـَّد الجعفريّ أنَّ: العراق حريص على توطيد العلاقات مع سيؤول من خلال تبادل المصالح المُشترَكة بين البلدين، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة، مُوضِحاً: الإرهاب يُشكـِّل التحدِّي الأوَّل في العراق، وأنَّ العراقـيِّين مُصِرُّون على إنهاء وجوده تماماً، مُضيفاً: القوات العراقـيّة المُسلـَّحة أحرزت تقدُّماً كبيراً في حربها ضدَّ عصابات داعش الإرهابيّة، وبيَّنَ الجعفريّ: أنَّ عناصر داعش جاؤوا من أكثر من 100 دولة؛ لذا فنحن نتحمَّل مسوؤليـّة القتال دفاعاً عن بلدنا، والقتال نيابة عن العالم، مُضيفاً: نأمل من كوريا الجنوبيّة زيادة دعمها، وتزويد العراق بالسلاح.

مُنوِّهاً: أنَّ عصابات داعش الإرهابيّة تسبَّبت بنـُزُوح عدد كبير من العوائل إلى مناطق أخرى آمنة بعيداً عن داعش؛ ممّا يتعيَّن أن يُساهِم المُجتمَع الدوليُّ في رفع مُعاناة النازحين، مُشيراً: في العام الماضي تعهَّدت الدول بتقديم ثلاثة أنواع من الدعم: دعم أمنيّ، ودعم إنسانيّ من خلال توفير المُساعَدات الخدميّة، والإنسانيّة، والدعم الثالث هو إعادة بناء البُنى التحتـيّة للمُدُن المُحرَّرة لتأهليها لعودة المُواطِنين إليها، لكنَّ الدعم كان خجولاً، ولم يكن بالمُستوى المطلوب.

من جهته يون بيونغ سيه وزير خارجيّة كوريا الجنوبيَّة عبَّر عن تفهُّم كوريا الوضع في العراق، مُبدياً استعداد بلاده لتقديم المُساعَدات في العديد من المجالات، مُشيراً إلى أنَّ سيؤول قدَّمت فيما يخصُّ المجال الإنسانيَّ مُساعَدات للعراق، ومُساعَدات عسكريّة، مُضيفاً:  نسعى إلى توسيع هذا التعاون إلى مجالات أخرى عديدة، وسنستمرّ بدعمكم في مجال الطاقة، والبنى التحتيّة.