التقى الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقـيّة نظيره الكنديَّ روبرت نيكلسون، وبحث الطرفان العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وسُبُل تطويرها.

وأكـّد الجعفريّ أنَّ العراق يتطلـَّع إلى المزيد من التعاون، وفتح آفاق جديدة للعلاقة بين العراق وكندا بخاصّةٍ أنَّ العراق هو ثاني شريك تجاريّ لكندا في دول الشرق الأوسط، وقدَّم معالي الوزير شكره لحكومة كندا لاستضافتها اجتماعات التحالف الدوليِّ.

واستعرض الجعفريّ التطوُّرات السياسيّة، والميدانيّة، وما تحققه القوات المُسلـَّحة، وقوات الحشد الشعبيِّ من انتصارات ميدانيّة، علاوة على الجُهُود المبذولة من قِبـَل الحكومة العراقية لإعادة النازحين، وتأهيل المناطق المُحرَّرة، وتحقيق الاستقرار.

كما ناقش الطرفان الأوضاع السياسيّة، والأمنيّة التي تشهدها دول المنطقة بخاصّةٍ سورية، واليمن، وليبيا، ومصر، وغيرها، والجُهُود المطلوبة للمُساهَمة في حلِّ المشاكل بالطرق السياسيّة، وبيـَّنَ معالي الوزير: أنَّ سياسة العراق تقوم على مبدأ عدم التدخـُّل في الشأن الداخليِّ لأيّة دولة.

من جهته السيِّد روبرت نيكلسون وزير الخارجيّة الكنديَّ أعرب دعم بلاده الكامل للحكومة العراقـيّة، مُؤكـِّداً التزامها العسكريَّ كجزء من التحالف الدوليِّ ضدَّ تنظيم داعش، ومنها: تقدِّيم الاستشارات، والدعم، إضافة إلى الضَرَبات الجوّيّة، وإدارة المُساعَدات الإنسانيّة، مُضيفاً: سنقوم بتقديم مُساعَدة في القضايا الأمنيّة، والعمل إلى ملاحقة الذين يرتكبون الجرائم الإرهابيّة، ولاسيَّما الجرائم التي ارتـُكِبت بحقِّ الأطفال، والنساء في العراق، داعياً إلى ضرورة تنسيق جُهُود التحالف الدوليّ، والاستمرار في تقديم المُساعَدات.

يُذكر أنَّ هذه الزيارة تـُمثــِّل أوَّل زيارة تاريخيّة لوزير خارجيّة عراقيّ منذ بدء تأسيس العلاقات بين البلدين الصديقين.